"الأغذية العالمي" يتخلى عن آلاف السوريين في لبنان

بيروت -  قال برنامج الأغذية العالمي أمس، انه سيخرج مئات آلاف من اللاجئين السوريين من برنامجه الخاص بالمساعدات الغذائية في لبنان لصعوبة مواكبة وتيرة زيادة أعداد اللاجئين.اضافة اعلان
وتدفق أكثر من 750 ألف لاجئ سوري على لبنان منذ بداية الصراع. ويسجل نحو 15 ألف سوري أسماءهم لدى الامم المتحدة في لبنان كلاجئين كل اسبوع الامر الذي دفع وكالات الإغاثة الى الاسراع لتدبير المال لمساعدتهم.
وقالت لين ميلر مديرة برنامج الاغذية العالمي في لبنان ان نحو 30 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان لن يحصلوا بعد الآن على قسائم الغذاء من البرنامج الذي يحاول تخصيص الموارد الشحيحة لمن هم في أشد الحاجة للمساعدة.
وقالت ان القرار اتخذ بعد تقييم حدد ان هؤلاء اللاجئين يمكنهم تلبية حاجاتهم من خلال سبل اخرى وانهم لا يحتاجون مساعدة غذائية من برنامج الأغذية العالمي.
وأضافت: المساعدة الانسانية تستهدف دائما من هم في اشد الحاجة لها لذلك لا توفر الأمم المتحدة مساعدات لتقدمها للسكان بأكملهم. وبالنسبة للمساعدات الغذائية والمكونات غير الغذائية لم تكن لدينا معلومات كافية عن السكان لنبدأ الاستهداف من بداية العملية لذلك فان الممارسة الحالية مبنية بدرجة كبيرة على شيء يدعى تقييم ضعف اللاجئين السوريين الذي اعطانا صورة واضحة جدا عن الوضع وملمحا عن الاشخاص الذين نعمل معهم وعن طريق ذلك تمكنا من تحديد ان 30 في المائة من الأسر يمكنها بصورة كافية الوفاء باحتياجاتها وبالتالي لا تحتاج لمساعدتنا.
ومن المرجح ان يمثل هذا القرار ضربة لكثير من اللاجئين الذين يلاقون صعوبة في تدبير شؤون حياتهم في لبنان حيث لا وجود لمخيمات رسمية توفر لهم شبكة امان كما هو الحال في الأردن وتركيا.
ويحصل اللاجئون السوريون بموجب النظام الحالي على قسائم طعام قيمتها 27 دولارا من برنامج الاغذية العالمي كل أسبوع يشترون بها مواد تموينية من المتاجر.
وتقول الأمم المتحدة انها لم تحصل الا على 27 في المائة فقط من المساعدات التي طلبتها من المانحين الدوليين العام الماضي لمساعدة اللاجئين السوريين في أنحاء الشرق الأوسط.-(رويترز)