الأغوار: أسعار الخضار تواصل ارتفاعها مع تدني الإنتاج وزيادة التصدير

مركبات تفرغ حمولتها من الخضار في سوق العارضة في وادي الأردن-(ارشيفية)
مركبات تفرغ حمولتها من الخضار في سوق العارضة في وادي الأردن-(ارشيفية)

حابس العدوان

وادي الاردن – فيما تواصل أسعار الخضار في سوق العارضة المركزي ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي، يعقد مزارعو وادي الأردن آمالهم على العام الجديد لإعادة الحياة للقطاع، الذي انهكته خسائر المواسم الماضية.اضافة اعلان
ويرى مزارعون، ان الموسم الحالي هو الأفضل منذ إغلاق الأسواق التصديرية في سورية والعراق، عازين ذلك إلى تدني الانتاج وزيادة الطلب خاصة من قبل المستوردين من عرب 48، الذين يعتبر سوقهم حاليا السوق الوحيد المتاح أمام الانتاج الغوري.
ويشير احمد النعيمات إلى أن الموسم الحالي هو الأفضل منذ اغلاق الاسواق التصديرية العام 2011، موضحا أن أسعار البيع الحالية ستمكن المزارعين من تغطية كلف الإنتاج، وسداد جزء من الديون التي تحملوها خلال المواسم الماضية.
ويبين ان هذا الأمر سيشكل دفعة قوية للقطاع بأكمله، إذ أن سداد جزء من الديون سيدفع التجار إلى تقديم الدعم للمزارعين لمواصلة عملهم او البدء بزراعة أراض جديدة، أملا ان تستمر الأسعار كما هي عليه الآن بعد انتهاء اربعينية الشتاء.
ويوضح نواش العايد، ان القطاع الزراعي في وادي الأردن يحتاج الى دفعة قوية للنهوض به كاعادة فتح السوق السورية التي تعتبر ممرا رئيسا إلى الأسواق العالمية، مؤكدا أن إعادة فتح الأسواق التصديرية سيدفع بالكثير من المزارعين إلى العودة للعمل في القطاع ما سينعكس على كمية الانتاج.
ويبين مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، ان أسعار بيع الخضار حافظت على مستويات مرتفعة منذ ما يقارب 4 أشهر مدفوعة باستمرار شراء تجار عرب 48 لمنتوج الخيار، الذي يشكل ما يقرب من 80 % من واردات السوق، لافتا إلى أن السوق لم يشهد منذ سنوات هذا النشاط والتفاؤل بموسم جيد.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه بقية الأصناف تشهد انخفاضا بالإنتاج مقارنة مع المواسم الماضية وأدى استقرار الطلب على محاصيل الباذنجان والكوسا والفلفل والفاصوليا الى ارتفاع أسعارها بشكل ممتاز بحسب الختالين، موضحا ان بقاء الكميات حول معدل 350 طن يوميا دفع بالأسعار إلى الارتفاع إلى مستويات جيدة، حالت دون تعرض المزارعين إلى الخسارة مقارنة بأسعار بداية الموسم.
ويتوقع الختالين، ان تستمر الأسعار بهذا الشكل حتى شهر آذار(مارس) المقبل اذا ما استمرت حركة التصدير، اذ ان الاسابيع المقبلة ستشهد تراجعا في الانتاج نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مبينا انه ومنذ مواسم عدة لم يستطيع المزارعون التقاط انفاسهم وتجنب الخسائر وتحقيق مردود مجدي كالموسم الحالي.
وتراوحت الكميات الموردة الى السوق خلال الايام الماضية، ما بين 300 الى 400 طن يوميا غالبيتها من محصول الخيار، الذي يصدر ما يقرب من 90 % منه الى السوق الخارجية، في حين وصل سعر بيع صندوق الخيار الى 5.5 دينار والكوسا 3.5 والبندورة 3.25 والفلفل الحلو 2.25 والحار 1.7 والباذنجان 2 والفاصوليا 4 دنانير والذرة 3 دنانير.