الأغوار الجنوبية: قلق من تصاعد إصابات كورونا في غور الصافي

هشال العضايله

الكرك – منذ تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا في منطقة غور الصافي بلواء الاغوار الجنوبية وحالات الاصابة بالمرض في تصاعد يومي، وتحديدا بغور الصافي حيث سجلت 87 حالة، فيما سجل في بقية مناطق محافظة الكرك 11 حالة لتصل بمجموعها إلى 98 حالة إصابة بالمحافظة حتى الآن.اضافة اعلان
وبعد ظهور النتائج الايجابية للمخالطين للسيدة المصابة بغور الصافي شهدت بلدة غور الصافي حالة من الخوف والهلع ظهرت في خلو الشوارع والأحياء من المواطنين وخصوصا وأن ظهور الكورونا بالأغوار الجنوبية ومحافظة الكرك كان مفاجئا وبشكل كبير وسريع.
وتعد بلدة غور الصافي أكبر بلدات الأغوار الجنوبية التي يقطنها زهاء 60 ألفا، وهي من البلدات الزراعية التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، التي تعمل بالزراعة، والتي تأثرت كثيرا بعملية الإغلاق الشامل للمنطقة سيما مع وجود الكثير من المصانع وخصوصا مصانع شركة البوتاس العربية فيها.
ويؤكد المواطن محمد العشيبات، أحد القاطنين بغور الصافي، أن حالة من الخوف سادت المنطقة وعملت على بقاء المواطنين بمنازلهم بعد يومين من تسجيل الإصابات، وتأكد المواطنين بأن المسألة جدية وليس حالة فردية منعزلة. واضاف ان ارتفاع درجات الحرارة خلال الموجة الحارة الى ما يقارب 50 درجة ساهم في منع التجول وبقاء المواطنين بمنازلهم، مطالبا بالعمل على إغلاق جميع مناطق الأغوار الجنوبية والعمل على إنهاء الوباء فيها.
وكانت الأجهزة الرسمية قد اتخذت عددا من الإجراءات الوقائية بعد تسجيل أولى الإصابات وارتفاعها، من قبيل عزل المنازل التي يقطنها المصابون والمخالطون، ولاحقا إغلاق بلدة غور الصافي بشكل كامل ومنع الدخول والخروج منها إلا لفرق التقصي الوبائي والأشخاص المصرح، وفقا لمركز أمن وإدارة الأزمات.
وخلال الأيام الماضية شكا سكان وناشطون بالأغوار الجنوبية من نقص الكوادر الطبية وفرق التقصي الوبائي، وتأخر ظهور نتائج الفحوصات المخبرية للمخالطين، ما استدعى قيام وزير الصحة سعد جابر بزيارة لواء الأغوار الجنوبية ومستشفى غور الصافي والاطلاع على واقع الخدمات المقدمة هناك في مواجهة فيروس كورونا.
وأكد جابر إرسال 5 مركبات لمساعدة فرق عمل التقصي الوبائي، بالإضافة إلى زيادة قدرة جهاز الفحص في مستشفى الكرك الحكومي، مشيرا إلى أن سبب تأخر ظهور نتائج بعض فحوص الكشف عن الفيروس يعود الى الأعداد الكبيرة للفحوصات، في ظل ارتفاع عدد المخالطين للمصابين.
وكان محافظ الكرك بلال النسور رئيس اللجنة التنفيذية المكلفة بملف كورونا بالكرك، أكد أنه تم عزل العديد من المنازل التي يقطنها المصابون والمخالطون لهم ضمن الإجراءات الرسمية بمكافحة المرض، لافتا إلى أنه تم إغلاق بلدة غور الصافي بؤرة الاصابات بالمنطقة والمحافظة، حرصا على سلامة المواطنين.
وبين النسور أن الأجهزة الرسمية مكلفة بالعمل على توفير كافة احتياجات المنطقة من المواد الغذائية وغيرها من المواد الاساسية، التي يتطلب توفيرها خلال فترة الاغلاق الرسمية للمنطقة، مشيرا الى ان العديد من فرق التقصي للمرض تعمل طوال الوقت، حرصا على الوصول إلى أي حالات اصابة بالمرض ومنع انتشارها في مناطق المحافظة.
واكد عضو مجلس المحافظة فتحي الهويمل من الاغوار الجنوبية، ان حالة من الفوضى سادت بالأيام الأولى لحدوث الاصابات ناتجة عن قلة عدد فرق التقصي، وعدم حصول حصر حقيقي لاعداد المخالطين والمصابين، لافتا الى ان هناك تأخرا في إصدار نتائج الفحوصات ما يؤدي الى إرباك بين المواطنين وحتى الأجهزة التي تقوم بعملها بالأغوار الجنوبية.
من جهته اكد مدير صحة الكرك الدكتور ايمن الطراونة، ان حالات الاصابة بالمرض بمحافظة الكرك حتى يوم أمس وصلت الى 98 حالة اصابة، مؤكدا ان من بنيها 87 اصابة بمنطقة الأغوار الجنوبية وتحديدا بالغور الصافي لوحدها. مشيرا الى انه تم اجراء زهاء 5 آلاف فحص عنيات مخبرية للمصابين والمخالطين من ابناء المنطقة للتعرف على الحالة الوبائية بالمنطقة.
ولفت الى ان زهاء 15 فرقة تقصي وبائي تعمل بالكرك من بينها 10 فرق بالاغوار الجنوبية لوحدها، مؤكدا أن جميع العينات التي تؤخذ من المخالطين يتم تحويلها الى مختبر الوزارة للتعرف على نتيجة الفحص.