الأغوار الشمالية: ‘‘وادي الجرم‘‘ خطر يتربص بتجمع سكاني في المشارع

وادي الجرم الذي يخترق بلدة المشاريع ويهددها بفيضانات سنوية-(الغد)
وادي الجرم الذي يخترق بلدة المشاريع ويهددها بفيضانات سنوية-(الغد)

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- مايزال وادي الجرم الذي يخترق تجمعا سكانيا كبيرا بطول لا يقل عن 800 متر ببلدة المشارع يثير مخاوف القاطنين بالمنطقة، جراء تجاربهم السابقة مع الوادي، الذي دهمت مياهه أكثر من مرة منازلهم وألحقت بهم الخسائر الكبيرة.اضافة اعلان
وفي مثل هذا الوقت من كل عام، تبدأ مخاوف السكان بالتزايد، متوقعين ما أسموه "بغضب مفاجئ" للوادي عند أول تساقط غزير للأمطار، إذ ان ما قامت به الجهات المعنية من اجل حل مشكلة الفيضان تعد بالنسبة للسكان غير كافية.
ويعتبر أهال بالمنطقة "الوادي" بمثابة خطر يتربص بهم، مطالبين بضرورة الإسراع بمعالجة المشكلة والبدء فورا بتنظيفه من النفايات المتراكمة بمجراه والتي تعيق انسياب مياه الأمطار وتتسبب بفيضانها.  
ووفق مجاورين للوادي، فإن الوادي تحول إلى مكرهة صحية، ومنطقة لتكاثر الحشرات والزواحف والجرذان، التي تهاجم المنازل والتي قد تسبب لهم العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية.
وأشار المواطن حسين الخشان من سكان المنطقة إلى أن الوادي الذي يبلغ طوله نحو 800 متر، هو جرف كبير تجري فيه مياه ينابيع ضعيفة ومياه سيول، ويخترق تجمعا سكانيا وسط البلدة، موضحا أن العديد من سكان المنطقة يطالبون بالعمل على إلغاء الوادي، وخصوصا أنه مصدر تلوث، إضافة إلى إمكانية وقوع حالات غرق فيه.
وأكد المواطن سمير الرياحنة أن الوادي في وضعه الحالي يعاني من تراكم النفايات والحجارة والطمم، إضافة الى قيام بعض المواطنين بإلقاء الحيوانات النافقة فيه، إذ تنتشر الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن اهالي المنطقة طالبوا الجهات المعنية اكثر من مرة خلال السنوات الماضية بمعالجة أوضاع الوادي، الا ان الحلول لم تكن مجدية  ولم تعمل على حل المشكلة بشكل نهائي، مبينا خطورة تراكم النفايات في أجزاء متعددة منه.
من جانبه، أكد مساعد أمين عام سلطة وادي الاردن المهندس غسان عبيدات أن السلطة قامت العام الماضي بتبطين الوادي بالحجارة والإسمنت بكلفة مالية وصفها بـ"الباهظة جدا".
وأشار عبيدات إلى أن عملية تنظيف الوادي هي عملية مشتركة سواء السلطة او البلدية او المواطنين، مؤكدا أن الاعتداءات المستمرة من قبل المواطنين على حرم الوادي تفاقم المشكلة، إذ يعمد بعض المواطنين إلى إلقاء النفايات والطمم في الوادي دون الاهتمام أو ادرك خطورة الموضوع. وأكد عزم السلطة الاطلاع على مشكلة الوادي اولا ثم اتخاذ ما يلزم من إجراءات ممكنة مثل تنفيذ حملة رش لمكافحة القوارض، وأخرى للنظافة العامة، داعيا الى أهمية تعاون المواطنين وجاهزية البلدية لتسليمهم مبيدات مكافحة للجرذان.
وأكد مدير اشغال لواء الغور الشمالي المهندس عطا ابداح أن عملية تنظيف الأودية والعبارات هي مسؤولية البلديات والسلطة، كما أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المواطنين، إذ إن هناك العديد من التجاوزات يكون سببها المواطن كالاعتداء على مهارب الوادي وقيام البعض بإلقاء النفايات في حرمه، ما يودي الى إغلاقه رغم قيام الجهات المعنية بتنظيف الأودية، إلا أن المسؤولية مشتركة.