الأغوار الوسطى بعد وقف العطاءات: أوضاع البنية التحتية والخدمات مزر

Untitled-1
Untitled-1

حابس العدوان

الأغوار الوسطى – في الوقت الذي يشهد فيه واقع البنية التحتية في جميع مناطق الاغوار الوسطى تراجعا واضحا نتيجة غياب المشاريع الخدمية، يؤكد معنيون ان تداعيات جائحة كورونا حالت دون تنفيذ المشاريع المدرجة على موازنة العام الجاري.اضافة اعلان
ويؤكد رؤساء بلديات، ان تراجع الايرادات وعدم صرف المخصصات السنوية، حال دون تنفيذ المشاريع الخدمية التي كان من المفترض ان تسهم في تحسين واقع البنية التحتية وخاصة الشوارع، مضيفين ان قرار الحكومة السابقة في آذار(مارس) الماضي بوقف العطاءات في كل بلديات المملكة مع بدء الجائحة انعكس سلبا على البنى التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين.
ويؤكد مواطنون وجود تقصير واضح في أعمال البلديات خاصة فيما يتعلق بالنظافة والبيئة والمشاريع الخدمية الضرورية، مشيرين إلى ان مختلف الطرق الفرعية داخل البلدات تعاني كثرة الحفر العميقة والمطبات، التي ألحقت أضرارا كبيرة بمركبات المواطنين وتسببت بالكثير من الحوادث المرورية، لافتين إلى ان معظم الطرق تقلصت سعتها نتيجة تآكل اطاريفها ووجود الانقاض والمخلفات التي لم تجد من يزيلها.
ويقول المواطن محمود العجوري، ان معظم طرق لواء الشونة الجنوبية الداخلية في مختلف البلدات تشهد اوضاعا متردية، وبحاجة ماسة للصيانة بشكل مستمر للحافظ عليها، قائلا إلا أن البلدية لم تنفذ اية مشاريع منذ بداية العام الجاري.
ويلفت إلى ان بعض المناطق تشكو من تردي اوضاع النظافة وتأخر كوادر البلدية بإزالتها من الحاويات والبراميل نتيجة نقص الآليات، مضيفا ان بعض جوانب الطرق والاودية اصبحت عبارة عن مكبات للنفايات نتيجة القاء المواطنين للانقاض ومخلفات البناء فيها.
ويشير المواطن علي الديات من لواء ديرعلا ان غالبية الطرق تضررت نتيجة الضغط الهائل عليها وغالبا ما تتفاقم أوضاعها خلال فصل الشتاء بفعل مياه الامطار، التي احدثت الكثير من الحفر والمطبات فيها، مبينا ان دخول فصل الشتاء سيزيد من تردي اوضاعها في ظل غياب مشاريع التاهيل والصيانة ما يشكل خطرا على الاهالي.
ويشدد على تنفيذ مشاريع صيانة وتأهيل لكل الطرق للحفاظ على سلامة المواطن والحد من الاضرار التي تلحقها بالمركبات، موضحا ان بعض الشوارع تحتاج إلى خلطات اسفلتية ساخنة وبعضها يحتاج إلى صيانة في حين ان بعض المناطق تحتاج إلى مشاربع فتح وتعبيد للحد من معاناة ساكنيها.
ويؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى ابراهيم فاهد العدوان، أن البلدية أدرجت في موازنتها للعام الحالي العديد من المشاريع الخدمية بكلفة تقارب من 750 الف دينار للنهوض بواقع البنية التحتية التي تعاني ترديا واضحا، موضحا ان هذه المشاريع تشمل فتح وتعبيد وصيانة طرق واقامة ابنية خدمية وشراء ضاغطة ومركبات.
ويبين ان جميع هذه المشاريع تم إيقافها مع بدء جائحة كورونا ما زاد من معاناة المواطنين ووضعهم في مواجهة مباشرة مع المواطن، الذي يضع اللوم على ادارات البلديات في التقصير بتقديم الخدمات اللازمة لهم، لافتا إلى ان تحمل البلديات اعباء المكافحة والتعقيم خلال الجائحة حملها كلفا اضافية كانت تستغل سابقا لمشاريع صيانة وتاهيل الشوارع في حين ان عدم المصادقة على موازنة البلدية إلى الان ما سيحول دون تنفيذ اية مشاريع في ظل الوضع المالي الصعب للبلدية.
ويرى رئيس بلدية ديرعلا مصطفى الشطي، ان هناك حاجة ملحة لتنفيذ مشاريع خدمية كفتح وتعبيد وصيانة الطرق والاطاريف والارصفة التي تفاقمت أوضاعها خلال الفترة الماضية خاصة انه يوجد تداخل بين الشوارع الزراعية والتابعة للبلدية وعجز السلطة عن صيانتها، لافتا الى انه تمت المصادقة على موازنة البلدية قبل 10 ايام فقط واي مشاريع سيتم طرحها ستحتاج الى اجراءات ووقت طويل لتنفيذها.
ويلفت رئيس بلدية معدي الجديدة فندي اليازجين إلى ان بعض البلديات حصلت على دعم مالي من الوزارة واخرى لم تحصل على أي دعم، موضحا ان تاخر صرف المستحقات من الحكومة نتيجة تاخر التصديق على الموازنة حال دون تنفيذ اية مشاريع.
ويقول انه يتم توفير رواتب الموظفين عن طريق قرض من بنك تنمية المدن والقرى لحين صرف المستحقات، مشيرا إلى ان رواتب الموظفين فقط تزيد على المخصصات السنوية بحوالي نصف مليون دينار.
ويشدد على ان جائحة كورونا الحقت ضررا كبيرا بالبلديات وحدت من قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين، اذ تراجعت الايرادات بشكل كبير في ظل تردي الوضع المادي للمواطنين وارباب العمل والمزراعين، التي كانت تشكل جزءا مهما من موازنة البلدية.