الأغوار الوسطى: حظر التجول يفاقم أوضاع آلاف الأسر الفقيرة

figuur-i
figuur-i

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - بعد مضي مايزيد على الثلاثة اسابيع على بدء الحظر الوقائي لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما تزال معاناة آلاف الاسر الفقيرة تزداد يوما بعد يوم نتيجة توقف معيليها عن العمل، سواء كانوا حرفيين او عمال مياومة او موظفي الفنادق الذين تركوا وظائفهم مع بدء الازمة.اضافة اعلان
ويؤكد ارباب اسر على انهم كانوا يعتمدون على العمل اليومي والموسمي لتأمين المتطلبات المعيشية لأسرهم على العكس من الموظفين الذين يتسلمون رواتبهم بشكل منتظم، لافتين الى ان عدم السماح لهم بالعمل او فتح محالهم التجارية التي يتكسبون منها فاقم من اوضاعهم المعيشية الى درجة انهم لا يجدون قوت يومهم.
وكانت الحكومة قد قررت منتصف الشهر الماضي تعطيل جميع المؤسسات والدوائر الرسمية والقطاع الخاص في اجراءات مشددة لمواجهة فيروس كورونا.
ويقول محمد احمد، انه اجبر مع بدء الازمة على ترك العمل في احد المنتجعات السياحية في البحر الميت ما حرمه من مصدر الرزق الوحيد له ولأسرته، مبينا انه وبعد نفاذ ما يملكه من سيولة لا يستطيع حاليا العثور على ثمن الخبز.
ويرى ان استمرار حالة الحظر لفترة اطول سيضعه وعشرات العائلات المماثلة في مأزق حقيقي نتيجة نقص الغذاء، ما سيخلق لهم مشاكل اسرية واجتماعية، موضحا ان المؤسسات الرسمية والخيرية، تسهم في مساعدة الاسر الفقيرة المقيدة في سجلاتها فقط ما يبقيهم في ظروف معيشية سيئة.
ويبين محمد البوات، انه كان يعتمد على العمل اليومي كنجار ومربي نحل لتلبية حاجات افراد عائلته، قبل ان يأتي قرار الحظر ليقطع بهم السبل، مضيفا انهم بالكاد يجدون ما يعتاشون عليه بمساعدة الجيران واهل المنطقة.
ويشير الى ان “صندوق المعونة الوطنية ومديرية التنمية والجمعيات الخيرية الموجودة في المنطقة، تقوم بتوفير مستلزمات الحياة اليومية للاسر المستفيدة فقط بما يضمن لهم حياة كريمة في ظل الظروف الاستثنائية، التي نعيشها الا انها تغفل الاسر التي حرمت من مصدر رزقها نتيجة الحظر”، مشددا على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة لمساعدة آلاف الاسر في منطقة الاغوار بتقديم مساعدات عاجلة لها.
من جهته يشير مدير التنمية الاجتماعية للواء الشونة الجنوبية ناجي العلوان، ان المديرية قامت منذ بدء الازمة بالتعاون مع عدد من الشركاء كالهيئة الخيرية الهاشمية وتكية ام علي والجمعيات الخيرية، باستهداف هذه الفئة من خلال تقديم مساعدات عينية للأسر الفقيرة، لمساعدتها على تجاوز الظروف الاستثنائية التي نمر بها، مبينا انه جرى توزيع ما يزيد على 550 طردا غذائيا للأسر المستحقة.
ويضيف انه يجري عمل قاعدة بيانات بأسماء عمال المياومة والحرفيين، ومن فقدوا وظائفهم لضمان وصول الدعم إلى الجميع.
وتوضح رئيسة جمعية التعاون الخيرية كوثر العدوان، ان اجراءات الحظر حدت بشكل كبير من قدرة الجمعيات على تقديم المساعدات على الاسر المحتاجة والتي تضاعف عددها مع تعطل آلاف الاسر عن العمل وكسب الرزق، مضيفة ان عدم قدرتهم على الوصول الى الشركات والمؤسسات والمحسنين الذين يحاولون تقديم المساعدات العينية، حرم عددا كبيرا من الاسر من تلقي المساعدات.
وتؤكد العدوان، على ضرورة منح تصاريح دائمة او مؤقتة للعاملين في المجال الخيري او للمتبرعين لضمان تأمين الاحتياجات الاساسية للاسر المحتاجة، مبينة ان توجه الجمعيات خلال الفترة الحالية ينصب على تقديم المساعدات للأسر التي فقدت مصدر دخلها نتيجة الحظر.
وتشير الى ان الجمعية قامت بالتعاون مع الهيئة الهاشمية ومديرية التنمية الجتماعية بتوزيع ما يزيد على 100 طرد على عمال المياومة والمهنيين اضافة الى ما يزيد على 50 طردا لذوي الاحتياجات الخاصة والأسر العفيفة، اشتملت على السلع الغذائية الاساسية.