الأغوار الوسطى: عوائق تحول دون تنفيذ مشروع توسعة مدخل بلدة الروضة

حابس العدوان

الشونة الجنوبية- مايزال مدخل بلدة الروضة أكبر التجمعات السكانية بلواء الشونة الجنوبية ينتظر منذ حزيران 2015 المباشرة بمشروع التوسعة بعد أن اوعز رئيس الوزراء آنذاك الدكتور عبدالله النسور بضرورة البدء بتاهيل الطريق لما يشكله من خطر على مستخدميه.اضافة اعلان
تأخر البدء بتنفيذ المشروع الذي جرى تلزيمه لمتعهد على نفقة وزارة الاشغال جاء نتيجة وجود عوائق تتضمن خط مياه ناقل لسلطة المياه واعمدة كهرباء وأنابيب ري زراعية بحسب رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان، الذي بين ان المتعهد الذي جرى تلزيم العطاء عليه يرفض العمل لوجود هذه العوائق وأن إزالتها ليست من ضمن بنود العطاء.
ويؤكد العدوان أنه ومنذ ذلك الحين جرى مخاطبة محافظ البلقاء ومتصرف لواء الشونة الجنوبية ووزير الأشغال العامة لإلزام أصحاب هذه العوائق بإزالتها، إلا انه لم يتم إزالة أي منها الى الآن، مشددا على أهمية توسعة الطريق الذي يخدم اكبر تجمع سكاني في لواء الشونة الجنوبية ويشكل خطرا حقيقيا على ارواح المواطنين.
ويلفت العدوان الى أن البلدية تقوم بشكل مستمر بصيانة الحفر والمطبات على الشارع، إضافة الى تقليم الاشجار على جانبيه كونه يخدم احدى مناطقها رغم ان هذا العمل ليس من صلاحيتها، مشددا على ضرورة الإسراع بالبدء بمشروع التوسعة حفاطا على المصلحة والسلامة العامة.
وجدد أهالي البلدة مطالباتهم بالإسراع في توسعة مدخل الرئيس للبلدة بعد وقوع العديد من الحوادث المرورية التي نتج عنها وفاة عدد من المواطنين.
يوضح ممدوح النواجي ان الطريق أنشئ قبل أكثر من 30 سنة، وما زال على حاله باستثناء بعض أعمال الصيانة التي تقوم بها البلدية أو الأشغال وسلطة وادي الأردن من فترة إلى أخرى، لافتا الى ان الطريق يشهد حركة سير كثيفة سواء السيارات الصغيرة أو الشاحنات ما يشكل خطرا كبيرا على مستخدميه خاصة خلال الليل.
ويبين النواجي ان الطريق يضم عددا من المنعطفات الخطرة والتي تتضاعف خطورتها مع الأشجار التي قلصت من سعة الطريق وأصبحت تحجب الرؤية على السائقين، مضيفا أن وجود أنابيب الري الزراعية وأنابيب سلطة المياه تسبب بإحداث العديد من الحفر والمطبات الخطيرة.
ويؤكد سليمان محمد أن أعمال صيانة الطريق السابقة لم تأخذ بعين الاعتبار الكثافة المرورية الكبيرة على الشارع فكانت تقتصر على تعبيد ثلاثة أو أربعة أمتار فقط، في حين ان تداخل الصلاحيات بين البلدية والسلطة والاشغال العامة كان يقف حجر عثرة امام توسعته، موضحا ان اهالي البلدة استبشروا خيرا بقرار رئيس الوزراء بتوسعة الطريق الا ان معاناتهم ماتزال مستمرة مع تأخر البدء بالمشروع.
مدير الإشراف على مشروع التوسعة المهندس صالح العبادي أكد أن وزارة الأشغال العامة خاطبت البلدية منذ إلزام العطاء للمتعهد بضرورة إزالة العوائق ليتسنى البدء بالمشروع، إلا ان مساعي رئيس البلدية لم تفلح في اقناع اصحاب هذه العوائق بازالتها، مشيرا الى انه جرى مخاطبة الوزارة رسميا للتنسيق مع محافظ البلقاء لإيجاد حل لهذه المشكلة وإلزام اصحاب هذه العوائق بإزالتها.
وبين العبادي أنه سيتم البدء بتنفيذ المشروع فور إزالة هذه العوائق والمتمثلة بخط لسلطة المياه واعمدة كهرباء واملاك مواطنين وانابيب ري زراعية لمزارعين، مشيرا الى انه جرى في وقت سابق الكشف على هذه العوائق والتنسيب لأصحاب العلاقة لإزالتها بالسرعة الممكنة الا ان اي من اصحابها لم يحرك ساكنا الى الآن.
 من جانبه، أوضح متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور باسم مبيضين أنه جرى إحضار جميع أصحاب انابيب الري الزراعية وربطهم بتعهدات لإزالة انابيبهم، إضافة إلى مخاطبة شركة الكهرباء وسلطة المياه لإزالة ممتلكاتها للبدء بتنفيذ مشروع التوسعة، مبينا ان دور الحاكم الإداري هو توفير الحماية لأي كوادر تقوم بإزالة هذه العوائق، وإلى الآن لم تتقدم أي جهة بطلب توفير حماية للبدء بإزالة العوائق الموجودة والتي تحول دون البدء بتنفيذ المشروع.