الأغوار الوسطى : غياب لفرص العمل والمؤسسات الراعية للإبداع والمبادرات - فيديو

1548087812849288800
1548087812849288800

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - يقبع الآلاف من الشباب في الأغوار الوسطى تحت وطأة الفقر والبطالة مايزج بالعديد منهم إلى مسالك الانحراف وتفشي الأمراض الاجتماعية بينهم، في ظل غياب المؤسسات الشبابية التي تعنى برعايتهم والنهوض بهم.اضافة اعلان
وبحسب إحصاءات صندوق المعونة الوطنية، فإن ما یقارب الـ15 % من سكان المنطقة یتقاضون معونات حكومیة شهریة، مشيرين الى ان هذه النسبة ارتفعت خلال السنوات الماضية، نتيجة تردي أوضاع القطاع الزراعي، الذي یعتبر المشغل الرئیس لغالبیة أبناء الأغوار، الذین یبلغ متوسط عدد أفراد أسرهم 6 افراد.
ويؤكد عدد من الشباب على ضرورة إقامة المراكز والأندية الشبابیة، ودعم القائم منها في تطویر قدراتهم وتنمیة مهاراتهم الإبداعية، مشددين على ضرورة إیجاد مشاریع ذات بعد اقتصادي وتنموي، بما یسهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة والآفات الاجتماعية.
ويبدي عدد من الاهالي قلقهم من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والمشروبات الروحية، خاصة لمن هم دون الخامسة عشرة من العمر، مطالبين الجهات المعنية العمل على توفير الملاذ الآمن لأبنائهم، بما سيسهم في ملء أوقات فراغهم ويبعدهم عن مثل هذه المتاهات.
ويبين صالح العدوان ان ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطي المشروبات الروحية وما ينتج عنها من مشاجرات، جاءت نتيجة سهولة الحصول عليها، مشددا على ضرورة ايجاد بدائل لدفع الشباب للابتعاد عن هذه الآفات.
ويرى العدوان ان ايجاد المرافق الشبابية التي تلبي طموحات الشباب احد اهم الاسباب للتصدي لهذه الآفات، اذ ان معظم الشباب يحتاجون لملء اوقات فراغهم واذا لم يجدوا ملاذات آمنة حتما سيجدون انفسهم في مواجهة مع رغبات قد تؤدي بمستقبلهم، لافتا إلى ان مناطق الأغوار تعاني من قلة الإمكانيات والمرافق، التي تخدم الشباب وتلبي طموحاتهم واحتياجاتهم.
ويشير احمد الجهران ان نقص الملاعب والمرافق الریاضیة، إضافة لما تعانیه المنطقة من واقع نقص المرافق العامة سبب رئيس لانتشار الكثير من الامراض الاجتماعية، لافتا إلى ان عدم وجود مؤسسات راعیة للابداعات والمبادرات الشبابیة في الاغوار الجنوبیة أضاع الكثیر من الفرص أمام شباب اللواء في تطویر افكارهم ومبادراتهم الابداعیة، التي لم تجد من یدعمها ویرعاها.
ويشدد علي عايد على ضرورة الاهتمام بالمنطقة ومعالجة المشكلات الكثیرة التي یعاني منها ابناؤها، خاصة فيما يتعلق بالفقر والبطالة، داعيا الجهات المسؤولة إلى ايجاد مشاريع تنموية لتوفير فرص عمل للمتعطلين والتركیز على دعم الشباب من خلال تأهیلهم وتدریبهم بما يتوائم وحاجات السوق لتمكينهم من إیجاد فرص العمل ضمن ما هو متوافر في المنطقة.
وتلفت رئيسة جمعية التعاون الخيرية كوثر العدوان الى اهمية العدالة في التوظيف، اذ ان خريجي المنطقة يعانون نتيجة فقدان فرصهم لصالح اشخاص من خارجها، ممن يتعمدون تغيير مكان الاقامة للحصول على الوظائف في المنطقة، موضحة ان مثل هذه الاجراءات حرمت الكثيرين من خريجي الجامعات من الحصول على حقهم في ايجاد فرص عمل قد تكون السبيل الوحيد لانتشال العائلة من مستنقع الفقر.
ویؤكد عضو مجلس محافظة البلقاء الدكتور عمر العدوان ”أهمیة إقامة مشاریع تنمویة وخدمیة واستثماریة في لوائي الأغوار الوسطى، تساهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، والتي تسببت بظهور آفات اجتماعیة خطیرة كتعاطي المخدرات والاتجار بها والإنحراف، مع ما یتضمن ذلك من سرقات وخروج على القانون، وزواج القاصرات.
ویرى بأن آفتي الفقر والبطالة ازدادت نسبتھما خلال الأعوام الماضیة مع انهیار القطاع الزراعي، الذي كان یؤمن مصدر دخل رئیس لآلاف الأسر والمعیلین من أبناء المنطقة، مشددا على ضرورة دعم القطاع الزراعي وإنشاء المشاريع للمساهمة في حل مشاكل فئات كثیرة من المجتمع، بدءا من المزارع وحتى الوصول الى الشباب المتعطلين عن العمل، من خلال توفیر فرص عمل لهم.