"الأمانة" تشرع بتنفيذ مشروع بركة البيبسي خلال أسبوعين

مؤيد أبو صبيح عمان – بعد موافقة مجلس الوزراء على إحالة عطائها، تشرع أمانة عمان الكبرى خلال أسبوعين بتنفيذ مشروع "بركة البيبسي" لينهي معاناة السكان منذ نحو 30 عاما، وقضى بسببها عشرات الأشخاص غرقا، وسجال حول معالجتها استمر 3 أعوام ونصف. وكان العطاء رسا على ائتلاف اسباني سعودي بقيمة 12 مليون دينار سيتحمل بنك الإعمار الأوروبي ثمانية منها على أن تتحمل الحكومة ممثلة بالأمانة المبلغ المتبقي، حيث سيتم تحويل البركة إلى متنفس للأهالي من خلال تحويلها إلى حديقة عامة. تأخر المشروع طيلة هذه المدة إلى "خصوصية البركة" والطرق الهندسية الملائمة لتنفيذ المشروع التي تتطلب بحسبهم إمكانيات وخبرات كبيرة وطويلة، إذ يعد المشروع الأول من نوعه بالمنطقة، وسيستمر العمل به 18 شهرا. وفي السابع عشر من تموز (يوليو) 2018، أطلق رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز، تعهدات بتحويل البركة إلى حديقة، في مسعى حكومي لحل مشكلة أبناء لواء الرصيفة مع البركة، والتي قالوا عنها إنها أثرت على حياتهم وأزهقت أرواحا بريئة فيها. وأعدت شركة المستشار للهندسة (انجيكون)، الدراسات الفنية ووثيقة العطاء لتصميم وتنفيذ المشروع، واشتملت على دراسة جدوى، ابتداء من تحليل المشكلة والوضع القائم، وتقديم الدراسات الفنية، الهيدرولوجية والجيو تقنية وفحوصات التربة وخصائصها، والتي تعد المدخلات الفنية اللازمة للحلول الفنية المقترحة. وبينت "انجيكون"، أن الحل الفني يتكون من جزأين: الأول يتعلق بتصريف مياه الأمطار من البركة باستخدام عبارة صندوقية، والثاني بالخط الناقل للمياه من نهاية البركة، وصولا إلى سيل الزرقاء باستخدام تقنية الإنفاق، للتغلب على فروقات الارتفاع بطول تقريبي 1.5 كلم. وطرح الاستشاري 4 مسارات للخط الناقل جرت المفاضلة بينها وفقا لمعايير محددة تضمنت: الإمكانية الفنية للتنفيذ، الاستملاكات اللازمة، طبوغرافية المسار، العوائق والمحددات القائمة؛ إضافة للأثر البيئي والاجتماعي ومدة التنفيذ، وأخيرا الكلفة المتوقعة، حيث جرى اعتماد المسار الثاني الأنسب فنيا والأكثر جدوى اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.اضافة اعلان