مؤيد أبو صبيح
عمان- تعكف أمانة عمان الكبرى حاليا على إعداد دراسات هندسية متخصصة تعنى بإعادة تأهيل جبل اللويبدة بوسط العاصمة عمان، استنادا إلى موروثه الحضري وتاريخه العريق.
وتركز عملية التأهيل على حزمتين، أولاها تشتمل إعادة تأهيل شارعي ( الباعونية والشريعة) والوصلات الفرعية المؤدية لهما من خلال " تأهيل الجزر الوسطية وانشاء الأرصفة والإضاءة والزراعة ومواقف السيارات، ونشر سلال القمامة وغيرها من الأعمال الهندسية التي تتناسب مع فن عمارة " اللويبدة".
فيما ستكون، الحزمة الثانية، مخصصة لرصد وتحليل المباني التراثية في " الجبل" مع ضرورة المحافظة عليها ونسقها المعماري الممتد لمئات السنين.
عدا عن اعتزام الأمانة وضع تعليمات تحافظ على الطابع المعماري القائم في " اللويبدة" دون حدوث تشوهات أو اخلال بالمنظر العام لـ " الجبل". وتتجه الأمانة في سبيل الحفاظ على "الهوية المعمارية" لـ " اللويبدة" بعدم السماح بتمدد مهن قالت عنها أنها لا تتناسب مع " الجبل" واعتباره منطقة " مغلقة" على مهن معينة.
وكان نائب مدير المدينة للتخطيط والتنمية المهندس عماد الحياري أبلغ " الغد" أنه لن يسمح بمنح رخص مهن في " اللويبدة" لأي مهنة لا تتواءم مع النسق المعماري والطراز العام للمباني والأحياء كمنطقة تراثية، كشارعي الباعونية وكلية الشريعة، سيما وأن اللويبدة تحتوي على مبان تراثية ذات قيمة ولها طابع معماري مميز.
وفي السياق ذاته كشف الحياري عن أن " الأمانة" كذلك تعتزم وضع رخص المهن الممنوحة سابقا في " الجبل" تحت الدراسة لتتساوق بالنهاية مع طبيعة الحي المستقرة والهادئة وما يحويه من قيم جمالية.
ودعت " الأمانة" عبر الحياري المواطنين الى عدم استئجار المحلات في " اللويبدة" قبل مراجعة الأمانة ومعرفة المهن المسموحة خشية تكبدهم نفقات قال أنها قد تذهب دون جدوى.
اضافة اعلان
