الأمطار ترفع المعدل التراكمي العام إلى 90 %

مواطن يسير وسط سيل من المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة في أحد شوارع عجلون أمس -  (الغد)
مواطن يسير وسط سيل من المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة في أحد شوارع عجلون أمس - (الغد)

الكرك –الغد- فيما وصلت نسبة التساقط المطري في محافظة الكرك إلى 100%، اقتربت محافظات أخرى الى هذه النسبة، إذ سجلت نحو  90%، مع اقتراب الموسم الشتوي من نهايته في 21 اذار المقبل، وهو موعد الانقلاب الربيعي، ما يبشر بموسم زراعي جيد، بحسب عاملين في قطاع الزراعة.اضافة اعلان
وقد شهدت مختلف مناطق محافظة الكرك خلال اليومين الماضيين أمطارا غزيرة ساهمت في وصول المعدل التراكمي للأمطار الى ما نسبة 100 بالمائة من معدل الهطل المطري السنوي بالمحافظة والمقدر  بـ 300 مليمتر سنويا.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور إن كميات الامطار التي تساقطت على المحافظة حتى يوم امس كانت ممتازة، ووصلت الى المعدل السنوي للهطل المطري بالمحافظة والبالغ 300 ملم، لافتا الى ان تحسن الهطل المطري يحسن موسم الزراعات الحقلية بالمحافظة.
وفي الطفيلة شهدت كافة مناطق الطفيلة تساقطا غزيرا للأمطار يوم امس، استمر لأكثر من ثماني ساعات متواصلة وساهم برفع  نسبة الهطل السنوي للمحافظة لنحو 90%، وفق مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين.
وبين القطامين ان معدل كميات الامطار التي هطلت خلال الايام الثلاثة الماضية بلغت نحو 50 ملم، ليصل المعدل السنوي حتى الآن نحو 250 ملم، في عدد من المناطق كالعيص وابو بنا والطفيلة والرشادية.
وبين القطامين ان الامطار التي هطلت على مدار الأشهر الماضية ساهمت في تجميع المياه في الحفر والسدود الترابية التي تعتبر مصدرا لسقاية المواشي كما رفدت مخزونات المياه الجوفية وتفجر ينابيع المياه.
اما محافظة العقبة فقد شهدت يوم امس تساقطا خفيفا للامطار بلغ 0.1 ملم، ما يرفع المعدلات التراكمية الى 22 ملم  اي ما يعادل 81 ملم من الموسم المطري المقدر بحوالي 26 ملم، بحسب ارقام دائرة الارصاد الجوية بالعقبة.
وفي الشمال شهدت محافظة اربد خلال اليومين الماضيين تساقطا غزيرا للامطار، تسبب بتجمعات بشكل برك في الشوارع أعاقت حركة المشاة والمرور، فيما بلغت نسبة الهطل في مركز المدينة من المعدل العام 90%.
وقال مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة ان الموسم الزراعي في المحافظة سيكون جيدا على جميع المحاصيل الزراعية، سواء الشتوية او الصيفية والاشجار والمياه الجوفية والثروة الحيوانية وزيادة كمية المراعي.
وفي عجلون بدأت كميات الأمطار التراكمية الهاطلة على محافظة عجلون، تقترب من معدلاتها السنوية، ممهدة لتفجر عشرات الينابيع السطحية في المحافظة، الأمر الذي يعده المزارعون والسكان ظاهرة مؤشرة على جودة الموسم المطري والزراعي.
وشهدت جميع مناطق المحافظة خلال المنخفض الحالي، أمطارا عزيرة، تسببت بتشكل السيول وجرف الأنقاض وارتفاع منسوب جريان الأودية، بحيث تجاوزت الكميات التراكمية للموسم الحالي في معظم المناطق 500 ملم من اصل 600 ملم المعدل السنوي العام بالمحافظة، ما يؤشر على قرب تفجر الينابيع والتي عادة ما  تحتاج لمثل هذه الكميات لتفجرها. 
ويؤكد السكان المجاورون لنبع "أبو الجود" أنهم يسمعون صوتا أشبه بالرعد أو بدوي انفجار حال تدفق المياه بشكل كبير من النبع التي تخرج من منطقة ذات مقاطع الصخرية كبيرة، ما يشكل محطة لجذب المئات من سكان المحافظة والتوافد إليه لمشاهدة المياه المتدفقة.
ولفتوا إلى أن تفجر النبع في أحد المواسم السابقة تسبب بإغراق منزل مجاور له بكمیات كبیرة من المیاه، الأمر الذي تسبب بحدوث أضرار كبیرة في محتویات المنزل بدون وقوع إصابات، ما استدعى تدخل الدفاع المدني لشفط المياه من المنزل.
ويؤكد مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان أن أمطار الخير والتي تجاوزت في عدد من مناطق المحافظة 500ملم سيكون لها الأثر الإيجابي على المزروعات بشتى أنواعها سواء كانت شتوية أو صيفية، لافتا إلى أثرها على الأشجار والغابات والمراعي، ما يعزز آمال المزارعين ومربي الثروة الحيوانية من خلال استغلال المراعي الطبيعية لشهرين قادمين، لافتا إلى أن تفجر الينابيع قد يكون في أي لحظة، خصوصا وأن التربة قد تشبعت بالمياه.
وقال مدير إدارة مياه المحافظة المهندس منتصر المومني، إن كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة ستساهم في زيادة جريان الأودية وتحقق مخزونا للمياه السطحية والجوفية، ما يساهم في زيادة كميات مياه الشرب ومنع حدوث الأزمات صيفا، داعيا إلى استغلال مشاريع الحصاد المائي في المنازل وعمل الآبار لتخزين المياه لاستغلالها للشرب والزراعة.
وحول ما يتم تداوله من فيضان المياه المعالجة في محطة تنقية كفرنجة إلى الوادي خلال الأمطار الغزيرة، وبالتالي وصولها إلى سد كفرنجة، أكد المومني أنه لا توجد أي كمية من المياه تتسرب إلى الوادي،إذ يتم سحبها بخط ناقل إلى مراعي راجب، لافتا إلى أن ما يشاهده المزارعون من تدفق المياه في الخط القديم الذي كان يصب في وادي كفرنجة، هو جراء تسرب مياه الأمطار لهذا الخط الذي تم إلغاؤه مع افتتاح السد، إذ يؤكد ذلك توقف التدفق من الخط بعد انقطاع الأمطار.  
 وفي جرش بلغت نسبة الهطل المطري في المحافظة لغاية يوم امس 61% من معدل الهطل السنوي، مما يبشر بموسم مائي جيد وفق مدير زراعة جرش المهندس عبد الحافظ ابو عرابي.
وأكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه أن كميات الهطل جيدة ولم يبلغ عن أي أضرار أو حوادث أو إغلاقات لمناهل الصرف الصحي، مؤكدا أن فرق الطوارئ جاهزة وعلى مدار الساعة للتعامل مع أي حادث.
وفي وادي الاردن ارتفعت كميات الأمطار التي هطلت على مناطقه منذ بداية الموسم المطري وحتى صباح أمس بنسبة 15%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب مدير زراعة وادي الاردن المهندس بكر البلاونة.
واضاف البلاونة ان كميات الامطار زادت على 80% من المعدل العام في المناطق الشمالية فيما قاربت من 50% في الاغوار الوسطى، مشيرا الى ان هذا الارتفاع سيكون له آثار ايجابية على الموسم الزراعي الحالي والقادم.
هطل الأمطار في مثل هذا الوقت، بحسب البلاونة، سيخفف من الكلف والأعباء المادية المترتبة على العمليات الزراعية كالري والمكافحة، اذ ان مياه الامطار تعمل على تقليل نسبة الاملاح في التربة التي يسببها استخدام الاسمدة اضافة الى اشباعها ما يقلل من الحاجة لعملية الري، موضحا ان الامطار تسهم بشكل كبير في مكافحة الآفات الحشرية وتقلل من كلف استخدام المبيدات .
ويرى البلاونة ان هطل الامطار له دور كبير في تحسن انتاج الحبوب اضافة الى اثرها الفاعل في ادامة المراعي لفترة أطول، ما سيقلل من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق مربي المواشي نتيجة استخدام الاعلاف، لافتا الى ان الفائدة العظمى لهذه الامطار هي زيادة مخزون السدود لتوفير المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية في الوادي.