الأمل والضغط.. عنوان الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا

البطل عبد الرحيم أبوجملة يزهو ببطاقة الاحتراف لفئة الكلاسيك (من المصدر)
البطل عبد الرحيم أبوجملة يزهو ببطاقة الاحتراف لفئة الكلاسيك (من المصدر)

مدريد- يعود دوري الأبطال من جديد إلى المشهد بعد غياب بسبب التوقف الدولي، حيث تستعد ثمانية فرق لحجز بطاقات التأهل مبكرا إلى دور ثمن النهائي.اضافة اعلان
وحققت فرق نابولي وكلوب بروج وبايرن ميونيخ وسبورتنج وريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جرمان وبنفيكا، الانطلاقة المثالية للتشامبيونز ليج. ومن شأن الفوز في الجولة المقبلة أن يقربها من التأهل قبل ثلاث جولات من انتهاء دور المجموعات.
والعكس تماما بالنسبة لخمسة فرق فشلت في جمع أي نقاط ولا مجال أمامها لارتكاب الأخطاء في الجولة الثالثة وهي رينجرز وبورتو وفيكتوريا بلزن ومرسيليا ولايبزج.
وستتكرر المواجهات بين فرق المعسكرين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، حين يلتقي بايرن ميونيخ وبلزن في المجموعة الثالثة، ومرسيليا وسبورتنج في المجموعة الرابعة.
ويتطلع بطل ألمانيا لتحقيق الفوز الثالث على التوالي وإزالة الشكوك التي تحيط به منذ بداية الموسم، لا سيما في البوندسليجا حيث يعاني خلال الفترة الحالية. ويستقبل يوليان ناجلسمان وفريقه الذي لم يخفق في التسجيل داخل ملعبه منذ 38 مباراة في دور المجموعات من دوري الأبطال، ممثل التشيك الذي ما يزال خالي الوفاض ويبدو أنه في طريقه لحزم حقائبه مبكرا.
ويصطدم إنتر ميلان وبرشلونة في ملعب سان سيرو في مواجهة قوية ستحدد هوية المتأهلين. ويتزامن تعثر الفريق الإيطالي مع صحوة منافسه الإسباني رغم تعرضه لإصابات عقب التوقف الدولي.
وقد يتغير الموقف تماما بالنسبة للفريقين خلال أسبوع واحد نظرا لأنهما سيتواجهان في الجولتين الثالثة والرابعة. وفاز إنتر مرة وحيدة فقط على ملعبه أمام برشلونة الذي يستعيد هيبته الأوروبية شيئا فشيئا.
أما ملعب فيلودروم فسيشهد مواجهة قوية بين مرسيليا الذي خسر أول مباراتين وسبورتنج البرتغالي الذي على النقيض تماما حقق فوزين. وعقدت الخسارة في فرنسا على يد آينتراخت الأمور على فريق الجنوب الفرنسي الذي يزداد الضغط عليه للظفر بأي نقطة في مجموعة كل شيء وارد الحدوث فيها.
ويتنافس آينتراخت وتوتنهام على وصافة المجموعة الرابعة حين يتواجهان في ألمانيا. ولم تحقق كتيبة المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي المنتظر منها وعانت الأمرين في لشبونة رغم أن توتنهام يعد الفريق الأقوى في المجموعة لكن ليس لديه خيار الآن سوى تحقيق نتيجة جيدة أمام بطل الدوري الأوروبي.
ويمتلك أتلتيكو مدريد فرصة القفز إلى صدارة المجموعة الثانية حين يزور صاحب المركز الأول كلوب بروج أحد أبرز مفاجآت هذه النسخة من البطولة والذي فاز بأول مباراتين له. وما يزال دييجو سيميوني ورجاله يعانون النتيجة السيئة أمام ليفركوزن، لكن الفارق بينهم وبين بروج هو انتصار وثلاث نقاط فحسب.
وسيكون أمام الروخيبلانكوس تحديا آخر أمام بروج الذي لم تستقبل شباكه أي هدف في المباراتين الماضيتين.
بالمثل، يستقبل بورتو الذي لم يستطع جمع أي نقاط حتى الآن، باير ليفركوزن بملعب الدراجاو. ولا بديل أمامه سوى الفوز على الفريق الألماني كي يحيي آماله في الاستمرار بدوري الأبطال وعدم الخروج مبكرا للغاية.
كما ما يزال ليفربول غارقا في دوامة الفشل سواء على مستوى النتائج أو اللعب. تعرض لهزيمة ثقيلة في نابولي ونجا بأعجوبة أمام أياكس، ويستقبل الآن بأنفيلد منافسه رينجرز الذي لم يحرز لاعبوه هدفا واحدا في التشامبيونز ليج وتلقت شباكه سبعة أهداف. بالتالي تكون هذه المباراة فرصة مواتية ليورجن كلوب ومجموعته لاستعادة توازنهم والمنافسة على بطاقة تأهل لثمن النهائي.
في المقابل، يضع نابولي نصب عينيه الانتصار الثالث على التوالي والاستمرار بنفس الوتيرة القوية التي بدأ بها الموسم محليا وأوروبا.
وسيعمل حامل اللقب ريال مدريد بعد غد الأربعاء، على حسم مسألة تأهله مبكرا هذا الموسم حين يستقبل شاختار دونتسك الأوكراني بملعب سانتياجو برنابيو في مدريد. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تضع قرعة التشامبيونز ليج الفريقين بنفس المجموعة. وفاز الميرينجي هذا الموسم بأول جولتين. لكن شاختار سبق له الفوز على ريال في عقر داره بملعب ألفريدو دي ستيفانو. لم يستطع أي فريق أوكراني التغلب على ريال بملعب سانتياجو برنابيو، إلا أن شاختار ما يزال فريقا لا يستهان به وقد أثبت ذلك بفوزه الكاسح على لايبزج في ألمانيا.
وفيما يخص لايبزج، فلا مجال للتفريط في نقاط أخرى بعد الخسارة في أول مباراتين رغم كونه أحد المرشحين للتأهل ويستقبل في الجولة الثالثة سلتيك الذي انتزع نقطته الأولى من التعادل مع شاختار.
فيما سيكون إشبيلية على موعد مع مواجهة مزدوجة مع فريق ألماني أيضا هو بروسيا دورتموند من أجل وصافة المجموعة التي ضمن مانشستر سيتي بالفعل صدارتها.
وأخفق الفريق الأندلسي في التسجيل طوال ثلاثة لقاءات أوروبية وقد تلقى هزيمة قاسية على يد سيتي ولم يستطع الفوز على كوبنهاجن. لذا فإن أي تعثر جديد قد يطيح به خارج التشامبيونز ليج.
من ناحيته، يعول الفريق الإنجليزي على إرلينج هالاند صاحب الـ26 هدفا خلال 21 مباراة في دوري الأبطال وأمام منافس أقل منه على الورق.
وفي ملعب ستامفورد بريدج، سيبحث جراهام بوتر مدرب تشلسي عن أول فوز أوروبي له بعد فشله في تحقيق ذلك على حساب سالزبورج، وإجمالا يقدم البلوز واحدة من أسوأ انطلاقاته الأوروبية في الأعوام الأخيرة.
ويتزعم ميلان المجموعة الخامسة بعد سقوط الفريق الإنجليزي في فخ التعادل مع الفريق النمساوي الذي يستضيف دينامو زغرب في مباراة مهمة بالنسبة لهما بعد ارتفاع حظوظهما في التأهل.
ويمر يوفنتوس بعنق الزجاجة بعد خسارته للمرة الأولى في تاريخه أول جولتين من دور المجموعات، ويستضيف مكابي حيفا في تورينو تحت وطأة ضغط هائل قد يسفر عن منح تشكيلة ماسيميليانو أليجري إما دفعة للأمام أو للوراء.
ويتشبث اليوفي بالمنافسة على وصافة المجموعة خلف باريس سان جرمان وبنفيكا اللذين فازا في أول مباراتين ويتواجهان في لشبونة لفك الاشتباك على الصدارة. - (إفي)