الأمم المتحدة تدين قصف مطار معيتيقة في طرابلس

_106355119_gettyimages-1026649844
_106355119_gettyimages-1026649844
أدانت الأمم المتحدة غارة جوية أدت إلى إغلاق المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس. وعلقت السلطات العمل في المطار الدولي وتوقفت رحلات الطيران بعد أن اضطر المسافرون إلى إخلاء صالات السفر. واتهمت الأمم المتحدة القوات الموالية لخليفة حفتر، القائد العسكري الذي يحاول السيطرة على العاصمة الليبية. وقال أحمد مسماري، المتحدث باسم حفتر، إن القصف لم يستهدف الطائرات المدنية، وفقا لوكالة أنباء رويترز. وكانت القوات الموالية لخليفة حفتر قد بدأت هجوما على العاصمة طرابلس الخميس بهدف السيطرة عليها من الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الأمم المتحدة. واتهم فايز السراج، رئيس الوزراء الليبي، حفتر بمحاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية، وقال السراج إن قوات الحكومة ستلاحق المسلحين التابعين لحفتر بكل قوة. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 2800 مدني على الأقل فروا من مناطق القتال بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، محذرة من وجود مدنيين تحت الحصار بسبب الاشتباكات، ولا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الضرورية. وتعاني ليبيا حالة من العنف والاضطراب السياسي منذ إطاحة بالديكتاتور السابق معمر القذافي فى 2011. وبدأت قوى دولية الأحد إجلاء موظفيها وعسكرييها من ليبيا وسط تدهور الوضع الأمني. ووصف غسان سلام، المبعوث الأممي إلى ليبيا، قصف مطار معيتيقة بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و "تصعيد للعنف على الأرض". ليبيا: قوات حفتر"على تخوم طرابلس" والأمم المتحدة تحذر من خطر التصعيد العسكري درنة مدينة استراتيجية ليبية تعاقبت جماعات إسلامية مسلحة على السيطرة عليها وأضاف مسماري في تصريحات لرويترز: "استهدفنا فقط الطائرات الميغ الموجودة في المطار". وأنحت وسائل إعلام موالية لحكومة الوفاق الوطني بلائمة القصف الجوي على الجنرال حفتر دون تأكيد. وقالت وزارة الصحة الليبية إن نحو 25 شخصا قتلوا وأصيب نحو 80 حتى الآن، من بينهم مدنيون ومقاتلون موالون للحكومة. وقالت القوات التابعة لحفتر إنها فقدت على الأقل 19 مقاتلا. وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى هدنة لمدة ساعتين، حتى يمكن إجلاء المصابين والمدنيين، لكن لم تلق استجابة. وتقدمت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر من الشرق والجنوب بهدف السيطرة على طرابلس. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة الروسية (الكريملين) ديمتري بسكوف، أن موسكو طالبت "كافة الأطراف بنبذ أفعال من شأنها إراقة مزيد من الدماء في المعارك ووقوع ضحايا بين المدنيين". وكانت روسيا عرقلت الأحد الماضي بيانا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب قوات حفتر بوقف تقدمها صوب العاصمة طرابلس. ونُقل عن دبلوماسيين أمميين أن موسكو أصرت على أن يحث البيان الرسمي كافة القوات الليبية على وقف أعمال القتال، لكن التغيير الروسي المقترح قوبل بالرفض من الولايات المتحدة، مما سلط الضوء على خلاف أمريكي روسي بشأن آخر التطورات في ليبيا. وبعد اجتماع مغلق الجمعة الماضية، دعا مجلس الأمن القوات التي تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر إلى "وقف نشاطها العسكري"، وذلك في بيان صحفي متفق عليه. ثم اقترحت بريطانيا على المجلس بيانا لكي يوافق عليه الأعضاء الخمسة عشر، لكن روسيا عارضت البيان. وكان البيان البريطاني المقترح يدعو قوات حفتر إلى وقف كافة نشاطها العسكري، ويدعو كافة القوات لوقف التصعيد، وكان يدعو كذلك إلى "محاسبة كافة الأطراف التي تقوض عملية السلام والأمن في ليبيا"، فضلا عن تعزيز الدعوات إلى عقد مؤتمر وطني في وقت لاحق من الشهر الجاري للدعوة إلى إجراء انتخابات، بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية للأنباء.اضافة اعلان