الأمم المتحدة قلقة لتزايد أعداد المصابين بمسيرات العودة في غزة

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

عواصم - أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تزايد أعداد المصابين جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في فعاليات مسيرات "العودة" السلمية شرقي قطاع غزة.اضافة اعلان
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المسؤول الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الجمعة، أثناء مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة السلمية.
وأضاف "نحن قلقون إزاء أعمال العنف وعبرنا مرارًا عن قلقنا إزاء أي تصعيد، ونريد أن نري الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) وهما يعملان على خفض التصعيد في القطاع".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزه أن 55 شخصا أصيبوا اول من أمس الجمعة بجراح متفاوتة؛ في اعتداء جنود الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي محافظات القطاع الخمس.
بالسياق، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال تعمدت إيذاء المتظاهرين الفلسطينيين واستهدافهم في أماكن قاتلة بأجسادهم في الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأوضح المركز في بيان صحفي امس أنه رغم تراجع أعداد المصابين مقارنة بالأسبوع الماضي، إلاّ أن حالة أربعة من المصابين منهم طفلان تراوحت بين خطيرة وحرجة جدًا، ما يشير إلى تعمد الاحتلال استهداف المتظاهرين في أماكن قاتلة بأجسادهم.
وأشار إلى إصابة (74) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (23) طفلًا وامرأتان إحداهما صحفية، وصحفي آخر، ومسعفان، بعدما استخدمت قوات الاحتلال الجمعة، القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية.
وبين أن التظاهرات اتسمت بالسلمية والهدوء، ولم يسجل وجود أي خطر أو تهديد جدي على حياة جنود الاحتلال الذين استهدفوا المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز.
ووفق توثيق المركز؛ ارتفعت حصيلة الضحايا في مسيرات العودة منذ انطلاقتها في 30 اذار(مارس) 2018 إلى (207) شهداء منهم (44) طفلًا وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان، فيما ارتفعت الإصابات إلى (13127) مصابًا، منهم (2658) طفلًا و(401) امرأة و(216) مسعفًا و(204) صحفيين.
وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد التظاهرات السلمية.
ورأى أن هذه الجرائم نتيجة إفلات "إسرائيل" من العقاب وما تتمتع به من حصانة؛ ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في مسيرات العودة في غزة.
واستنكرت الوزارة في بيان صحفي بشدة إطلاق قوات الاحتلال رصاص "الدمدم" على الطفل عبد الرحمن اشتيوي (9 سنوات) في بلدة كفر قدوم، ما أدى لإصابته بجروح بليغة، الأمر الذي يؤكد أن جنود الاحتلال وضباطه تحولوا إلى آلات متحركة لقتل الفلسطينيين، كله بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي والعسكري والأمني في "إسرائيل".
وحذرت من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال والقتل والاعدام خارج القانون، كأمور اعتيادية وكأنها باتت مألوفة في نظر المجتمع الدولي.
ورأت أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الأممية المختصة بات يشكل غطاءً تستظل به سلطات الاحتلال للتمادي في جرائمها وعدوانها المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل.
وطالبت المنظمات والمجالس الأممية برفع صوتها عاليا وتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال ضد المتظاهرين في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وصولًا إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، شابين مقدسيين عقب اقتحامها بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت جبل المكبر فجرًا، واعتقلت الشابين نور عليان (21 عامًا) وأحمد رزق عويسات (20 عامًا) من شارع المدارس بالبلدة. وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت حي عبدو في قرية الشيخ سعد، وسلمت الشاب مجاهد عبدو استدعاء تحقيق لمقابلة المخابرات في معبر الزيتونة ببلدة العيزرية.
وأشارت إلى أنه بعد تركيب سلطات الاحتلال كاميرات مراقبة قبل أيام، أحرق مجهولون "نقطة محولات الكاميرات" بالزجاجات الحارقة عند مفترق "أبو جمل" في جبل المكبر.
وكانت شرطة الاحتلال برفقة موظفي البلدية نصبت كاميرات مراقبة على أعمدة الكهرباء في شارع المدارس على امتداد كيلومترين، القريب من مستوطنة "أرمون" المقامة على أراضي الفلسطينين.- (وكالات)