عمان- الغد- أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، أهمية دور المهندسين الزراعيين بتزويد المجتمع بإنتاج زراعي آمن ومستقر، والإشراف على التصنيع الغذائي، وتوافق المحتويات الغذائية مع الشروط الصحية، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية لزيادة الإنتاجية.
جاء ذلك خلال افتتاح سموها أمس مؤتمر المهندسة الزراعية الأول 2016 بعنوان "نحو ريادة وتميز المهندسة الزراعية"، والذي تنظمه نقابة المهندسين الزراعيين.
وقالت الأميرة سمية إن المؤتمر يهدف إلى حشد الجهود الوطنية للنهوض بمشاركة المهندسات الزراعيات في التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الكفاءات المعرفية والتقنية في ريادة الأعمال، وتحفيز التفكير الإبداعي عبر تحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات ناجحة ومثمرة.
وشددت على أن أي سعي جاد لبناء اقتصاد المعرفة يعني العمل الدؤوب على تطوير الإنسان الأردني، ليكون قادرا على إنشاء مشروعات ومؤسسات ريادية منتجة حتى لو كانت صغيرة فهي تمثل 95 % من المشروعات الإنتاجية بالعالم وتشغل 60 % من مجمل الأيدي العاملة في الاقتصاد العالمي.
وأضافت سموها إن التقارير الصادرة عن مؤسسة التمويل الدولية تشير إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تسهم بـ33 % من الناتج الإجمالي للدول النامية وتوظف 45 % من مجموع الأيدي العاملة.
وبينت أن آمال الشعوب في حياة رغيدة هانئة وآمن وسلام، لن تتحقق ما لم تنعم هذه الشعوب بتنمية شاملة مستدامة واقتصاد معرفي متين، يمكنها الاعتماد على نفسها ولن يكون ذلك إلا بالعلم والمعرفة.
بدوره، قال نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة إن المؤتمر يؤسس لمرحلة منهجية جديدة في التعامل مع المهندسة الزراعية، ومتطلبات نجاحها وتميزها وريادتها.
وأضاف إن المهندسة الزراعية التي هي في كل المجالات بعلمها، تقدر وقت الزراعة وكميتها وطرقها، وبعلمها تقدر وقت الحصاد وكيفيته والاستفادة من كل ما تنبت الأرض، بعلمها تربي "الحلال"، بعلمها تعامل المنتوجات وتخزنها وبعلمها تدرس وتعلم الأجيال الجديدة، ليست إلا ركنا لهذا المجتمع.
وقدمت على هامش المؤتمر أوراق عمل، منها: "المهندسة الزراعية صانعة فرصة العمل وصولا للتميز والريادة في القطاع الخاص"، وأخرى حول "قطاع الأعمال الحرة والمهندسة الزراعية الجديدة من نقطة البداية إلى طريق النجاح".-(بترا)
السبت 20 نيسان 2024
