الأميرة هيا تمضي في رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية وترفض الترشح لفترة ثالثة

سمو الأميرة هيا بنت الحسين-(أرشيفية)
سمو الأميرة هيا بنت الحسين-(أرشيفية)

تيسير محمود العميري

عمان - ضربت الفارسة الهاشمية سمو الأميرة هيا بنت الحسين - رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، مثالا رائعا في احترام الأنظمة والتعليمات الناظمة للحركة الرياضية، عندما أصرت سموها على إكمال مدة رئاستها للاتحاد الدولي للفروسية حتى العام 2014، رغم إلحاح الكثير من الاتحادات الأهلية لرياضة الفروسية، والتمني على سموها بالترشح لولاية ثالثة تمتد حتى العام 2018.اضافة اعلان
سموها أبدت احتراما للأنظمة والقوانين التي يمكن لها أن تجري تعديلا عليها وفق الأصول، تسمح لها للبقاء في منصب رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية لما بعد العام 2014، وأعطت سموها درسا بليغا في ضرورة احترام الأنظمة والتعليمات، لاسيما أن الفارسة الهاشمية هي من أجرت تغييرا على الأنظمة السابقة وحددت مدة ولاية الرئاسة بدورتين متتاليتين على الأكثر، في أول اجتماع لسموها مع مكتب الاتحاد الدولي للفروسية عقد بمدينة لوزان في العام 2006، عقب انتخابها رئيسا للاتحاد الدولي.
وسعت سموها من خلال تحديد فترة رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية بدورتين متتاليتين مدة كل منهما أربع سنوات، إلى إدخال فكر جديد على لعبة الفروسية، ومنع الشعور بوجود أحقية مستمرة لأي شخص برئاسة الاتحاد للفترة التي يراها مناسبة.
ورغم عشق سمو الأميرة هيا بنت الحسين للعبة الفروسية والعمل في ذلك الميدان، وكذلك رغبة رؤساء المجموعات في الاتحاد الدولي للفروسية باستمرار سموها في الرئاسة لما بعد انتهاء الفترة الثانية في العام 2014، إلا أن بُعد النظر الذي تمتعت به سموها ورؤيتها الثاقبة بعدم وجود ما يستدعي تغيير الأنظمة والسماح لها بفترة رئاسية ثالثة، سيجعل الاتحادات الممارسة للعبة الفروسية تتفهم أسباب عدم عودة سموها عن القرار السابق عند انتهاء مدة رئاستها في العام المقبل.
سمو الأميرة هيا بنت الحسين كانت قد قطعت على نفسها منذ انتخابها رئيسا للاتحاد الدولي للفروسية في العام 2006، وعدا بالعمل مع الاتحادات الوطنية على تحقيق الشفافية والحوكمة السليمة والتغيير، ونجحت في تحقيق معظم الأجندة التي وضعت، في ظل أجواء رياضية سليمة يسودها الانفتاح والديمقراطية والشفافية.
وتصر سمو الأميرة هيا بنت الحسين وهي تمضي في تنفيذ العام الأخير من مدة رئاستها للاتحاد الدولي للفروسية، على استكمال ما تبقى من إصلاحات وإنجاز المهام المشتركة في أجواء يسودها الاحترام والعزيمة والإصرار على قيادة الفروسية إلى مزيد من النجاحات.
وتعتزم سمو الأميرة هيا بنت الحسين على ترك منصبها في الاتحاد الدولي للفروسية في شهر شباط (فبراير) من العام 2014، وهي على يقين بأن الاتحاد الدولي في حالة جيدة تؤهله لمواجهة المستقبل، وباذلة كل ما في وسعها لتحقيق الهدف حتى اليوم الأخير من فترة رئاستها، لتتنحى بعد ذلك في العام 2014 وهي على يقين بأنها اتخذت القرار السليم، وتركت إرثا عظيما من احترام الأنظمة والقوانين والكلمة، رغم أن 132 اتحادا وطنيا ما تزال تتمنى قبول سموها بفكرة الترشح لولاية ثالثة.