عمان-الغد- افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال اليوم أعمال المؤتمر الدولي الرابع عشر في تاريخ وآثار الأردن في مدينة فلورنسا الايطالية بعنوان "أثر الأزمات على ثقافة وحركة الإنسان ونتاجه الحضاري"، بحضور سمو الأميرة ثروت الحسن وسمو الأميرة وجدان علي وحاكم مقاطعة توسكاني ورئيس بلدية فلورنسا ونائبة رئيس جامعة فلورنسا وسفير الأردن في إيطاليا والسفير الإيطالي في الأردن ونخبة من علماء الآثار والباحثين الأردنيين والأجانب.
وأكد سموه خلال حفل الإفتتاح ضرورة الإعلاء من شأن الكرامة الإنسانية وإحترام المهجرين الذين يتأثرون بالأزمات والنكبات، حيث طلب سموه من الحضور الوقوف دقيقة صمت إحتراماً لمعاناتهم.
وأشار سموه أن إستدامة المواقع الأثرية لا تكون فقط من خلال إشراك هذه المجتمعات المحلية في عملية الحفاظ ولكن من خلال تقديم الدعم لهم وتدريبهم لتمكين هذه المجتمعات من حماية المواقع الأثرية، كما تحدث سموه عن تنوع الثقافات التي تثري العلاقات الإنسانية وهو إنتقال الثقافة بين الحضارات التي يصنعها نزوح الإنسان وإنتقاله، وأنه عندما يرتحل ويتحرك الإنسان فإن الثقافات تتداخل وتتبادل وأن الحضارة تمتزج وتتداخل كلما زادت كثافة التنقل واللجوء من مكان إلى آخر.
وتسائل سموه في ذات السياق "هل نحن نعيش أزمة الثقافة أم الثقافة في أزمة"، وأنه ليس المهم الحفاظ على الثقافات والحضارات ولكن الأهم هو الحفاظ على حياة الإنسان صانع الحضارة.
كما أكد مدير عام دائرة الآثار العامة السيد يزيد عليان على أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يتم تنظيمه كل ثلاث سنوات تنفيذاً لرؤية سمو الأمير الحسن بن طلال لإبراز تاريخ وآثار الأردن التي هي جزء من التاريخ الإنساني وأكد على أن موقع الأردن الجغرافي والسياسي والسكاني الذي أكسبه أهمية تاريخية وحضارية ميزته عن كافة دول العالم.
وأشار إلى أهمية التعاون بين الجانبين الأردني والإيطالي في مجال حماية الإرث الحضاري من خلال البعثات الأثرية الإيطالية العاملة في الأردن والمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
ومن الجدير بالذكر أن أوراق البحث والدراسات الأثرية التي سيتم مناقشتها وعرضها خلال أيام المؤتمر الخمسة يبلغ عددها حوالي 200 ورقة عمل حيث ستسهم جهود علماء الآثار بإثراء المعلومات والخبرات العالمية في مجال البحث الأثري على الصعيدين المحلي والعالمي.
اضافة اعلان
