الأمير علي: الكرة الأردنية تحتاج لمراجعة شاملة لترتيب البيت الداخلي

Untitled-1
Untitled-1
عمان- الغد- أكد سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، أن الوقت قد حان لتبدأ الكرة الأردنية مرحلة المراجعة الشاملة، بهدف إعادة ترتيب البيت الداخلي للعبة محليا. وبارك سموه، في بداية حديثه، خلال حفل الإفطار الذي أقامه لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد، تتويج الفيصلي بلقب دوري المناصير للمحترفين للموسم 2018-2019، متمنيا له وللأندية الأردنية كافة المزيد من التقدم والازدهار. وكشف سموه أن التوجه المقبل لاتحاد كرة القدم، ينصب نحو انطلاق الموسم الجديد بداية العام المقبل، لإفساح المجال أمام أركان اللعبة، لإعادة ترتيب البيت الداخلي، ومراجعة جوانب الكرة الأردنية كافة بشكل شامل، لإنجاح استراتيجية التطوير طويلة المدى، والتي بدأ الاتحاد بتنفيذها مؤخرا. وأضاف: "لدينا العديد من الأسباب التي تحتم علينا إرجاء انطلاق الموسم الجديد حتى مطلع العام المقبل؛ حيث نأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على البنية التحتية وتحديثها وفقا للمتطلبات التي حددناها، من خلال وضع البوابات الالكترونية في الملاعب، وتفعيل أنظمة المراقبة والحماية بشكل كامل". وتابع سموه: "يتوجب على الاتحاد والأندية، على حد سواء، استثمار فترة التوقف، لمراجعة السياسات المالية وطرق الإنفاق، بهدف تطوير اللعبة، الى جانب إعادة صياغة التعليمات والأنظمة للبطولات المحلية، قبل اعتمادها بحلتها الجديدة للموسم المقبل". ولفت الأمير علي، الى أن فترة التوقف بين نهاية الموسم الحالي 2018-2019، وبداية الموسم الجديد 2020، تنعكس بالفائدة على مسيرة إعداد المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض تصفيات كأس العالم 2022، مؤكدا أن الاتحاد سيجد حلولا جذرية، في حال اعتماد أجندته بشكل رسمي، لتعويض الأندية واللاعبين عن فترة التوقف الطويلة. وردا على استفسارات وسائل الإعلام، أكد سموه أن اتحاد كرة القدم يتحمل العبء الأكبر، ويحتاج لفترة التوقف من أجل الخروج بنتائج واضحة تعزز مسيرة اللعبة مستقبلا. وقال: "لدينا العديد من الملفات المطروحة التي تحتاج الى دراسة شاملة.. نظام المراقبة المالية لنشاط كرة القدم في الأندية أمر يجب التوقف عنده طويلا، وإلى جانب ذلك تبرز مسألة الاستثمار الخارجي بالأندية الأردنية، والتشريعات الحكومية في هذا الخصوص". وعن تأثير فترة التوقف على المنتخبات، قال "تشاورنا مع الأجهزة الفنية، ووصلنا الى صيغة توافقية في حال أقمنا بطولة مستحدثة بالصيف، أو أرجأنا انطلاق الموسم حتى العام المقبل.. نأخذ مصلحة المنتخبات بعين الاعتبار، ونستطيع التأكيد أن أي قرار سنصل اليه سينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية". وأضاف: "المنتخب الوطني الأول مقبل على أهم استحقاق سيخوضه في مشواره، ونتحدث هنا عن تصفيات كأس العالم 2022، وهي البطولة التي تقام للمرة الأولى في منطقتنا العربية وسط أجواء تحفز النشامى على الوصول الى المونديال للمرة الأولى في تاريخه.. تحدثنا مع الجهاز الفني للنشامى، وهو مرتاح لقرار الاتحاد وتأثيره الإيجابي على مسيرة تحضير المنتخب". وشدد سموه على أن الوصول الى كأس العالم 2022 هو الهدف الرئيسي للاتحاد في الوقت الحالي، الى جانب وصول منتخب السيدات الى مونديال 2023 للمرة الأولى في تاريخه، مؤكدا أن هذه الأهداف تتطلب المزيد من التخطيط المدروس والعمل الكبير لتحقيقها. وختم حديثه: "علاقتنا مع مختلف الأندية الأردنية مثالية للغاية، ومجلس إدارة الاتحاد قائم بشكل أساسي على ممثلي الأندية.. نتطلع من خلال هذا العمل التشاركي الى تأسيس رابطة للأندية المحترفة محليا أسوة بالدول المتطورة عالميا؛ حيث إن الاتحادات حول العالم ترتكز في مداخيلها على عمل وتسويق ومنجزات روابط المحترفين، وليس العكس كما يحدث حاليا في الأردن". صوبر: الاتحاد ينظر بشمولية بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد سيزار صوبر، أن الاتحاد ينظر بشمولية، ويتابع بقلق تهالك البنية التحتية التي باتت تحتاج لصيانة شاملة واستحداث أنظمة البوابات الالكترونية في الملاعب، الى جانب الرقابة الأمنية التقنية للمدرجات ومرافق المدن الرياضية. وقال صوبر: "الكرة الأردنية مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب فترة توقف كافية لإعادة صياغة اللوائح والتعليمات، واستثمار اتفاقيات التعاون مع رابطة لاليجا الاسبانية والاتحاد الانجليزي وغيرهما، لإعداد لوائح جديدة متكاملة غير متضاربة، تسهم في تطوير اللعبة وإيصالها الى المستوى الذي يتطلع اليه الجميع". واستعرض الأمين العام فوائد إقامة الموسم الكروي في فترات الصيف تماشيا مع أجندة الاتحاد الآسيوي، قائلا "المكتسبات المنتظر تحقيقها كثيرة، وحقوق البث مرشحة للارتفاع باعتبارنا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقام مباريات الدوري خلالها في أشهر حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس)". وتابع صوبر: "نحتاج إلى فترة التوقف من أجل ترتيب الأوضاع المالية للأندية وبدء تفعيل نظام الرقابة المالية، خاصة وأن قانون اللعب المالي النظيف سيفعل في مختلف الدول بشكل إلزامي في العام 2021، ما يتوجب علينا اتخاذ خطوات استباقية في هذا الشأن، بتأسيس نظام مالي فعال خلال المرحلة المقبلة، بالتزامن مع نظام جديد ومتكامل لترخيص الأندية سيبدأ العمل به في الموسم المقبل". ولفت الأمين العام الى أن فترة التوقف ستشهد إعادة تشكيل اللجان العاملة بالاتحاد، مع النهضة التي ستشهدها اللوائح والتعليمات، وبالتزامن أيضا مع تطوير البنية التحتية وفقا للمستويات التي يتطلع اليها الاتحاد في الوقت الحالي. وقال: "علينا أن نبدأ بتشكيل نواة لرابطة الأندية المحترفة خلال المرحلة المقبلة، وفترة التوقف المقبلة تشكل فرصة مثالية لبدء العمل بشكل مباشر في هذا الاتجاه.. ميزانية الاتحاد الحالية يذهب الجانب الأكبر منها لدعم صناديق الأندية بواقع (45 %)، مقابل نحو (40 %) للمنتخبات، والمبلغ المتبقي يتم رصده للنشاطات والمستحقات الأخرى الكثيرة التي تقع على عاتق الاتحاد". وختم حديثه: "اتحاد كرة القدم يحتاج أيضا إلى فترة التوقف المقبلة، لإعادة الهيكلة الداخلية وتطوير أنظمة وآلية العمل المتبعة، والارتقاء بالمنظومة بمختلف الجوانب والمستويات". يذكر أن الموسم الكروي الحالي ينتهي أواخر الشهر الحالي مع بطولة كأس الأردن-المناصير، في حين يتجه الاتحاد لعدم إقامة بطولة خلال الصيف، بانتظار القرار النهائي من الهيئة التنفيذية خلال الفترة المقبلة، لتتوقف بطولات كرة القدم محليا حتى العام المقبل، والتي تشهد انطلاق الموسم الجديد.اضافة اعلان