الأمير علي يحضر لقاء منتخب الكرة مع البحرين في نهائي الدورة العربية

نائب رئيس اتحاد الكرة محمد عليان (وسط) يهنئ لاعبي المنتخب بعد الفوز على الكويت -(الغد)
نائب رئيس اتحاد الكرة محمد عليان (وسط) يهنئ لاعبي المنتخب بعد الفوز على الكويت -(الغد)

خالد الخطاطبة

عمان- يتوجه نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ورئيس اتحاد الكرة، سمو الأمير علي بن الحسين، الى قطر لمؤازرة منتخبنا الوطني في مباراته النهائية أمام البحرين، التي ستقام في الدوحة في نهائي البطولة العربية.اضافة اعلان
وسيغادر سمو الأمير علي، على رأس وفد يضم نائبه في اتحاد الكرة محمد عليان (الذي تواجد خلال الفترة الماضية الى جانب النشامى في الدوحة)، بالإضافة الى عدد من الشخصيات؛ حيث سيحضر سموه ختام الدورة الرياضية العربية، الى جانب مؤازرة النشامى في مهمتهم المقبلة، لاسيما وأن تواجد سموه الى جانب اللاعبين يمنحهم حافزا كبيرا ويرفع من الروح المعنوية لدى النجوم.
نجاح بامتياز
تواصل الكرة الأردنية إبهار متابعيها العرب والآسيويين بالنتائج اللافتة والمميزة التي حققتها خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي امتدت مؤخرا الى الدورة العربية الرياضية المقامة في قطر، رغم غياب عدد كبير من التشكيلة الأساسية، بناء على طلب المدير الفني "الداهية" عدنان حمد، الذي يرغب في بناء منتخب وطني قادر على العطاء لسنوات مقبلة من خلال منح الثقة للاعبين شباب.
المنتخب الوطني نجح بامتياز في مباراته الأخيرة أمام الكويت في الدور قبل النهائي، ليحقق الفوز بنتيجة 2-0 بعد أشواط إضافية، رغم أن الوقت الأصلي للقاء شهد إهدار العديد من الفرص، خصوصا في الشوط الثاني من المباراة، الذي تلألأت فيه النجوم الأردنية بعد سيطرة واضحة.
ويرى المتابعون أن تأهل المنتخب بتشكيلته الحالية الى نهائي الدورة العربية يعد إنجازا، حتى لو لم يتمكن من الظفر باللقب، في ظل تشكيلته الشابة التي ربما تصبح أساسية في المرحلة المقبلة، بعد أن أثبت النشامى المتواجدون في الدوحة حضورا فاعلا يؤهلهم ليكونوا ممثلين للمنتخب في الفترة المقبلة والحاسمة.
وبالعودة الى التحليل الفني لمباراة منتخبنا أمام الكويت، فإن اللاعبين قدموا أداء رجوليا وفنيا عاليا، فالفريق أظهر نهجا هجوميا واضحا بعكس ما كان يقال عن المنتخب باعتماده على الأسلوب الدفاعي.
خليل بني عطية، كان نجم المنتخب في احتلال المكان المناسب رغم إهداره العديد من الفرص، كما تألق عبدالله ذيب في المقدمة، مستفيدين من المساندة الهجومية للظهيرين محمد الدميري وسليمان السلمان، والأخير كان شعلة من الحيوية والنشاط من خلال تأديته لواجباته الهجومية على أكمل وجه، مما خلق العديد من الفرص للمنتخب.
وفي الوسط، أثبت سعيد مرجان أنه نجم صاعد بقوة من خلال نجاحه، الى جانب خبرة بهاء عبدالرحمن في ضبط العمليات في الوسط.
ورغم الهفوات الدفاعية في العمق الدفاعي من خلال ضعف الرقابة على مهاجمي الكويت، إلا أن محمد مصطفى وشريف عدنان قدما أداء رجوليا أكد سعيهما لوضع أقدامهما في التشكيلة الرئيسية، فيما تعملق لؤي العمايرة في الذود عن مرماه بإنقاذه للعديد من الكرات الكويتية الخطرة.
كما كان البديلان راكان الخالدي ورامي سمارة عند حسن الظن، بعد أن أديا واجبهما على أكمل وجه، قبل أن يثبت راكان الخالدي أنه مهاجم متمكن ويحتاج فقط لفرصة إثبات الوجود.
حمد قارئ جيد ومدرب واثق
المتابع بدقة لمجريات مباراة المنتخب أمام الكويت، يلاحظ دهاء المدير الفني عدنان حمد، وإجادته لقراءة أحداث المباراة وأوراق الفريق المنافس، وبالتالي إصدار التعليمات المناسبة للاعبيه طبقا لمجريات المباراة.
حمد نجح في تجيير الفوز للمنتخب بحركة تدل على ذكائه؛ حيث لاحظ المدير الفني أن الكويتيين تنبهوا جيدا لقدرات عبدالله ذيب في المنطقة الأمامية، ليقوم حمد بإخراج رائد النواطير في الميسرة، وإشراك رامي سمارة في الوسط، قبل أن يقوم بنقل ذيب الى الجهة اليسرى للاستفادة من انطلاقاته بعد أن يكون قد أبعده عن الرقابة، ليأتي هذا التكتيك بمثابة اللمسة السحرية بمفعولها في وقت قصير عندما استثمر الذيب كرة وهو بعيد عن الرقابة ليسدد قذيفة في المرمى أنهت مقاومة الكويتيين الذين تلقفت شباكهم هدفا ثانيا.
أيضا نجح حمد في خلق فريق ربما لا يستحق لقب المنتخب الرديف، كونه قادرا على تمثيل المنتخب الأول في المنافسات المقبلة، ولكن أهمية إشراك هؤلاء الشباب والزج بهم في مثل هذه البطولة تكمن في مقدار الثقة الكبيرة التي اكتسبها هؤلاء النجوم من هذه المشاركة ليكونوا قادرين على إثراء الكرة الأردنية لسنوات طويلة مقبلة، وهذا ما يهدف اليه عدنان حمد، الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه يبحث عن التواصل في الأجيال الكروية خشية من خلق حالة فراغ قد تعيد الكرة الأردنية لمستويات أقل.
البحث عن بديل لذيب
يخسر المنتخب الوطني في مباراته النهائية أمام البحرين، جهود النجم عبدالله ذيب بسبب الإنذار الثاني، ولعل هذا الأمر سيدفع الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد للبحث عن البديل المناسب؛ حيث يرى حمد أن غياب ذيب سيكون مؤثرا، ولكنه لن يعاني في إيجاد البديل كونه يثق بجميع اللاعبين الذين اختارهم.
إنجازات تسجل لاتحاد الكرة
ما وصلت إليه الكرة الأردنية حتى الآن يشكل إنجازا كبيرا لاتحاد الكرة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، الذي نجح باختصار الزمن نتيجة جهوده الدؤوبة في تهيئة الظروف الملائمة للنجوم لكي يحققوا التميز في مشاركاتهم.
اتحاد الكرة كان موفقا في الاستعانة بعدنان حمد في ظروف صعبة؛ حيث كان المدرب عند حسن الظن بانتشال المنتخب من محنته آنذاك في تصفيات كأس العالم، قبل أن تتسارع خطوات بناء المنتخب الأول والمنتخبات الأخرى، مما شكل حالة كروية متميزة تحدثت بها الدول العربية والآسيوية نتيجة التقدم المذهل في نتائج وأداء المنتخب.
والقريب من نجوم المنتخب، يلمس مدى الفخر الذي يشعر به اللاعبون لتواجد سمو الأمير علي الى جانبهم في جميع الظروف والأوقات، مما منحهم دفعا معنويا كبيرا للبحث عن الإنجازات، وهو ما تحقق.
ويرى النجوم أن اتحاد الكرة، بتواجد سمو الأمير علي ونائبه محمد عليان، قادر على المضي قدما في تحقيق النتائج، مؤكدين في جميع المناسبات أن رد الجميل يجب أن يكون في الوصول الى كأس العالم، وهو ما سيبحثون عنه بقوة في الدور الحاسم من التصفيات.

[email protected]