الأندية سبب الخسارة!

في تبريره لخسارة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البحريني بهدف أول من أمس، في مستهل مشوار "النشامى" في بطولة غرب آسيا التاسعة، يقر المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال بوركلمانز، بوجود عوامل كثيرة، أثرت على اداء النشامى، وتسببت في خسارتهم، ومن اهم هذه الاسباب تأخر الاندية الأردنية في تسليم رواتب اللاعبين، الامر الذي شتت تركيزهم اثناء المباراة. اضافة اعلان
.. "بالمناسبة الأندية تطالب الاتحاد بحقوقها المالية غير المدفوعة بعد".
ولم ينس فيتال أن يلوم سوء الطالع وحرارة الجو، وكأننا غير معتادين على درجات الحرارة صيفا، مع أنه كان قد صرح بعد نهاية المباراة، بأنه غير راض عن النتيجة قياسا بالفرص المهدرة للمنتخب، الى جانب "الفردية" في اداء بعض اللاعبين.
من المؤكد أن المهمة لم تنته بعد في بطولة غرب آسيا، التي تعني لنا كأردنيين الكثير، وبقي لقبها في النسخ الثماني الماضية عصيا على المنتخب، فاكتفى بالحلول وصيفا ثلاث مرات كأفضل انجاز له على صعيد هذه البطولة.
فرصة المنافسة على اللقب ما تزال قائمة.. صحيح أنها تقلصت بفعل الخسارة أمام البحرين، لكن بقيت مباراتان يمكن أن يقدم فيهما "النشامى" نفسه بشكل أفضل، ذلك أن للمشاركة في بطولة غرب آسيا هدفين مهمين، أولهما المنافسة على المركز الأول، وثانيهما التحضير الجيد لبدء مشوار التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، حيث يفترض أن يحل المنتخب الوطني ضيفا على نظيره الصين تايبيه يوم 5 أيلول (سبتمبر) المقبل.
ما يهم في مشاركة المنتخب الحالية، التعلم من الأخطاء التي تحدث في الملعب ويتحمل مسؤوليتها اللاعبون والجهاز الفني معا، وليس البحث عن أعذار ربما لا يقتنع بها الكثيرون، ممن يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على منتخبنا الوطني، الذي نحلم جميعا أن نراه في كأس العالم المقبلة في قطر.
هناك غيابات كثيرة لعدد من اللاعبين المحترفين في الخارج، ومقابل ذلك هناك تذبذب في المستوى الفني والبدني، وعدم قناعة لدى كثيرين بأحقية وجود بعض اللاعبين في التشكيلة الاساسية.
من المهم طي صفحة الخسارة أمام البحرين بسلبياتها وايجابياتها، وتقديم منتخب يحظى بإعجاب وتقدير المتابعين، ويكون قادرا على اسعاد الجماهير وترجمة طموحاتها على أرض الواقع.