الأندية.. وفقر الاستثمار "المادي والدعائي" على منصات التواصل الاجتماعي

يوسف نصار

عمان - وفرت منصات التواصل الاجتماعي على تنوعها “يوتيوب؛ فيسبوك؛ تويتر..الخ”؛ في العقود الثلاثة الأخيرة من الزمن؛ فرصة ذهبية؛ أمام الأفراد وهيئات ومؤسسات القطاعين العام والخاص في كافة دول العالم؛ للوصول وعبر أقصر الطرق إلى أكبر شريحة من الناس؛ وحيثما تواجدوا في مشارق الأرض ومغاربها؛ وفي وقت قصير.اضافة اعلان
وفي جانب استثماري؛ نجح الكثيرون من أفراد ومؤسسات؛ في استثمار هذه الخاصية؛ في الترويج لـ “منتوجاتهم” المختلفة؛ وتحقيق المردود المالي المنشود؛ وكل حسب طاقته ومجال عمله؛ دون أن يترتب على ذلك دفع مبالغ مالية نظير (دعاية وإعلان)؛ تعادل تلك المبالغ التي تضطر إلى دفعها مقابل إعلاناتها عبر شاشات التلفزة؛ وصفحات الصحف اليومية؛ وأثير الإذاعات.
وفي ظل الأزمة المالية الراهنة التي تعيشها الأندية ومختلف أركان الرياضة الأردنية؛ وهي الأزمة السابقة حتى لظروف تفشي وباء (كورونا)؛ والتي لا شك تعمقت كثيرا في فترة الوباء الحالية؛ يبرز سؤال مفاده: إلى أي مدى ذهبت أنديتنا الرياضية في عملية استثمار منصات التواصل الاجتماعي؟ كأحدى مسارات تحقيق عوائد مادية؛ خصوصا بالنسبة لأندية تتمتع بجماهيرية واسعة وفي طليعتها أندية الفيصلي والوحدات والرمثا؛ على سبيل المثال لا الحصر.
والحقيقة؛ أنه في الوقت الذي لم تنجح في استثمار مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتحقيق عوائد مادية لافتة؛ فهي في أغلبيتها لم تتمكن من توصيل حتى (خطابها الدعائي) إلى أنصارها؛ وتحديدا في الترويج إلى برامج تلك الأندية ونشاطاتها ورؤى إداراتها المستقبلية؛ وأخبار نجوم فرقها الرياضية؛ وكافة المعلومات التي تجيب على أسئلة تدور في أذهان محبي وأنصار تلك الأندية.
وفي هذا السياق؛ أصبحت “مواقع وصفحات” بعض جماهير الأندية المحلية؛ أكثر غنى (معلوماتي) عن أخبار النادي ونجومه الرياضية منها أو الاجتماعية؛ والتي تعني الجمهور كثيرا؛ من مواقع الأندية نفسها؛ إضافة إلى ضعف (الجانب التحريري) في أغلب للمواد التي يتم نشرها على مواقع تلك الأندية.
ومن شأن تفعيل مواقع الأندية على شبكات التواصل الاجتماعي! وتحسين مستوى خدماتها الإخبارية والدعائية؛ استقطاب أكبر عدد من المتابعين لتلك المواقع؛ حتى من غير جماهير تلك الأندية؛ وارتفاع أعداد المتابعين يساعد الأندية على استقطاب الرعاة والداعمين لأنشطة النادي المعني؛ سواء من قبل أفراد أو مؤسسات وشركات؛ الذين يطمحون إلى استثمار (التجمعات البشرية) في الترويج لمنتوجاتهم المتنوعة.
وعلى مستوى تأكيد؛ أهمية مواقع التواصل الاجتماعي للحركة الرياضية؛ استقطبت العديد من الأندية العالمية (محررين محترفين)؛ للعمل في تلك المواقع؛ وذلك من منطلق الحرص على رفع مستوى المحتوى الإعلامي لتلك المواقع؛ بالتوازي مع المصداقية العالية؛ والحرص على تعدد اللغات للوصول الى محبي تلك الأندية في كل مكان في العالم.
ومن أجل احتفاظ تلك الأندية العالمية؛ بأعداد متابعيها وازديادهم على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي؛ تفتح الأندية منصاتها أمام روادها لطرح استفساراتهم وأفكارهم على مواقع الأندية؛ إضافة إلى تقديم مسابقات رياضية وفكرية للجمهور؛ إلى جانب الخدمات العديدة المتنوعة؛ وأبرزها طرح تذاكر مباريات النادي في المسابقات المختلفة؛ وبث مباريات فريق كرة القدم عبر تلك المنصات.