مهند جويلس
عمان – يسعى فريق الأهلي لكرة القدم للعودة إلى مكانه الطبيعي بين كبار الأندية المحلية، من خلال تقديم مستويات ونتائج مميزة ومختلفة عن الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى، وتحقيق تطلعات جماهير “الليث الأبيض” الباحثة عن رؤية فريقها بين فرق المقدمة في دوري المحترفين.
ويعد الأهلي ثالث أكثر الفرق المحلية فوزا بلقب الدوري عبر التاريخ بواقع 8 ألقاب، آخرها في العام 1979، فيما توج بلقب كأس الأردن مرة واحدة كانت في الموسم 2015-2016، بعد أن أزاح من طريقه قطبي الكرة الأردنية الوحدات والفيصلي، ليقف على منصة التتويج التي مهدت له الفوز بلقب كأس السوبر في الموسم التالي على حساب الوحدات.
وهبط الأهلي إلى دوري “الأولى” في الموسم 2019-2020 بعد أن احتل المركز الثاني عشر والأخير برصيد 13 نقطة فقط من 22 مباراة، ليحاول الموسم في الماضي العودة بصورة سريعة لمصاف أندية الكبار، دون أن ينجح بقيادة المدرب الشاب محمد المحارمة، بعد أن تبوأ الفريق المركز الخامس برصيد 21 نقطة.
وتحاول إدارة الأهلي الذي يتميز بمشاركته في أكثر من نشاط رياضي ولكلا الجنسين، بناء فريق يهدف إلى المنافسة في المواسم المقبلة، من خلال الزج بعناصر شابة من الفئات العمرية للنادي، وجلب عدد من اللاعبين البارزين في الكرة المحلية، مع وجود لاعبين يتميزون بالخبرة في مختلف المراكز حاليا.
وفي هذا الصدد، قال رئيس النادي الأهلي
عمر شقم: “إن إدارة الفريق تحاول تقنين المصاريف المالية قدر المستطاع، والعمل ضمن الظروف المالية المتوفرة للنادي، وعدم وضع أعباء مالية مضاعفة يعجز النادي عن سدادها في أوقات لاحقة”.
وبين شقم في حديثه لـ “الغد”، أن طموح الفريق يتمثل في التأهل لدوري المحترفين ضمن الإمكانيات المحدودة، مشيرا إلى أن الإدارة لا تريد أن تحدد الصعود إلى “المحترفين” هدفا رئيسيا، لأسباب عدة يتقدمها تفكير الإدارة بالمستقبل وعدم العودة لدوري “المظاليم” مجددا بأي شكل من الأشكال.
وأضاف: “الجميع يعلم أن موقع النادي الأهلي الطبيعي هو دوري المحترفين، وفي حال هبوطه فإن غيابه لن يستمر كثيرا، وثقتي عالية بالجهاز الفني واللاعبين خلال الموسم الحالي بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، وفي حال عدم التوفيق بالصعود سيكون الفريق قد اكتسب خبرة لخوض المنافسات الموسم المقبل بصورة أفضل من أجل التأهل”.
من جهته، كشف المدير الفني لفريق الأهلي عماد رشاد، عن وجود أزمة مالية تضرب غالبية الأندية المحلية، ما ساهم بتحديد ميزانية بسيطة من قبل مجلس إدارة النادي للفريق الأول، من أجل المشاركة في دوري “الأولى” الموسم الحالي.
وأكد رشاد لـ “الغد”، أن عراقة الأهلي وفئاته العمرية المتميزة دوما، قادرة على إعادة الفريق لدوري الأضواء بأسرع وقت، مشيرا إلى أن العمل الجماعي من قبل المنظومة “الأهلاوية”، ساهم في زيادة طموح النادي بالسعي إلى المنافسة على القمة.
وتابع: “قمنا باستقطابات مهمة في الفترة الأخيرة، تتمثل بعدد من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة المشاركة في دوري المحترفين، ومنهم حاتم أبو خضرة، سمير رجا، محمود الحوراني، أحمد الحوراني، مهند درسية، ليث أبو رحال، حمدي سعيد، إضافة إلى أسماء مميزة تجدد تواجدها مع الفريق مثل القائد يزن دهشان، تامر صوبر، محمد دهشان، عوني اللوزي، ماهر مروان، محمد السبعاوي وعيسى نفش، ولاعبي منتخب الشباب محمد عبيدات وعلي حجبي”.
وخاض الفريق العديد من المباريات الودية خلال الفترة الماضية، أبرزها مع معان (2-2)، وخسر أمام السلط 0-1، فيما سيخوض اليوم مواجهة ودية مع مغير السرحان، قبل لقاء سحاب الخميس المقبل، ثم البقعة ومنتخب الشباب وأخيرا مع الجليل.
ولفت رشاد إلى أن هذه المباريات الودية تمنحه فرصة أكبر لتطبيق الأفكار الفنية التي يريد تطبيقها في دوري “الأولى”، إضافة إلى منح جميع اللاعبين فرصة المشاركة للوقوف على مستوياتهم الفنية والبدنية، علما بأن الأهلي خاض مباريات ودية مع فرق من الدرجتين الثانية والثالثة خلال مرحلة الإعداد.
وواصل: “بعد ملاحظتنا كجهاز فني لعناصر قوة الفريق وانسجام اللاعبين بصورة سريعة، أصبحت لدينا رغبة كبيرة في المنافسة على التأهل لدوري المحترفين، بعد أن كان الهدف بناء فريق ينافس على التأهل خلال الموسم المقبل، وفي حال عدم النجاح بالتأهل لا قدر الله، يكون الفريق قد حقق الفائدة الفنية المطلوبة بالوصول لمرحلة متقدمة من أجل النجاح لاحقا”.
ويرى رشاد أن دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الحالي سيكون الأقوى، وذلك لتحضيرات الفرق المكثفة بحثا عن المنافسة، مضيفا: “خلال موسم “كورونا”، هدفت الفرق إلى الثبات في دوري “الأولى”، ولكن بعد التغيير المتوقع لروزنامة البطولات لدى اتحاد الكرة، بدأت الأندية بتعزز صفوفها بهدف التأهل، بسبب ركود منتظر قد يصل لعام كامل.
وذكر رشاد أن 7 فرق تسعى للمنافسة على بطاقتي التأهل للمحترفين، وذلك بعد أن عزز عمان اف سي صفوفه بلاعبين عدة، وحافظ اتحاد الرمثا على أبرز نجومه، وأجرى فريقا الجليل واليرموك تعاقدات مميزة، متمنيان من اتحاد كرة القدم، عدم اعتماد مشاركة اللاعب الأجنبي، من أجل منح الفرصة للاعبين المحليين، وعدم تحميل الأندية إمكانيات مالية تفوق قدرتها.
وختم حديثه: “وضعنا ملعب البترا في مدينة الحسين الخيار الأول للفريق من أجل خوض المباريات البيتية، وفي الخيار الثاني ملعب السلط في حال عدم جاهزية ملعب البترا عند انطلاقة الدوري، وستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء الخيار الثالث والأخير”.
ويعد رشاد البالغ من العمر 37 عاما أحد المدربين الجدد في دوري الدرجة الأولى، إذ يخوض تجربته الأولى كمدير فني، وذلك بعد أن بدء مسيرته التدريبية في الفئات العمرية لنادي الجزيرة، ثم شباب الأردن، وبعدها الأهلي في فئاته العمرية الذي انتقل منه للعمل مع اتحاد الكرة لمدة عامين، قبل أن يعود للأهلي مؤخرا، علما بأنه أحرز 8 بطولات مع الأندية التي دربها سابقا.
اضافة اعلان
