الأهلي والأرثوذكسي يجددان الصراع في المواجهة الثالثة

صراع على كرة مرتدة بين لاعب الأرثوذكسي يوسف أبو وزنة ولاعب الأهلي محمد شاهر خلال مباراة الفريقين الجمعة الماضي -(تصوير: أمجد الطويل)
صراع على كرة مرتدة بين لاعب الأرثوذكسي يوسف أبو وزنة ولاعب الأهلي محمد شاهر خلال مباراة الفريقين الجمعة الماضي -(تصوير: أمجد الطويل)
أيمن أبو حجلة عمان - يتطلع الأهلي والأرثوذكسي لاغتنام أفضلية التأهل إلى الدور النهائي، عندما يلتقيان اليوم في الساعة السابعة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، في المباراة الثالثة من سلسلتهما في الدور النصف النهائي من مسابقة دوري بنك الإسكان الممتاز لكرة السلة. وكان الأهلي قد تغلب على الأرثوذكسي بنتيجة 94-76 في المباراة الأولى بين الفريقين، قبل أن يعيد الفريق الأحمر المواجهة إلى نقطة الصفر، بالتغلب على الأهلي بنتيجة 81-76 مساء الجمعة الماضي في المباراة الثانية. وتتكون سلسلة الدور نصف النهائي من 5 مباريات، يحسمها الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات، علما بأن السلسلة الثانية تجمع الوحدات والجبيهة، علما بأن الأول تفوق بانتصارين مقابل لا شيء، قبل المواجهة الثالثة التي أقيمت مساء أمس. وقدم الفريقان أداء متذبذبا في أول مباراتين، حيث تفوق الأهلي على الأرثوذكسي في المباراة الاولى وتغلب عليه بفارق كبير، لكن الأرثوذكسي استعاد توازنه في المباراة الثانية رغم معاناة بعض لاعبيه من أعراض مرضية، فحقق فوزا عزيزا في وقت لم يظهر فيه حامل اللقب بالمستوى المطلوب. الأرثوذكسي الذي يقوده المدرب معتصم سلامة، باغت الأهلي في المباراة الثانية، من خلال إشراك الأميركي نيك ستوفر في المركز (4) إلى جانب يوسف أبو وزنة تحت السلة، وذلك لاستغلال قدرات اللاعب في الارتقاء والمتابعات الدفاعية والهجومية، وهو ما فاجأ الأهلي الذي كان يعوّل كثيرا على أفضليته في هذه المنطقة بوجود لاعب الارتكاز محمد شاهر ومعاونه الكندي غراندي غلايز. وقد يلجأ سلامة إلى ستوفر مجددا في هذا الموقع، أو إعادة للتمركز حول القوس كلاعب “سمول فوروورد”، مع عودة موسى مطلق إلى التشكيل الأساسي كلاعب ارتكاز مساند. وقدم صانع الألعاب فريدي ابراهيم أداء مميزا في المباراة الثانية رغم مرضه، ومشاركته في أقل من 22 دقيقة فقط، حيث تمتع بالذكاء المطلوب لكسب الأخطاء الشخصية وإخراج مفاتيح المنافس من الملعب، فيما برز أيضا يزن الطويل في واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة، إضافة إلى قائد الفريق وخبيره علي الزعبي. دكة بدلاء الأرثوذكسي يمكنها أيضا ترك بصمة على أحداث اللقاء الثالث، خصوصا محمد حسونة صاحب البنية الجسدية الصلبة والمميز بأدواره الدفاعية، وأحمد حسونة صاحب التصويبات الثلاثية الدقيقة، وكذلك صانع الألعاب الحيوي متري بوشة، وزميله نادر أحمد. في الناحية المقابلة، على الأهلي الحذر من خطورة الأرثوذكسي، وعدم ارتكاب أخطاء مؤثرة تضعه في موقف صعب كما حدث في المباراة الأخيرة. المدرب هيثم طليب، يعلم أن حالة من الارتباك وغياب الانسجام أصابت الفريق رغم تكامل صفوفه، وبات لزاما عليه وضع يد على مكامن الخلل، لكي يتجنب مفاجأة جديدة. صناعة ألعاب الأهلي في مأمن بوجود مالك كنعان الذي ستبرز مواجهته الثنائية أمام فريدي، فيما يتطلع موسى العوضي لإصابة السلة من كافة المواقع، بإسناد من صاحب الأدوار الخفية هاني الفرج حول القوس. ولم يقدم غلايز المستوى المأمول منه في المباراة الاخيرة، بيد أن مساهماته الدفاعية تحت السلة تبقى مؤثرة، وتمنح شاهر فرصة التحول يشكل أقل بطئا من الدفاع إلى الهجوم، خصوصا في هجمات “الفاست بريك”. وعلى غير العادة، لم يعتمد طليب كثيرا على دكة بدلائه يوم الجمعة الماضي، وهو أمر مرشح للتغيير مساء اليوم، حيث سيتم تكليف كل من محمود ماف ومجدي الغزاوي وابراهيم بسام بمهام محددة.اضافة اعلان