خالد العميري
عمان - تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة السلة عند الساعة السادسة من مساء اليوم، صوب صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، والتي ستكون مسرحا لقمة من العيار الثقيل تجمع بين فريقي الأهلي والوحدات، في نهائي النسخة السادسة عشرة من بطولة كأس الأردن CFI.
ويدخل فريق النادي الأهلي اللقاء بضغوطات أقل من فريق نادي الوحدات كونه يمتلك فرصتين؛ حيث إن فوزه يعني تتويجه باللقب الرابع تواليا، والرابع في تاريخه أيضا، بينما خسارته ستفرض إقامة مباراة فاصلة تقام بينهما بعد غد؛ حيث ينص نظام البطولة على خروج الخاسر من مرتين.
وتأهل الأهلي إلى المشهد الختامي، بعد فوزه على الأرثوذكسي (82-77) والوحدات (83-79)، فيما كان الوحدات يشق طريقه إلى النهائي بفوزه على كفريوبا (123-48) وخسارة من الأهلي (79-83) وفوز على الأرثوذكسي (83-79)، علما بأن الفائز بلقب البطولة يحصل على جائزة مالية تبلغ قيمتها 3500 دينار على أن ينال الوصيف مبلغ 1500 دينارا.
الأهلي والوحدات.. حسم أم تأجيل ؟
يبدو أن “المؤشر الفني” التصاعدي لفريق الوحدات بقيادة مدربه معتصم سلامة، يجعل المتابعين ينتظرون أن تشكل “القمة التقليدية” بين الفريقين “وجبة سلوية دسمة”، خاصة وأن الأهلي بتشكيلته المتجانسة يتصدر ترشيحات خبراء اللعبة بعد أن تغلب على الوحدات في بطولة الكأس.
وسيبحث صانع ألعاب الوحدات، المحترف أنطوان ماسون عن أفضل الحلول لطرق سلة الأهلي، والامتداد بقوة نحو المواقع الأمامية وحول القوس بإسناد من “صائد الثلاثيات” أشرف الهندي وهاني الفرج، كما سيحاول لاعبو الوحدات تطبيق أسلوب الضغط العالي على لاعبي الأهلي والحد من صلابة التغطية الدفاعية بعيدا عن “دفاع المنطقة”، مع محاولة التنويع في الألعاب وتقديم الإسناد للاعبي الارتكاز يوسف أبو وزنة ومحمد شاهر، الذي حقق “الدبل دبل” في اللقاء الأخير أمام الأرثوذكسي بتسجيله 17 نقطة مع 19 متابعة وتمريرتين و2 ستيل بفاعلية 24، إلى جانب تواجد علي الزعبي وموسى مطلق وأحمد الخطيب وعبدالله جرارعة ومحمد الشامي وعمار بسطامي على دكة البدلاء، التي يغيب عنها محمود عابدين للإصابة.
وفي المقابل، يدرك الوحدات أنه سيواجه ضغطا هجوميا كبيرا من لاعبي النادي الأهلي بقيادة المحترف الأميركي مايك ويليامز، إلى جانب تميز موسى العوضي وأحمد حسونة في إسقاط الكرات للعملاقين أحمد حمارشة وأحمد عبيد تحت السلتين، خاصة مع امتلاك مدرب الأهلي سام دغلس للمزيد من الأوراق الرابحة، أمثال محمود درويش ويوسف العواملة ومحمد حسونة ومتري بوشة وجوردان دسوقي وغيث الفرج سواء خارج القوس أو تحت السلة، وهو الأمر الذي سيضاعف من مسؤولية لاعبي “الأخضر” في القيام بالمتابعة.
ويتوقع أن يشهد اللقاء تبادلا في السيطرة بين لاعبي الفريقين، في الوقت الذي يأمل فيه عشاق اللعبة، بأن يخرج اللقاء بصورة تعكس الوجه الحقيقي للفريقين في المنافسة القوية، بعيدا عن أي تشنجات، حيث يدرك معتصم سلامة أهمية مراقبة تحركات لاعبي الأهلي في الخط الخلفي، خشية إطلاق التسديدات البعيدة، إلى جانب محاولة قطع الكرات وبناء هجمات مرتدة تجبر “الليث الأبيض” على التراجع، في مباراة تفوح منها رائحة الندية والإثارة ورد الاعتبار، مع توقعات بزحف جماهيري لأنصار الفريقين.
وبلغة الأرقام، بلغت نسبة نجاح تسجيل لاعبي الوحدات من داخل القوس 47.4 % (27 من 57) مقابل 50 % للأهلي (22 من 44) في آخر لقاء جمع بين الفريقين، و13.8 % من خارج القوس للوحدات (4 من 29) مقابل 25.8 % للأهلي (8 من 31)، و54.2 % من خط الرميات الحرة للوحدات (13 من 24) مقابل 71.4 % للأهلي (15 من 21)، مع قيام الوحدات بجمع 54 متابعة مقابل 49 للأهلي، و23 تمريرة مقابل 21، و11 سرقة للكرة مقابل 10.
وسجل لاعبي الوحدات 18 نقطة من “التيرن أوفر” مقابل 12 للأهلي، الذي كانت فاعلية دكة بدلائه عالية بتسجيلهم 28 نقطة مقابل 11 للوحدات، و14 نقطة من الفرصة الثانية مقابل 12 للوحدات، الذي تميز في التسجيل من “الفاست بريك” بـ 24 نقطة مقابل 15.
