القاهرة- تأهل الأهلي المصري حامل اللقب للدور النهائي في دوري ابطال افريقيا لكرة القدم بتغلبه على الاتحاد الليبي بهدف مقابل لا شيء يوم اول من الأحد في مباراة الإياب بالدور قبل النهائي التي اقيمت باستاد القاهرة الدولي.
وكان الفريقان تعادلا بدون أهداف في لقاء الذهاب في ليبيا ليصعد الأهلي الذي احرز اللقب في العامين الماضيين الى الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي.
سجل للأهلي هشام شعبان مدافع الاتحاد بالخطأ في مرماه في الدقيقة 20 عندما حاول ابعاد كرة عرضية من الانجولي جيلبرتو جناح الأهلي لكنه حولها الى مرمى الحارس سمير عبود.
ولعب الاتحاد بعشرة لاعبين بعد طرد المهاجم البديل بان بيير كوليبالي في الدقيقة 86 بسبب احتكاك مع أحمد السيد مدافع الأهلي.
وبذلك سيلعب الأهلي مع النجم الساحلي التونسي في النهائي في تكرار للدور النهائي للبطولة عام 2005 عندما نال بطل مصر اللقب بالتعادل بدون أهداف في تونس والفوز في القاهرة 3-صفر.
ويسعى الأهلي لحصد اللقب الثالث على التوالي والسادس في تاريخه وهما أمران لم يتحققا من قبل. ويتقاسم الأهلي مع غريمه اللدود الزمالك الرقم القياسي في الفوز بالبطولة برصيد خمس مرات لكل منهما.
دفع البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي بتشكيلته المعتادة التي تضم الثنائي محمد بركات ومحمد أبو تريكة بالإضافة للمهاجم الانجولي فلافيو امادو لكنه اشرك لأول مرة منذ فترة المهاجم الاخر عماد متعب.
ولعب متعب دورا كبيرا في هدف الأهلي عندما اشترك مع مدافع الاتحاد ليجبره على تحويل كرة عرضية ارسلها جيلبرتو من الجهة اليسرى الى مرماه بالخطأ.
وقال جوزيه في مؤتمر صحافي بعد المباراة "كنت واثقا في أن متعب سيظهر بمستواه المعهود وقلت له هذا قبل المباراة اننا نحتاج إلى جهوده في المباراة النهائية وأنا سعيد بعودة الثقة إليه."
اتسم اللقاء بالتوتر الأمر الذي أثر على أداء الفريقين ولم يشكل الأهلي خطورة كبيرة رغم سيطرته الواضحة على اللعب.
وكانت أبرز فرص الأهلي في الدقيقة 38 عندما انطلق متعب برشاقة وسط دفاع الاتحاد ومرر الكرة إلى فلافيو الذي هيأها لنفسه ثم سدد من مسافة قريبة من المرمى لكن عبود حول الكرة إلى ركلة ركنية بصعوبة.
احتفظ الاتحاد بنفس الايقاع الذي لعب به في الشوط الأول رغم تأخره وبدا مدربه الصربي برانكو ميلنيتش وكأنه يرغب في انهاك قوى حامل اللقب حتى يباغته في النهاية.
لكن الأهلي كاد أن يضاعف غلته في الدقيقة 56 عن طريق فلافيو الذي قابل كرة عرضية متقنة من مواطنه جيلبرتو بقدمه اليمنى خارج المرمى من مدى قريب.
ودفع ميلنيتش تباعا بأوراقه الهجومية ولعب كوليبالي بدلا من شعبان في الدقيقة 74 وسبقه علي رحومة بدلا من وليد المهذبي في الدقيقة 68.
وقابل جوزيه ذلك بتغييرات دفاعية فأخرج صانع العابه أبو تريكة ولعب المدافع وائل جمعة ثم أخرج بركات ودفع بلاعب الوسط حسن مصطفى.
وأضاف جوزيه "كان من الطبيعي أن يكون الفريق متوترا لأننا نرغب في الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي واللعب على أرضنا يعني وجود مسؤولية أكبر على اللاعبين.. رغم أن التعادل في ليبيا بدون أهداف نتيجة جيدة إلا أن أي هدف من الاتحاد كان سيصعب مهمتنا."
وتابع "لاحت لنا فرص عديدة لتسجيل أهداف أخرى وتسهيل المهمة لكننا فشلنا لذا كانت المباراة في غاية الصعوبة حتى الثانية الأخيرة."
وكاد كوليبالي أن يسجل هدفا ثمينا للاتحاد في الدقيقة 83 لكن تسديدته من داخل المنطقة اصطدمت بالدفاع وذهبت إلى خارج المرمى في مشهد بدا خطيرا على حامل اللقب.
ولم يستمر كوليبالي بعدها أكثر من ثلاث دقائق حتى تلقى بطاقة حمراء لاحتكاكه بمدافع الاهلي احمد السيد بدون كرة خلال واحدة من هجمات الأهلي على مرمى فريقه.
