"الأوسكار" لم يكن منصفا

ملصق فيلم "Drive" - (أرشيفية)
ملصق فيلم "Drive" - (أرشيفية)

 إسراء الردايدة

عمان- مع إعلان أكاديمية فنون السينما والعلوم عن قائمة أفضل تسعة افلام مرشحة للأوسكار للعام الحالي، أثيرت ضجة كبيرة حول الخيارت التي أعلن عنها ضمن القائمة المرشحة، واتهمت بأنها لم تكن منصفة.اضافة اعلان
الأفلام التي ترشحت ضمن القائمة هي Tree Of Life للمخرج تيرانس ماليك، والفيلم الفرنسي الصامت The Artist للمخرج ميشيل هازانافيسيوس، وكذلك فيلم "Extremely Loud & Incredibly Close لمخرجه ستيفن دالدري، وكلها أفلام كما ذكر موقع yahoo movie، كانت مخيبة للتوقعات، حيث كان من المفترض أن تضم أفلاما أكثر عمقا وبعدا في صورتها واخراجها واداء الممثلين فيها، غير أن القائمة المعلنة كانت مخيبة للآمال وارتبطت بحكم ذاتي.
ومن أبرز الأفلام التي كان من المفترض ان تتواجد في القائمة المعلنة، ولجنة الحكام لجوائز الأوسكار لم تعرها تقديرا كافيا ولا أي نوع من اهتمام، هي:
- فيلم Drive لمخرجه نيكولاس ويندنغ ريفن، وهو أشبه برواية خيالية وكان من المفترض أن تقدم له أكاديمية الفنون جائزة مكافأة له، فهو فيلم عنيف جدا ولكن بصمت كما أنه ذو إيقاع عميق لا يمكن اغفاله، حيث يحمل الكثير من التهكمات والإغراءات الحياتية مع تعابير وجه الممثل الغامضة وهو رايان غوسلينج خلال قيادته للسيارت طيلة الفيلم وحتى خلال إطلاق العيارات النارية.
غوسلينج الذي لعب دور سائق محترف ينقل المجرمين والمهربين خلال عملياتهم الصعبة وهو لا يحمل اسما، إنما كان بطلا بحد ذاته عبر سلسلة من المشاهد له خلال قيادته بصمت بمرافقة موسيقى طورها ديفين بطريقة محترفة وعالية وعنيفة.
والفيلم مفعم بالحيوية والمشاهد غير الناطقة التي حركها ايقاع أحداث الفيلم، وهو من افضل أفلام العام الماضي التي كانت تستحق الترشح للجوائز.
- فيلم Melancholia'، للمخرج  الدنماركي لارس فون ترير، يمتاز بأن ايقاعه غير ممل أبدا، وشبيه بفيلم dance in dark، ففيه الكثير من الحب والكراهية الملغومة مع اكتئاب غريب جعله اكثر اثارة للاهتمام، وهو ايضا ما جعله يفوز بجائزة جمعية نقاد السينما الأميركية.
الفيلم الذي لعبت دور البطولة فيه الممثلة كريستين دانست التي تعلب دور جوستين المكتئبة، ومن خلال زفافها الذي فيه كثير من البذخ، تفسده نوباتها العصبية وتتعامل مع الأحداث التي تتعلق بنهاية العالم بحرفية عالية.
وهو فيلم دراماتيكي يعكس نهاية يوم سيئ مثلا، وأشبه بحمى محملة بالموت وسط اقتراب الكوكب الأزرق من الأرض مهددا الحياة على سطحها لتتعامل جوستين مع الوضع بهدوء كبير. الفلسفة في الفيلم تتعلق بالنزعة الوجدانية التي عادة ما تمنحها الأوسكار اهتماما بالغا، غير أن القائمة لم تتضمنه.
- فيلم 'Young Adult' للمخرج جيسون ريتمان، وهو سبق أن قدم أفلاما عن اشخاص غير محبوبين، مثل Thank You for Smoking" وفيلم Up in the Air"  وJuno.
وفي فيلمه هذا الذي تلعب دور البطولة فيه شارليز ثيرون ومع كاتب النص للفيلم ديابلو كودي يخلق ريتمان وحشا مختلفا في فيلمه من خلال ادراك بطلة الفيلم ثيرون وهي تكتب قصصا للمراهقين وتعاني من مشكلة في انهاء الجزء الأخير من كتابها قبل موعده المحدد، حيث تتلقى في أحد الأيام رسالة من مجهول فيها صورة لحبيبها القديم وطفلته التي ولدت وتنتابها مشاعر وافكار وحدس، ان هذا اشارة من السماء بأن من المقدر لهما ان يكونا معا لتعود الى مسقط رأسها محاولة استعادته.
وفي مينيابولس وهي مدينة كبيرة تختبر غاري الإهانة واحدة تلو الأخرى، وتعرّض نفسها لمواقف محرجة حتى تدرك أنها افضل منه وتستحق شخصا أفضل في مرحلة اكتشاف الذات في عالم الكبار والمشاعر الخادعة. وينجح ريتمان بوقار في جعل هذه الشخصيات أكثر ثقة بنفسها في عالم ممتلئ بخيبات الأمل، وتعود غاري لمدينتها وتنهي قصتها بشخصية تشبها الى حد ما في عالم الكبار وتنجح في البدء من جديد، حيث يجسد الفيلم كيف يتغير التفكير في مرحلة معينة من العمر.