عمان- الغد- أقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاحتفال الدينية بمناسبة ليلة القدر فجر الأربعاء، وإعلان أسماء الفائزين بمسابقة القرآن الكريم "ورتل" الدورة الأولى عبر خدمة "زوم". وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة خلال الحفل الذي تم بثه على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون الأردني إن الله تعالى أعطى رمضان المبارك قدسية ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم.
وأضاف أن الله تعالى جعل القرآن الكريم هو دستور للأمة، وموجها للأمة وكلفنا بالعمل به، وأن أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم "اقرأ"، ونحن كمسلمون في هذه الليلة المباركة علينا أن نتدبر القرآن الكريم فهو إما حجة لنا أو حجة علينا أمام الله تعالى يوم القيامة" اي يدافع عن المسلم أو يشهد ضده".
وأشار الخلايلة إلى أن القرآن الكريم والصوم يأتيان شفيعان لصاحبهما أمام الله يوم الموقف العظيم، داعيا المسلم إلى تلاوة القرآن الكريم والعمل، والتخلق به، وعدم هجرانه حتى لا يكون حجة على المسلم. وأوضح أن الاعتكاف على قراءة القرآن الكريم لا يعني عدم هجرانه إذا لم يرافقه العمل به، والالتزام بالاؤامر التي نص عليها، مؤكدا أن العلماء يقولون؛ إن تلاوة القرآن وحدها لا تكفي إذا لم نلتزم به، وعلينا أن ندرك ذلك، ولا نتجاهل تعلمه وتدبره.
وأوضح أن عائشة رضي الله عنها قالت إن خلق النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن الكريم أي أنه كان يقرأ ويعمل به، ويطبقه في حياته. وأوضح أن وزارة الأوقاف أطلقت المسابقة "ورتل" من خلال خدمة "زوم" تأكيدا على رعايتها المنبثقة من رعاية الدولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للقرآن، وتلاوته وتعلمه.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الأردن أطلق المسابقة الهاشمية الدولية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، وكنا من الدول السباقة على مستوى العالم، ولكن جائحة كورونا منعتنا لهذا العام من عقد المسابقة بجميع فروعها المحلية، والدولية للإناث والذكور، ومن هنا كان لا بد من إطلاق مسابقة "ورتل" عبر خدمة "زوم" ، موضحا بأن القرآن الكريم يعلم صاحبه الصبر على الابتلاء والامتحان الذي يمتحنه المسلم عند الشدائد.
من جانبه قال سماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية_الجيش العربي الدكتور ماجد دراوشة إن الدولة الأردنية أسست على خلق القرآن الكريم، حيث عندما تم تأسيس افتاء القوات المسلحة قال جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إن هذا الجيش من الجيش المصطفوي، فهو جيش مؤسس على العقيدة والدين.
وأشار دراوشة إلى أن هناك احتفالية، ومسابقات دينية يشارك بها العسكريين والمجندات وأبناء العسكريين وكذلك أئمة افتاء القوات المسلحة الأردنية، وهناك جوائز قيمة مخصصة من قبل إدارة جيشنا المصطفوي للفائزين من المشاركين، ويشرف عليها من أئمة الإفتاء. وأوضح أن القرآن الكريم هو الأداء الأولى من أدوات النصر بالنسبة لنشامى القوات المسلحة. بدوره قال رئيس لجنة دور القرآن الكريم رئيس لجان المسابقات الدينية التي تنظمها وزارة الاوقاف الشيخ إسماعيل فواز الخطبا إن الله تعالى وهبنا في الأردن من يعنى بالقرآن الكريم طباعة، وتلاوة، وحفظنا، ولدينا مسابقات دينية تقام سنويا تعرف بالمسابقات الهاشمية، ولكن نظرا لما تمر بها البلاد هذا العام من ظرف استثنائية، وبناء على توجيهات وزير الأوقاف تم إطلاق مسابقة القرآن الكريم وتلاوته الدورة الأولى "ورتل" من خلال خدمة الزوم.
وأشار إلى أن المسابقة تم توزيعها على 3فئات، وتجاوز عدد المشاركين 2600مشارك، وبعد تقييم المشاركين من قبل لجان التحكيم تم فرز الفائزين بواقع 10مراكز لكل فئة مناصفة بين المشاركين من الذكور والإناث. رئيس لجنة التحكيم للمستوى الثالث بالمسابقة الدكتور حاتم السحيمات قال إن لجان التحكيم وضعت أسس ومعايير للمسابقة بمستوياتها الثلاثة لاختيار المشاركين وفرز الفائزين.
بدوره دعا مدير مديرية القرآن الكريم في وزارة الاوقاف إياد القضاة الآباء والأمهات إلى دعم أبنائهم وتشجيعهم على تعلم القرآن الكريم وتلاوته وحفظه والعمل به. وتخلل الاحتفال اناشيد دينية، وإعلان أسماء الفائزين بجميع المراكز، و استضافة عدد من الفائزين عبر خدمة السكايب.
اضافة اعلان
