"الأولمبية" واتحاد الإعلام

ثمة حالة غير صحية سادت الإعلام الرياضي في الفترة الماضية، أدت الى "تجميد" عمل اتحاد الإعلام الرياضي، نتيجة لتباين الآراء واختلاف المواقف بين أعضاء المجلس، وبحث البعض عن مكاسب فردية والدخول في نزاعات تبدو الهيئة العامة بريئة منها، وإن كانت هي من تدفع ثمنها.اضافة اعلان
ويسجل للزملاء في "الرأي" بيانهم الايجابي الذي عادوا من خلاله الى اتحاد الاعلام الرياضي وقرروا المشاركة في الاجتماع المقبل للهيئة العامة، فيما ما يزال البعض من أعضاء الهيئة العامة ولا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة، يضعون العصي في الدواليب، ويصرون على بقاء الخلاف، واستغلال تردد اللجنة الأولمبية في القيام بواجبها على أكمل وجه.
أعضاء الهيئة العامة هم من يمتلكون السلطة والولاية بموجب القانون، واللجنة الأولمبية وإن كانت تقدم بعض الدعم المادي الذي لا يكاد يذكر، الا أنها تبقى المظلة التي يفترض أن تحمي اتحاد الاعلام الرياضي، وتلعب دورا ايجابيا في دفع مسيرته إلى الامام، طالما أن الاعلام لم ولن يقصر مع اللجنة الأولمبية ويواصل تقديم الدعم لها.
ليس من المنطق أن تبقى الهيئة العامة لاتحاد الاعلام الرياضي مهمشة، وأن يبقى البعض مصرا على تعطيل عمل الاتحاد، ولا افهم كيف أن بعض اعضاء المجلس يقفون وللعام الثاني على التوالي في وجه قرار اقامة حفل افطار رمضاني كان يقام سنويا بهدف التقاء الزملاء جميعا على طاولة الخير والمحبة وتكريم عدد منهم؟، ولا افهم لماذا يخاف البعض من الهيئة العامة للاتحاد ويسعى جاهدا لتقليص عددها والاطاحة بالمتقاعدين من الزملاء الذين وهبوا سنوات طويلة من عمرهم وخدموا الحركة الرياضية والاعلامية بأمانة وشرف، واعتبارهم أعضاء غير عاملين لا يجوز لهم البقاء في الاتحاد والقيام بدور فاعل فيه، بل يريدونهم أن يكونوا مجرد متفرجين، رغم أن كثيرا منهم كان بمثابة "الاستاذ" لنا جميعا، ويجب تقديرهم واحترام مكانتهم.
يخافون من الهيئة العامة لانهم يدركون بأنها لن تنتخبهم لانها تعرفهم حق المعرفة، ولذلك يريدون "تفصيل" هيئة عامة على مقاسهم تسمح لهم بالحصول على مكاسب فردية لا علاقة للمصلحة العامة بها.
آن الاوان أن لا تكون اللجنة الأولمبية جزءا من المشكلة ولا تنحاز لاحد، بل عليها أن تنحاز للهيئة العامة وللمصلحة العامة.. للاعلام الرياضي الذي يضع يده بيد الرياضة الأردنية ويعمل على تعزيز مكانتها.
لقد استمعت اللجنة الأولمبية لكثير من أعضاء الهيئة العامة خلال الفترة الوجيزة الماضية، وأدركت جيدا أن ما يزيد على 95 % من أعضاء الهيئة العامة يريدون اتحادا قويا لا تعصف به الخلافات.. اتحادا يبحث عن توفير المصلحة العامة ولا يكون وسيلة للبعض لكي ينتفعوا منه بشكل او بآخر.. اتحاد يحمل هموم الاعلام الرياضي.
كنت اتمنى أن يكون الخلاف في المجلس السابق لمصلحة الهيئة العامة، ولكنه كان للأسف بسبب بحث البعض عن مكتسبات فردية.. ثمة بارقة امل تلوح في الافق وتوحي بإمكانية تجاوز المرحلة الماضية، شريطة أن تقوم اللجنة الأولمبية بدورها وتنصاع للهموم العامة وتستمع جيدا لصوت الهيئة العامة، بعيدا عن تلك الاصوات النشاز، واعتقد أن الهيئة العامة للاتحاد قذفت الكرة في ملعب أمين عام اللجنة ناصر المجالي، ونراهن على حكمته ومسؤوليته في الانحياز للحق والمنطق.