الإدارة الأميركية: خطة السلام لن تعلن خلال الأشهر القريبة

Untitled-1
Untitled-1
نادية سعد الدين عمان - أعلنت الإدارة الأميركية، أمس، تأجيلاً جديداً لما يُسمى "صفقة القرن" والتي لن تطرحها في الأشهر القادمة، حسبما قالت، إزاء انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي المبكرة والمزمع إجراؤها في التاسع من شهر نيسان (إبريل) المقبل، وذلك على وقع تواصل انتهاكات الاحتلال في الأراضي المحتلة. وقال السفير الأميركي لدى الجانب الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، أن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن" لن تعلن قبل بضعة أشهر". وأضاف فريدمان، أثناء جولة قام بها، أمس، في مدينة القدس المحتلة برفقة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إن "خطة السلام الأميركية لن تعلن خلال الأشهر القريبة". وفي الأثناء؛ أصيب فتى فلسطيني بجروح بليغة خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة البيرة، وأطلقت القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا برشق الحجارة ضد عدوانها. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الفتى فواز ماهر عادل (16 عاماً)، أصيب بالرصاص المغلف بالمطاط في رأسه، وجرى نقله إلى المشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالخطيرة، بسبب حدوث كسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ". وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة الصناعية في مدينة البيرة منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعدما اقتحمت منطقة البيرة، وأطلقت نيرانها ضد المواطنين الفلسطينيين من على أسطح المنازل التي اعتلتها، تمهيداً لحملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم. وداهمت قوات الاحتلال المنازل والمصانع والمحال التجارية، فيما حولت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية، واحتجزت مواطنيه داخله ومنعتهم من الخروج منه. من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من "مخاطر مساعي الجمعيات الاستيطانية المتطرفة ضد القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك"، داعية "العالمين العربي والإسلامي للتعامل بجدية مع تلك المخططات ونتائجها". وقالت الوزارة، في بيان صدر لها أمس، إن "سلطات الاحتلال تشن حرباً تهويدية مفتوحة ضد القدس المحتلة ومحيطها، وسط دعوات اليمين الإسرائيلي الحاكم لتسريع تنفيذ المخطط الاستيطاني بالمدينة، وتغيير الواقع التاريخي والقانوني والحضاري القائم فيها". ونبهت إلى محاذير مساعي ما تسمى اتحاد منظمات "الهيكل"، المزعوم، "للسيطرة على المسجد الأقصى، تمهيداً لهدمه وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه، بدعم من قوات الاحتلال. ويتزامن ذلك مع "الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية المضادة للقدس المحتلة، عبر تكثيف حملة الاعتقالات الجماعية والإعدامات الميدانية والإبعادات وهدم المنازل والمنشآت، وسحب الهويات والاستيلاء على الأراضي، بما فيها المقابر، واستهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية وإغلاق المؤسسات وغيرها". وطالبت الوزارة "بتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس المحتلة، خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود للمواطنين المقدسيين في وجه عمليات التهجير القسري، والعمل الفاعل لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها". ودعت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية، وإجباره على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس". في غضون ذلك؛ تستعد حركة "فتح" لإحياء الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها، اليوم، في ظل تحديات داخلية وخارجية تواجه القضية الفلسطينية. وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أسامة القواسمي، أن الاحتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة "انطلاقة حركة فتح" ستكون في موعدها المحدد، اليوم، في قطاع غزة كما الضفة الغربية. وأعرب القواسمي، في تصريح صدر له، عن "أمله من الفصائل بإزالة أي عقبات أمام هذا الاحتفاء الوطني، والذي يجب أن يكون محل ترحيب من الجميع دون استثناء"، بحسبه. ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى لخروج معاً لتأكيد وحدة التاريخ والحاضر والمستقبل والمصير، والتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية، وبالقدس العاصمة والرواية، ولتأكيد رفض الخطة الصهيو-أميركية، والالتفاف حول الموقف الذي يعبر عنه القائد العام لحركة "فتح" الرئيس محمود عباس". وقال إن "أبناء الشعب الفلسطيني في غزة أسقطوا بثباتهم وصبرهم كل المؤامرات، وهم يسجلون الآن أروع معاني العزة والكرامة والكبرياء"، في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.اضافة اعلان