الإعلان عن تشكيل أول قائمة نسائية يلهب التنافس الانتخابي بالعقبة

سيدة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في العقبة في الانتخابات النيابية الأخيرة -(ارشيفية)
سيدة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في العقبة في الانتخابات النيابية الأخيرة -(ارشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة- مع إضافة مقعد ثالث لمحافظة العقبة إلى جانب مقعد الكوتا النسائية لتصبح العقبة ممثلة بـ 4 نواب، بدأ المرشحون والمرشحات باكراً الإعلان ومن خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن نيتهم خوضهم انتخابات مجلس النواب الثامن عشر، حيث يتم اليوم الإعلان عن تشكيل أول قائمة تضم نساء فقط عن محافظة العقبة.  اضافة اعلان
وكان 4 ممن يعتزمون خوض غمار المنافسة بالانتخابات البرلمانية القادمة، قد توصلوا إلى توافق بتشكيل أول قائمة انتخابية بالعقبة، تضم 3 مرشحين احدهم سبق وأن فاز في مجلس النواب السادس عشر ومرشحة فازت عن الكوتا النسائية الدورة السابقة، وبهذه القائمة التي اعلن عنها قبل يومين تكون العقبة قد دخلت فعلياً أجواء الانتخابات.
واللافت في انتخابات العقبة أن معظم ممن يتم تداول اسمائهم للترشيح لمجلس النواب قد سبق لهم الترشح عن المجالس السابقة مع اضافة وجوه شابة جديدة من محافظات أخرى تنوي الترشح على حساب مقاعد المدينة الثلاثة.
ويقول محمد الخوالدة إن الانتخابات في العقبة اشتعلت مبكراً مع اعلان اضافة مقعد اضافي ثالث لأبناء العقبة، مما ادى الى ترشح اشخاص محسوبين على المحافظات الجنوبية والشمالية طمعاً للفوز بالمعقد النيابي الثالث، مشيرين ان هناك اجتماعات متواصلة تدور خلف الكواليس لتشكيل قوائم اخرى ذات ثقل عشائري في العقبة.
وبين علي الحويطات أن أبناء العقبة ينتظرون تشكيل قائمة حزب جبهة العمل الاسلامي الى جانب رموز عشائرية محسوبة على ابناء العقبة اعلنت ترشحها لخوض غمار ماراثون الانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر القادم لكنها لم تعلن لغاية اللحظة عن تشكيلها للقوائم.
ومع ذلك يقول الخوالدة، إن التوقعات بفوز وجوه جديدة في المجلس القادم واردة، خاصة بعد استياء عام في الشارع الاردني والشارع العقباوي بشكل خاص لدور المجالس النيابية السابقة حيال القضايا الشعبية والمطلبية، وضعف تفاعل النواب مع قواعدهم الشعبية.
واشار عمر العشوش انه من غير المتوقع وجود أسماء تمثل تيارات سياسية وفكرية وسيغلب على بورصة الأسماء الاستناد إلى قوة التمثيل الجغرافي والعشائري، مؤكدين ان اغلب ابناء العقبة يجهلون القانون الجديدة، مطالبين بتكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية لكيفية التعامل مع كتابة اسم القائمة والمرشح الكفء لشغل هذا المنصب.
واضاف ان المتابع لشأن الانتخابات في العقبة يرى ان بعض العائلات ذات الثقل العشائري في العقبة لم تحسم أمرها لغاية هذه اللحظة في بيان موقفها او اسم مرشحها للمرحلة القادمة، رغم وجود زيارات ولقاءات على مدار الساعة ولساعات مطولة تصل الى ساعات الفجر الاولى.
وبالنسبة لوضع المرأة تقول الناشطة منى شكري أن المشهد الانتخابي يبقى غير واضح المعالم بالنسبة للمرأة العقباوية التي ما زالت تناضل من أجل الوصول الى مناصب قيادية أسوة بالعاصمة عمان، فهناك العديد من السيدات المؤهلات والقياديات في الدوائر الرسمية وغيرها لم يأخذن فرصتهن في تسلم منصب قيادي.
مع ذلك، فإن اجتماعاً كبيراً يعقد اليوم في مقر تجمع لجان المرأة للإعلان عن أول تشكيل لقائمة كاملة من النساء تضم ممثلات المجتمع المدني بالعقبة.