"الإفتاء" تدعو إلى ضبط قراءة القرآن حين الاستشهاد به

عمان-الغد- دعت دائرة الافتاء العام المسلمين إلى إتقان لغة القرآن الكريم قراءة وكتابة ومخاطبة؛ لتصح عبادتهم ومعاملتهم، ولفهم الدين، والتخلص من اللحن المذموم. اضافة اعلان
كما دعت الدائرة، في فتوى رداً على سؤال عن حكم من يستشهد بالآيات القرآنية ويخطئ في قراءتها، "إلى ضبط الآيات القرآنية أثناء الكتابة والخطابة واجتناب الأخطاء اللغوية في ذلك كله".
وبينت الفتوى انه جرت عادة كثير من الخطباء والمتحدثين في الشؤون العامة والخاصة من أهل السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أن يستفتحوا خطبهم بآيات من القرآن الكريم، أو بحديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا الاستشهاد والاقتباس والتضمين قد وردت به السنة الصحيحة؛ فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ) رواه مسلم.
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ فَالِقَ الإِصْبَاحِ، وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَاغنِنِي مِنَ الفَقْرِ، وَمَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَقُوَّتِي فِي سَبِيلِكَ) رواه ابن أبي شيبة.
وهذا الاستشهاد والتضمين يعطي الكلام قوة وقدرة على التأثير ونفاذاً إلى وجدان المخاطب، كما يدل على ثقة المتحدثين بالدين وحبهم له، ولعل أهم ما يشترط في الدليل القرآني أن يكون المتكلم قد ضبط الآية من المصحف ضبطاً تاماً وأتقن قراءتها؛ حتى لا يلحن بها لحناً يغير المعنى، فيكون محل استهجان، وتضيع فائدة الاستشهاد بالقرآن الكريم.