الإفراج عن الممثلة الشهيرة ترانه عليدوستي التي اعتقلت بسبب دعم الاحتجاجات

_128191451_7e0d6447-e2e8-4c27-b45a-efef5a547e68
_128191451_7e0d6447-e2e8-4c27-b45a-efef5a547e68
أفرجت السلطات الإيرانية عن ممثلة بارزة اعتقلتها الشهر الماضي، بعدما أعلنت تعاطفها مع الاحتجاجات المناوئة للحكومة. وقد ظهرت الممثلة ترانه عليدوستي، في صور، وهي تتلقى التهاني من أصدقائها، مكشوفة الشعر خارج سجن إيفين، في طهران. واستفادت الممثلة، البالغة من العمر 38 عاما، من الإفراج بكفالة، بعد اتهامها بنشر "محتوى تحريضي". وكانت قد نشرت صورتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، دون غطاء رأس، ونددت بإعدام أول متظاهر. اعتداءات جسدية وجنسية على النساء المعتقلات في إيران وعبر الكثير من الممثلين والموسيقيين والمشاهير الإيرانيين عن مساندتهم للاحتجاجات التي اندلعت منذ أربعة أشهر تقريبا، عقب وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب عدم ارتدائها الحجاب "بطريقة صحيحة". ووصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تدعمها قوى أجنبية، وتصدت لها بعنف. وقتل فيها حتى الآن 516 شخصا بينهم 70 طفلا، واعتقلت الأجهزة الأمنية 19250 شخصا آخرين، حسب وكالة أنباء حقوق الإنسان "هرانا". وأحصت الوكالة أيضا مقتل 68 من أجهزة الأمن. وأعدمت السلطات الشهر الماضي شخصين بتهمة أمنية فضفاضة. ونددت منظمات حقوق الإنسان بالمحاكمة، واصفة إياها بأنها "خطأ قضائي جسيم". وتحدثت تقارير عن اعترافهما تحت التعذيب. وحضت ترانه عليدوستي، قبل اعتقالها، الناس على إسماع أصواتهم ضد إعدام المتظاهر الأول، محسن شكاري. وكتبت على حسابها بموقع إنستاغرام: "كل منظمة دولية تشاهد إراقة الدماء ولا تفعل شيئا، إنما وجودها عار على الإنسانية". وقد تعطل حسابها الذي يتابعه الملايين لاحقا. وظهرت لها صورة في نوفمبر/تشرين الأول وهي مكشوفة الشعر وتحمل لافتة كتب عليها: "النساء، الحياة، الحرية"، وهو الشعار الرئيسي في حركة الاحتجاج. وتعد ترانه عليدوستي من أنجح الممثلين الإيرانيين. وأدت دور البطلة في فيلم "البائع"، الذي حصل على جائزة أوسكار لأحسن فيلم أجنبي. وتوقفت عن العمل من أجل مساعدة عائلات المتظاهرين الذي قتلوا على يد الأجهزة الأمنية، وتعهدت من قبل بأن تبقى في إيران مهما كلف الأمر. وسائل الإعلام الحكومية تقول إن ترانه لم تقدم وثائق تثبت مزاعمها وأفرجت السلطات بكفالة أيضا عن ممثلتين أخريين - هنغامه قاضياني وكتايون رياحي - اعتقلتا في نوفمبر/تشرين الثاني لمساندتهما الاحتجاجات. وفي تطور منفصل، تعهدت الحكومة الإيرانية الأربعاء "برد حاسم"، بعدما نشرت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتورية تتهكم فيها على المرشد الأعلى علي خامنئي. وقالت المجلة إنها تلقت أكثر من 300 رسم كاريكاتوري و"آلاف التهديدات"، بعدما أطلقت الشهر الماضي مسابقة من أجل "دعم نضال الإيرانيين في سبيل الحرية". وكتب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، على تويتر: "الإهانة التي صدرت عن الصحيفة الفرنسية بنشرها رسومات كاريكاتورية للسلطات الدينية والسياسية لن تمر رد فعال وحاسم". وأيدت المحكمة العليا في إيران الحكم بإعدام رجلين أدينا "بالفساد في الأرض"، في قضية قتل عنصر في جماعة شبه عسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني. ورفضت المحكمة الطعن الذي تقدم به محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، اللذين زعما أنهما أجبرا على الاعتراف تحت التعذيب. وصدر أمر بإعادة محاكمة ثلاثة من المتهمين معهما، حكم عليهم بالإعدام.اضافة اعلان