الإندبندنت: تعثر المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية رغم الجهود الأميركية

لندن - ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه  تبقى شهران فقط قبل انتهاء مهلة الوصول إلى اتفاق إطاري يتيح استمرار مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة، إلا أن الجانبين ما يزالان بعيدين عن الاتفاق بشأن القضايا الأساسية.اضافة اعلان
يأتى ذلك رغم الزيارات العشر للمنطقة من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أعلن في شهر حزيران (يونيو) الماضي استئناف المفاوضات بعد ثلاث سنوات من توقف المفاوضات.
وقال كيري في البداية، إن هدفه هو الوصول إلى حل كامل للنزاع خلال تسعة أشهر، لكن فيما بعد ان قلل كيري من حجم تلك التوقعات إلى الوصول إلى اتفاق إطاري بنهاية شهر نيسان( أبريل )المقبل.
وأوضحت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة، كما لاحظ المحلل الإسرائيلي يوسي ألفير، فقد تراجع كيري إلى أبعد من ذلك إلى الوصول إلى وثيقة لا يتعين على الجانبين إقرارها طالما أنهم لا يرفضونها، وقال عبد الله عبد الله نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح ''نحن ما نزال نأمل أن يراجع كيري أفكاره ويأتي بشيء عادل".
وأضاف أن أفكار السيد كيري حتى الآن لا تشمل اعتراف إسرائيل بالقدس عاصمة فلسطينية كما كان الحال حتى العام 1967، عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية مع باقي الضفة الغربية، ويعترض الفلسطينيون أيضا إلى استمرار وجود جنود إسرائيليين في منطقة وادى الأردن الاستراتيجي من الضفة الغربية. وقال عبد الله'' أي جندي إسرائيلي يبقى في الدولة الفلسطينية يعني أن الاحتلال لم ينته''.
وفي أحدث محاولات دبلوماسية من قبل كيري، الذي اجتمع مرتين الأسبوع الماضي في باريس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ترك الجانب الفلسطيني ساخطين ومتشائمين، بسبب تبني واشنطن لطلب إسرائيل بأن يعترف الفلسطينيون رسميا بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل، وهو الشرط الذي لم يكن مطلوبا من مصر والأردن عندما وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل.-(وكالات)