الابتعاد عن تناول اللحوم يحسن الصحة ويفقد الوزن

ديما محبوبة

عمان- الحصول على جسم رشيق ونحيل بات هدف يصبو اليه كثيرون ويتبعون لأجله العديد من الحميات منها القاسية كشرب العصائر الطبيعية والمياه المصاحبة للفواكه والخضراوات، أو ممارسة الرياضة اليومية.اضافة اعلان
ويتبع بعض الناس حمية الابتعاد عن اللحوم بأنواعها لمدة عام، ويروي سعيد فؤاد تجربته التي أفقدته 30 كيلوغراما خلال عام واحد، فكان يزن 126 كيلوغراما واليوم يزن 96 كيلوغراما، بعد أن اتبع نظاما غذائيا خاليا من اللحوم بشتى أنواعها، وقرر فؤاد الابتعاد عن اللحوم بعدما أجرى فحوصات مخبرية وتبين من خلالها أنه مريض بارتفاع اليوريك أسيد "النقرص" ومن أهم أسباب ارتفاعه بجسده هو تناول اللحوم والبروتين.
ويؤكد أن حياته اختلفت كثيرا فاعتمد على الفواكه والخضراوات والبقوليات التي تحتوي على الأحماض والبروتينات، ما جعله أكثر نشاطا وبعيدا عن الخمول والكسل، مبينا أنه بدأ يلحظ اختلافات في بشرته المتصبغة والتي باتت أكثر إشراقا.
وتبين أخصائية التغذية شذا أبو شايب، أن اللحوم تعد من الأغذية الأساسية التي يجب أن يتناولها الإنسان، مشيرة إلى أن الفرد العربي لا يستغني عن اللحوم بأنواعها، ومن الممكن أن تكون وجباته الثلاث الرئيسية تحتوي على اللحم فالصباح لحم مفروم مع الحمص أو وجبات التيركي ومنهم من يتناول التونا صباحا، عدا عن وجبات الغداء والعشاء، وهذا يعني وجود كميات كبيرة من الدهون في بعضها.
وتبين دراسات تم نشرها مؤخرا في صحيفة الاندبندنت البريطانية، استعرضت الفوائد التي يمكن أن يجنيها الإنسان بحال توقف عن تناول اللحوم مدة عام واحد فقط، وأهمها خسارة الوزن.
وتؤكد أبو شايب أن الامتناع عن تناول اللحوم قد يؤدي إلى خسارة الوزن، ليس وحده هو الذي يخسر الوزن الزائد، فيعني أن هناك من يعتمد على ترك اللحوم ويستعيض بذلك بالخبز الكثير أو المقالي، فمن ينوي خسارة الوزن عليه اتباع حميات أو وجبات صحية ومن قرر ترك اللحوم جانبا عليه أن يراعي طعامه وكمياته.
ومن فوائد ترك اللحوم أيضا، حسب أبو شايب، تقليل مخاطر أمراض القلب والشرايين؛ إذ تلعب اللحوم والدهون دورا في ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم وازدياد مشاكل القلب. لذلك فالتوقف عن تناول اللحوم مدة عام واحد أو فترة من الزمن  يمكن أن يسهم بشكل جيد في خفض مخاطر التعرض لمشكلات القلب والشرايين.
وتقليل الكثير من الأمراض كمخاطر مرض السكر، لافتة إلى أن إحدى الدراسات البريطانية بينت أن الأشخاص الذين يستهلكون أسبوعيا جميع أنواع اللحوم، كانوا أكثر عرضة لتطور مرض السكري بنسبة 29 % من الأشخاص النباتيين، وبالتالي فإن التوقف عن تناول اللحوم مدة عام، يسهم في تقليل مخاطر التعرض لمرض السكر.
لكن تؤكد أبو شايب أن الفرد الذي ينوي ترك أكل اللحوم، عليه أن يأخذ فوائدها من أطعمة أخرى تحتوي على الأحماض الأمينية والتي يمكن أن يأخذها من أكثر من مصدر نباتي.
وتشدد على أن الاستغناء عن اللحم في الطعام ليس بالكارثة، لكن مع تناول أطعمة تحتوي على ما يكفي من عناصر اليود، الحديد، وفيتامين ب12، وأيضا البروتين، الكالسيوم والأحماض الدهنية أوميجا-3، والأسلوب البسيط للتغذية يجب أن يشمل خضراوات وفواكه طازجة، حبوب كاملة ومنتجات الفول الصويا، وفيتامينات متعددة تشمل ب12. وعادة تكون بالخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والفواكه وكذلك البطاطا.
وتلفت إلى أن التقليل من أكل اللحم أو إبعاده تماما يساعد على تقليل إصابة الفرد بالسرطانات المختلفة.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن اللحوم الحمراء قد تكون محتوية على الخصائص المسببة للسرطان، وخصوصا المصنعة.
وتضيف أبو شايب أن المبتعدين عن تناول اللحوم يشعرون بأنهم أفضل وأكثر نشاطا وإشراقا، ويرون تأثير هذا الطعام على البشرة والصحة عامة وصحة الشعر.
وتنصح أبو شايب من يريد الرشاقة واتباع الحمية بعيدا عن اللحوم أن يمارس الرياضة للحصول على أفضل النتائج.