"الاتحاد الأوروبي": الوضع الإنساني للاجئين السوريين يتفاقم

رهام زيدان

عمان- قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو إن "معاناة السوريين ماتزال مستمرة رغم مرور 10 سنوات على بدء الازمة، وأن الوضع الانساني تفاقم العام الماضي بسبب جائحة كورونا".اضافة اعلان
وقالت هادجيثيودوسيو إن مؤتمر "بروكسيل 5" الذي سيعقد في يومي 29 و 30 آذار(مارس) افتراضيا، سيناقش الأزمة السورية بعد 10 سنوات من بدايتها ومستقبل المنطقة، إذ سيعقد المؤتمر بمشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي وعدد من الوزراء والمسؤولين الاردنيين.
وعلى غرار الدورات السابقة للمؤتمر فإن اجتماع العام الحالي سيقرر دعمًا ماليًا دوليًا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل كبير داخل سورية ، للاجئين السوريين ، والمجتمعات المضيفة للاجئين والبلدان في المنطقة ومنها الأردن مع التركيز على تأمين وصول إنساني آمن لايصال المساعدات عبر الحدود ، في ظل الظروف الحالية لتلبية الاحتياجات الحيوية للملايين داخل سورية.
وبينت أن البلدان الجوار المستضيفة للاجئين مثل الأردن ، يتعين على بنيتها التحتية واقتصاداتها الوطنية أن تخدم العدد الكبير من اللاجئين السوريين وتقدم لهم الخدمة في ظل الظروف غير المواتية لعودتهم الآمنة والطوعية.
من جهته، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في الاردن اندرس يدرسن قال " من الضروري تأكيد المستوى غير المسبوق على الإطلاق من الدعم الذي قدمه الأردن للاجئين".
وبين ان جائحة كورونا ادت إلى تفاقم الأزمة، وخاصة لدى بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في الأردن من اللاجئين.
وأكد أن تأثير الأزمة السورية على الأردن هو ما كان عليه منذ البداية، وان الدور الذي قدمه في هذا المجال يعد نموذجا يحتذى به للعديد من البلدان
الأخرى في العالم.
وشدد على أهمية دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في دعم اللاجئين ، وأنه لا يوجد سوى الاستمرار في التميز والسعي حقًا إلى بذل الجهود لتحقيق ذلك مع تأكيد الاستجابة للبعد الصحي لجائحة كورونا واثرها الاجتماعي والاقتصادي.
بدوره قال الممثل المقيم للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين دومينيك بارتش إن مؤتمر هذا العام يجب أن يركز على ايجاد حل سياسي للازمة السورية التي مضى عليها عشرة اعوام.
وبين أن الأردن كان في مقدمة الدول التي شملت اللاجئين السوريين بلقاح كورونا وهي دولة رائدة بهذا المجال، مشددا على أهمية دمج اللاجئين باي خطة اقتصادية اجتماعية لبعد كورونا.
يذكر أن مؤتمر بروكسل الرابع، تعهّد بدعم اللاجئين السوريين رغم الأزمة التي تسبب بها جائحة كوفيد19، بتقديم 7.7 مليارات دولار خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبلغ مجموع التعهدات 6.9 مليارات يورو، أي 7.7 مليارات دولار، بينها 4.9 مليارات يورو للعام 2020 وملياران إضافيان للعام 2021، فيما بلغت تعهدات مؤتمر المانحين الثالث بتقديم سبعة مليارات دولار.