الاتحاد الأوروبي يدعو موسكو للحفاظ على معاهدة الصواريخ النووية

بروكسل - دعا الاتحاد الأوروبي أمس روسيا إلى اتخاذ إجراءات "فورية" لضمان احترام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي أقرت موسكو رسمياً مطلع تموز(يوليو) الماضي تعليق مشاركتها بها. وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان عن القلق من التطورات المرتبطة بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي يمكن أن ينتهي تطبيقها في الثاني من الشهر المقبل، ما لم يتم تحقيق تقدم في هذا الإطار وكانت هذه المعاهدة أبرمت خلال الحرب الباردة، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن انسحابه منها في شباط (فبراير) الماضي، فردت موسكو بتعليق مشاركتها بها. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق المعاهدة. وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي في الثالث من الشهر الحالي على قرار تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة. وكانت الاتفاقية وقعت في 1987 إبان الحرب الباردة وسمحت بإزالة الصواريخ الباليستية والعابرة للقارات "اس اس 20" الروسية و"برشينغ" الأميركية المنتشرة في أوروبا. وقالت موغيريني "الأيام المقبلة تمثل الفرصة الأخيرة من أجل الحوار واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على عنصر مهم في بنية الأمن الأوروبي". ودعت روسيا إلى "الاستجابة بفاعلية للمخاوف" المرتبطة بـ"تطوير واختبار ونشر نظامها الصاروخي البري ( 9إم729 ) والمخاوف المرتبطة بعدم احترام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى". وأضافت "يجب اتخاذ إجراءات جوهرية وفعالة على الفور لضمان الاحترام التام والقابل للتحقق لأحكام" النص. وتعتبر المعاهدة التي تحظر نشر صواريخ برية بمدى يتراوح بين 500 و5500 كلم في أوروبا، حجر الأساس في الحد من انتشار الأسلحة. ويهدد إلغاؤها اتفاقية "ستارت" الجديدة التي يتم التفاوض عليها بين روسيا والولايات المتحدة من أجل الحد من المنصات الثابتة للرؤوس النووية الاستراتيجية، ما يثير الخشية في الاتحاد الأوروبي من احتمال قيام سباق جديد للتسلح.-(أ ف ب)اضافة اعلان