الاتحاد الدولي يجنب ماكلارين أي عقوبة حول فضيحة تجسسه على فيراري

الاتحاد الدولي يجنب ماكلارين أي عقوبة حول فضيحة تجسسه على فيراري
الاتحاد الدولي يجنب ماكلارين أي عقوبة حول فضيحة تجسسه على فيراري

فورمولا 1

 

باريس - قرر المجلس الاعلى في الاتحاد الدولي لرياضة السيارات خلال الجلسة التي عقدها في باريس اول من امس الخميس تجنيب فريق ماكلارين مرسيدس اي عقوبة حول فضيحة تجسسه على فيراري.

اضافة اعلان

واعتبر المجلس الاعلى في الاتحاد ان ماكلارين مرسيدس لم يستفد من المعلومات السرية التي كانت بحوزة كبير مصمميها مايك كافلن في ما يتعلق بسيارة فيراري اف 2007، وقال الاتحاد الدولي في بيان رسمي اصدره اول من امس: "لا تتوفر لدينا براهين بان هذه المعلومات استخدمت لمخالفة قوانين بطولة العالم لفورمولا 1، وبالتالي قررنا عدم انزال اي عقوبة بحق ماكلارين".

وقال رون دينيس صاحب فريق ماكلارين مرسيدس الذي عبر عن رضائه له لهذا القرار: "العقوبة جاءت مطابقة مع الجريمة".

وانقذ القرار بطولة العالم لان ماكلارين مرسيديس تتصدر بطولة الصانعين بفارق 27 نقطة عن فيراري بعد 10 جولات من اصل 17 اقيمت حتى الان، كما ان سائقيها البريطاني لويس هاميلتون متصدر الترتيب العام وزميله الاسباني فرناندو الونسو صاحب المركز الثاني كانا يواجهان شطب نتائجهما في البطولة حتى الآن.

من جهتها، اعتبرت فيراري بان قرار الاتحاد الدولي بعدم انزال اي عقوبة بحق ماكلارين "غير مفهوم" على الرغم من ان الاتحاد اعترف بامتلاك الفريق البريطاني وثائق سرية من فيراري، واصدرت الفريق الايطالي بيانا رسميا جاء فيه: "أخذت فيراري علما بأن ماكلارين مرسيديس متهمة من قبل الاتحاد الدولي بامتلاك وثائق سرية، لكنها لا تفهم على الاطلاق كيف يمكن لعملية اختراق مبدأ الميثاق الرياضي لم تؤد الى انزال اي عقوبة بحق الجهة المتهمة، قرار الاتحاد الدولي يعترف بالتصرف غير السليم وبالتالي يخلق سابقة خطيرة في عالم رياضة السيارات".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ان فريق "فيراري" ادعى امام الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بان منافسه "ماكلارين مرسيدس" استفاد من الوثائق السرية المسروقة منه لتصدر بطولة العالم.

ونقلت الصحيفة ان فريق محامي فيراري حملوا معهم الى جلسة الاستماع التي عقدها المجلس الاعلى للاتحاد الدولي لرياضة السيارات اول من امس الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، ملفات توفر تفاصيل عن مدى استفادة الفريق البريطاني-الالماني من الوثائق المسروقة، ما ساعده على تطوير نفسه وبالتالي التفوق على فيراري في الترتيب العام للبطولة.

وتحمل ملفات محامي فيراري معلومات عن استفادة ماكلارين في خمس مناسبات من الوثائق المسروقة، وخصوصا ان الفريق التقني بأكمله وضمنه المدير التنفيذي مارتن ويتمارش وكبير المهندسين بادي لو قد علموا بها، فيما يصر ماكلارين على ان الـ780 صفحة كانت بحوزة كافلن وحده.

ونقل عن فريق محامي فيراري قولهم: "الفارق في المستوى بين الفريقين ضئيل جدا، لكن ماكلارين تتفوق بعدد النقاط في الترتيب وهذا ناتج عن حيازة كافلن على وثائق فيراري. لقد حصل ماكلارين على افضلية غير عادلة".

ونقل عن احد المحامين: "كبير المصممين (كافلن) هو جزء من الفريق ومفتاح اساسي للنجاح في مجموعة تضمه الى ثلاثة او اربعة اشخاص تدير الفريق التقني لتحسين السيارة، لذا فان الفرصة هائلة امام كبير المصممين لتحسين مستوى السيارة في نواح عدة".

وكشف محامو "سكوديريا" ان "فيراري ستخسر على الاقل 5.5 ملايين يورو في حال ذهب لقب الصانعين الى ماكلارين مرسيدس في نهاية الموسم".

من جهة ثانية شنت الصحف الايطالية الصدارة امس الجمعة حملة شعواء على الاتحاد الدولي للسيارات عقب قراره عدم ادانة ماكلارين مرسيدس، وعنونت الصحف الايطالية مقالاتها بـ"خداع فيراري" و"حكم مخز" و"هزيمة الرياضة".

وكتبت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الرياضية الواسعة الانتشار "قرار غير معقول من الفيا، وجد فيه فيراري نفسه مخدوعا"، وتساءلت: "هل هناك مصالح في اللعبة منعت طرد ماكلارين من البطولة؟".

بدورها، علقت "كورييري ديلا سيرا" بقساوة على القرار "كبار المجلس الاعلى لسباقات فورمولا 1 يعيشون براحة في غرفهم الفاخرة في باريس، وقد اراحوا ماكلارين معهم".

اما "لا ريبوبليكا" فقد افادت بان "اعضاء المجلس الاعلى الـ26 وبعد مناقشات طويلة قرروا عدم توجيه ضربة الى البطولة العالمية من دون اي اثباتات".