الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم

تونس- تبدأ الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي تحتضنها تونس، اليوم، وتستمر حتى الخميس 5 نيسان (ابريل) الحالي.
وتجمع هذه التظاهرة أكثر من 1000 مشارك يمثلون العديد من المؤسسات والهيئات المالية، العربية والإقليمية والدوليّة وخبراء من مختلف القطاعات الاقتصادية، كما يشارك في الاجتماعات 57 وزير اقتصاد ومالية من البلدان الأعضاء.
وتتضمن الاجتماعات السنوية ندوات علمية عدة ستخصص لبحث مسائل حيوية وتحديات تواجه البلدان الأعضاء مثل سبل إرساء شركات استراتيجية لدفع الاستثمار وتشغيل الشباب، وآليات الشراكة لتعزيز البحث والتجديد لتدعيم القيمة المضافة في القطاعات المنتجة، وسبل بحث آليات تمكين المرأة وتطوير قدراتها إلى جانب ندوات ذات علاقة بدور المجالات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة في تحقيق التنمية المستديمة. كما سيتم التطرق إلى المالية الإسلامية كآلية جديدة لتمويل التنمية ودفع الاستثمار وندوات أخرى تتعلق بالتحديات، التي تواجهها البلدان الأعضاء من ذلك المياه والتغيرات المناخية وغيرها.
كما ستشهد الاجتماعات السنوية، الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق نشاط المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وهي إحدى مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، هذا إلى جانب ندوة كبرى حول القطاع الخاص.
وفي سياق الاجتماعات، ستعقد ندوة صحفية أولى بإشراف رئيس المجموعة بندر حجار ومحافظ تونس البلد المضيف زياد العذاري، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، وسيتم خلالها تقديم تقرير حول نشاط المجموعة وبرامجها المقبلة، إلى جانب تنظيم ندوة صحفية ثانية عند اختتام أعمال الاجتماعات لتقديم حصيلتها والتوصيات والمقترحات، التي ستنبثق عنها.
وتجدر الإشارة إلى أن نشاط البنك الإسلامي للتنمية انطلق العام 1975 ويضم 57 دولة عضوا ومقره جدة بالمملكة العربية السعودية ومهمته دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء.
وتضمّ مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ست مؤسسات، وهي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسة المالية لتنمية القطاع الخاص وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والهيئة العالمية للوقف والمعهد الإسلامي للتدريب والبحوث.
وقد مول البنك منذ إنشائه 8195 مشروعا تنمويا بمختلف البلدان الأعضاء بحجم بلغ ما يقارب 125 مليار دولار في عديد القطاعات الحيوية وخاصة منها قطاع البنية الأساسية.
وتربط تونس بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية علاقات تعاون متنوع؛ إذ أسهم البنك في تمويل أكثر من 35 مشروعا بقيمة تناهز 3.5 مليارات دينار، شملت بالخصوص قطاع الطاقة والبنية التحتية والتنمية البشرية، هذا إلى جانب 21 مساعدة فنية بقيمة تناهز 24 مليون دينار.
الى ذلك، قام الدكتور حجار، في إطار زيارته الحالية إلى تونس، بزيارة تفقدية لبعض مشاريع البنك بولاية القصرين، يرافقه زياد العذاري وزير التنمية والتعاون الدولي والاستثمار ومحافظ البنك عن تونس، وكان في استقبالهم بمقر ولاية القصرين والي الولاية وعدد من كبار المسؤولين بالولاية.
واستهل الدكتور حجار، الذي منحه الرئيس التونسي وسام الاستحقاق الأكبر، وذلك تقديرا لجهوده في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس والدول الأعضاء، جولته بزيارة مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفا والورق؛ حيث تم التوقيع على اتفاقية مساعدة فنية يقدم البنك بموجبها مبلغ 300 ألف دولار أميركي لدراسة نقل وإعادة بناء المصنع، وأكد الدكتور حجار، في حفل التوقيع، حرص البنك على تقديم كل الدعم الممكن لقطاع الصناعة التونسي لدوره المهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص الشغل.
وزار رئيس البنك مدينة تالا ووقف على موقع مشروع مستشفى تالا الذي سيسهم البنك في بنائه، وتبلغ سعته 105 سرر وهو يخدم 3 معتمديات بالولاية.
وشملت جولة رئيس البنك زيارة مشروع التنمية الفلاحية المتكاملة في جانبه الواقع بولاية القصرين؛ حيث يمتد المشروع إلى داخل ولاية الكاف، وقد أسهم البنك في تويله بمبلغ 36.7 مليون دولار أميركي. - (وكالات)

اضافة اعلان