الاحتلال العنصري يستمر باستباحة الدم الفلسطيني

نابلس - أصيب العشرات من الفلسطينيين بمواجهات مع قوات الاحتلال خلال فعاليات مناهضة للاستيطان، فيما قام قطيع من المستوطنين بالاعتداء على أراضي الأهالي في العديد من مناطق الضفة الغربية.اضافة اعلان
وأصيب ثلاثة فلسطينيين أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قريوت جنوب نابلس شمال الضفة.
وأفاد رئيس مجلس قروي قريوت نضال البوم بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لتأمين اقتحام المستوطنين لنبع قريوت، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وأضاف أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي، بينهم إصابة بالوجه.
ويقتحم المستوطنون نبع قريوت كل يوم جمعة بحماية قوات الاحتلال، ضمن مساعيهم للاستيلاء على النبع والأراضي المحيطة به.
وأصيب 5 شبان بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت تنديدا باستمرار اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة 5 شبان بالرصاص، وعشرات بالاختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس، شابين في منطقة المرتبة خلال زراعة أرضهما بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وليد محمد دعاجنة (20 عاما)، ومعاذ عيسى عيد (17 عاما) أثناء زراعتهما أرضهما في منطقة المرتبة المهددة بالاستيطان.
ودان الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع سرقة المستوطنين أراض فلسطينية بالقرب من قرية جوريش جنوب مدينة نابلس، وإقامتهم بؤرة استيطانية عليها.
وعدّ القانوع تلك السرقة جريمة وعدواناً مفتوحاً يعكس سياسة حكومة الاحتلال الفاشية الجديدة الرامية إلى السيطرة على مزيد من أراضي الضفة الغربية عبر قطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة.
ودعا إلى رفع مستوى التصدي لسياسات الاحتلال بجميع الوسائل المتاحة، لمنعهم ولإفشال مخططاتهم الاحتلالية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين عقب الاعتداء عليهما، أثناء توجهها لأداء صلاة الظهر، عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية المشددة في القدس، وضيقت الخناق على أهلها خاصة يوم الجمعة، لعرقلة وصولهم للمسجد الأقصى المبارك.
وأدى عشرات الآلاف، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة على أبوابه، ومداخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 75 ألف مصلٍ، أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، من مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس، وداخل أراضي العام 48.
وانتشرت قوات الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العديد منهم من الوصول إلى المسجد.
في سياق متصل، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة، فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء في منطقة "الرأس" ببلدة قلنديا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وتأتي هذه الفعالية بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية، تنديدا بقيام أحد المستوطنين منذ عدة أيام بأعمال تجريف وحفر، في أراضٍ تابعة لقريتي قلنديا ورافات، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وأفاد شهود عيان من البلدة، بأن مسيرة انطلقت عقب انتهاء الصلاة صوب الأراضي المهددة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ونددوا بإجراءات الاحتلال ومستوطنيه والجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم.
ولفت الى أن جرافة تابعة لمجلس قروي البلدة أغلقت كافة المداخل المؤدية للمنطقة، بهدف منع المستوطن من دخولها ومواصلة الحفر والتجريف فيها، موضحا أن تلك الأراضي تقع غرب مطار قلنديا ضمن المناطق المصنفة "ج"، ودأب مزارعون من قرية قلنديا على زراعتها منذ عقود.
وقال إن الاستيلاء على الأرض من شأنه أن يقطع أوصال مناطق شمال غرب القدس عن مدينة رام الله.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، بالغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه لفعالية غرس أشجار الزيتون والصبر في مناطق: الجوايا، والمرتبة، والعين البيضا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب بأعقاب البنادق، واستولت على نحو 100 شتلة من أشجار الصبر والزيتون، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين والمنازل السكنية، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، كما وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.
وذكر أن هذه الفعالية نظمت بالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، واللجان الشعبية، ولجنة إعمار منطقة الجوايا، بهدف زراعة المنطقة المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين، ولدعم صمود الاهالي في أراضيهم والتصدي لمخطط الاحتلال في المنطقة.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال، من بلدة جبع جنوب جنين، أثناء تواجده قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي طولكرم.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه شاب في العشرينات من عمره، قرب فتحة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي طولكرم، ومنعت الإسعاف من الاقتراب منه، واحتجزت 4 شبان من جبع كانوا برفقته.
كما، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، محمية "أم كبيش" شرق بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفادت مصادر محلية من البلدة، بأن أعدادا من المستوطنين تواجدوا، صباحا في المحمية.
يذكر أن المستوطنين يقتحمون المنطقة بشكل دوري بأعداد كبيرة، ويمكثون فيها ساعات قبل مغادرتها، وسط تخوفات من استيلائهم عليها، أو على مناطق قريبة منها.-(وكالات)