الاحتلال يخطط لمضاعفة المستوطنين في الجولان خلال خمس سنوات

الناصرة-  أعلن رئيس مستوطنة "كتسرين" ديمتري أفتسراف، كبرى مستوطنات مرتفعات الجولان السوري المحتل، أمس، إن مجلس مستوطنته أقر نهائيا مخططا لتوسيع البناء في المستوطنات، بحيث يمكنها استيعاب 12 ألف مستوطن اضافي في غضون خمس سنوات، ليصبح عدد المستوطنين فيها 20 ألفا، مقابل 8 آلاف مستوطن اليوم.اضافة اعلان
وتنتشر في مرتفعات الجولان حوالي 26 مستوطنة،  يستوطن فيها حوالي 22 ألف مستوطن، منهم 8 آلاف في مستوطنة كتسرين، الواقع في جنوب المنطقة السورية المحتلة، عند خط التماس، بينما باقي المستوطنين يستوطنون في مستوطنات صغيرة، غالبيتها تعد بالمئات وحتى بالعشرات، وهي تعتمد على "الاقتصاد الزراعي"، بالاساس، وحسب تقارير سابقة، فإن الأجيال الشابة من المستوطنين، لا تصمد في المستوطنات،a وتغادر غالبيتها الساحقة المستوطنات، مع انتهاء خدمتها العسكرية الالزامية، أو بعد انهاء الدراسة الجامعية، بسبب بعد المنطقة عن وسط البلاد، وقلة فرص العمل.
وفي مرتفعات الجولان بقيت خمس قرى سورية يسكنها 23 ألف سوري، وكانت تنتشر في المنطقة المحتلة عشرات القرى السورية، التي دمرها الاحتلال في حرب حزيران (يونيو) 1967، ويقدر عدد اللاجئين السوريين من الجولان داخل وطنهم، بنحو 550 ألف لاجئ.
وفرضت حكومة الاحتلال على الجولان في العام 1981 ما يسمى بـ "السيادة الإسرائيلية، إلا أن الغالبية الساحقة جدا من السوريين، ترفض الاعتراف بالقرار، وترفض الحصول على "الجنسية الإسرائيلية".
وقال رئيس المستوطنة، في تصريحات نشرها موقع "والا" الإسرائيلي الاخباري، إن مستوطنته سوّقت في العام الماضي 500 قطعة ارض لبناء بيوت استيطانية عليها، وأن أقرت نهائيا الشروع ببناء آلاف البيوت الاستيطانية لاستيعاب آلاف العائلات حتى حلول العام 2020.
وتدر حكومة الاحتلال ميزانيات ضخمة على مستوطنات الجولان، وتقدم امتيازات مالية كبيرة، في بعضها يفوق ما يتقاضاه مستوطنو الضفة، بدافع تحفيز اليهود على الاستيطان في هذه المنطقة التي تعد نائية، وباتت في السنوات الاربع الأخيرة تواجه أخطارا عسكرية، على أثر الأحداث في سورية.