الاحتلال يسحب "جنسيته" من شاب فلسطيني

القدس - وافقت محكمة للاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى على سحب جنسية الكيان من شاب فلسطيني من ام الفحم نفذ هجوما بالسيارة وطعن بالسكين، في أول تطبيق لقانون أقر العام 2008، بحسب ما أعلنت مصادر قضائية أمس الاثنين.اضافة اعلان
وأقر قانون في العام 2008 يسمح لوزارة الداخلية بسحب الجنسية من الذين يتورطون في أنشطة تعدها "إرهابية".
وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية أنه قبل اقرار القانون العام 2008، كان بامكان وزارة الداخلية إعلان سحب الجنسية، ولكن لم يتم استخدام ذلك سوى نادرا.
وقال مركز "عدالة" القانوني لحقوق الاقلية العربية في إسرائيل إن هذا أول قرار من هذا النوع، مؤكدا انه سيتوجه إلى المحكمة العليا لاستئناف القرار.
وقررت محكمة حيفا (شمال إسرائيل) سحب الجنسية الإسرائيلية من الشاب علاء زيود (22 عاما) وهو من بلدة ام الفحم العربية الإسرائيلية.
وحكم على زيود في حزيران (يونيو) 2016 بالسجن 25 عاما بعد ادانته بتنفيذ عملية دهس وطعن اربعة إسرائيليين في الخضيرة شمال تل ابيب.
ووالدة زيود هي عربية إسرائيلية بينما يحمل والده الفلسطيني وضع مقيم دائم في إسرائيل، الذي يسمح له بالعيش في إسرائيل في اطار سياسة لم شمل العائلات والتي تم فرض المزيد من القيود عليها في السنوات الاخيرة.
وسيتم سحب جنسية علاء زيود في 31 من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، ما يمنحه وقتا لتقديم التماس ضد ذلك.
ومن جهته، أكد مركز عدالة في بيان مشترك مع جمعية حقوق المواطن في إسرائيل ان القرار يشكل "سابقة قانونية خطيرة وهذا ليس بالصدفة. حيث لم يسبق أن طلب وزير الداخلية من أي محكمة المصادقة على سحب مواطنة مواطن يهودي رغم ارتكاب بعضهم جرائم خطيرة وجسيمة".
وقالت المنظمتان انهما ستقومان بتقديم استئناف الى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار.
واضاف البيان ان قرار سحب الجنسية "يخرج عن قواعد ومعايير القانون الدولي الذي يحظر كليا سحب مواطنة أي شخص وابقائه دون أي مكانة قانونية".
ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17.5 % من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
وتشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل اعمال عنف منذ تشرين الأول(اكتوبر) 2015 اوقعت 290 قتيلا بين الفلسطينيين و47 قتيلا إسرائيليا إضافة إلى أميركيين اثنين وأردنيين اثنين واريتري وسوداني وبريطاني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.
وقتل معظم الفلسطينيين خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ عملية طعن أو هجوم بالرصاص أو محاولة دهس، وفق السلطات الإسرائيلية.
وقتل آخرون خلال قمع الجيش الإسرائيلي تظاهرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، أو في غارات وقصف إسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.-(ا ف ب)