الاحتلال يعزز استيطانه بتوسيع 14 مستعمرة وإقامة 10 آلاف وحدة جديدة

منظر عام لمستعمرتي بيتار عيليت واليعازر المقامة على أراضي نحالين-الخليل - (ا ف ب)
منظر عام لمستعمرتي بيتار عيليت واليعازر المقامة على أراضي نحالين-الخليل - (ا ف ب)

نادية سعد الدين

عمان- قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس توسيع كتلة استيطانية تضم 14 مستعمرة، في الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع إقامة 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة ضمنها، ما يمنع إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة على حدود العام 1967.اضافة اعلان
وقال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي إن "توسيع تلك الكتلة الاستيطانية يستهدف السيطرة على الطريق الرئيسي الممتد بين مدينتي القدس والخليل المحتلتين".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الأمر الأكثر خطورة يتمثل في تنفيذ مخطط تم وضعه سابقاً لما يسمى "مشروع مدينة الحدائق" بإقامة 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة ضمن 14 مستعمرة تضمها الكتلة".
ولفت إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، الذي أعلن عن المخطط الاستيطاني الجديد، يعمل على "تنفيذ برنامج حكومة الاحتلال الذي يعتبر قضيتي الاستيطان والقدس المحتلة خارج إطار التفاوض أو أي مقترح يتم تقديمه لتحريك العملية السياسية".
وأوضح بأن "هذا المخطط يعرقل أي مجال لإقامة الدولة الفلسطينية"، مبيناً أن "المستعمرات الأربع عشرة تبدأ من داخل فلسطين المحتلة العام 1948 حتى البحر الميت، بالإضافة إلى توسيع الشوارع الالتفافية والتي يتم تنفيذها وفق مشروع الأمر العسكري رقم 50 للعام 1983".
وقد قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عبر موقعها الالكتروني أمس، أن "يعلون قرر ترميم "بيت البركة" الواقع على أراضي بلدة بيت أمر بين بيت لحم والخليل تمهيداً لإقامة مستوطنة إستراتيجية عليه".
وأضافت "أنها كانت قد كشفت النقاب، قبل حوالي شهر عن الاستيلاء على بيت البركة بواسطة شركة وهمية في الخارج".
ونوهت إلى أن "قادة الجيش قرروا بأن لا مانع قانوني من ترميم المبنى التابع للكنيسة والواقع بالقرب من مخيم العروب، والذي تم الاستيلاء عليه من الملياردير اليهودي أرفين موسكوبيتش، بواسطة شركة سويدية وهمية تقف على رأسها امرأة من النرويج مقربة من اليمين ادعت أنها تابعة لكنيسة وقامت بشراء المبنى من كنيسة أميركية".
وأكدت الصحيفة أنه "بعد نشر الخبر تم وقف العمل في المبنى حتى يتم فحص قانونية الشراء، وقبل أيام قليلة تم الموافقة على الترميم بعد نقاش دار في مكتب يعلون".
وكانت سلطات الاحتلال قد قمعت لأكثر من مرّة مسيرات واعتصامات شعبية فلسطينية في المنطقة احتجاجاً على الاستيلاء على المستشفى البالغ مساحته 40 دونماً ويضمّ 8 مبان.