رام الله - كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلية يوم امس من اقتحاماتها وعمليات دهم في العديد من مناطق الضفة الغربية، وسط اصابات واعتقالات لفلسطينيين، في حين واصلت قطعان المستوطنين هجماتها على مزارع ومنشآت الفلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، المنطقة الجنوبية لبلدة صانور، وموقع "ترسلة" جنوب جنين، وسط اندلاع مواجهات .
وذكر أمين سر فتح في بلدة جبع رازي غنام لـ"وفا"، أن مواجهات اندلعت قرب "ترسلة"، أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، تجاه المحتجين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات .
وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات: صانور، ومسلية، والجديدة، وميثلون جنوب جنين.
كما، أغلقت قوات الاحتلال، مساء امس، مدخل قرية عراق بورين جنوب نابلس بالسواتر الترابية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت عراق بورين ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق للرصاص، والغاز المسيل للدموع، حيث اندلعت على إثرها مواجهات في المنطقة، مشيرا إلى أن الاحتلال أغلق مدخل القرية بالسواتر الترابية.
الى ذلك، اعتدى مستوطنون، على رعاة أغنام في قرية كيسان شرق بيت لحم، وهاجموهم بالكلاب.
وأفاد نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال لـ"وفا"، بأن مستوطني "ايبي هناحل"، اعتدوا على عدد من رعاة الأغنام من قرية كيسان، برشقهم بالحجارة ما أدى الى إصابة مواطن فلسطيني، ومهاجمتهم بالكلاب، والتي نهشت عددا من رؤوس الأغنام.
وأشار غزال إلى أن اعتداءات المستوطنين على رعاة الأغنام في كيسان تصاعدت في الآونة الأخيرة، إضافة إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، وهدم لعدد من "البركسات".
في سياق متصل، اعتقلت سلطات الاحتلال، شابين جنوب قلقيلية، وأخطرت بوقف البناء في ثلاثة منازل بقرية النبي إلياس شرقا.
وقال مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين، بعد تفتيش منزليهما في قرية سنيريا جنوبا.
بدوره، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية محمد أبو الشيخ، بأن قوات الاحتلال سلّمت 3 مواطنين فلسطينيين إخطارات بوقف البناء في منازلهم، قيد الإنشاء والتشطيب.
كما، هدمت القوات الإسرائيلية، منزلا قيد الانشاء في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وأصابت عددا من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، خلال المواجهات التي أعقبت عملية الهدم.
وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلة السمك شمال غرب القرية، وهدمت منزلا مكونا من طابقين قيد الإنشاء.
وأضاف، ان عددا من الشبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق، خلال المواجهات التي أعقبت عملية الهدم، واعتقال الفتى نبيل علي.
كما سلمت قوات الاحتلال، إخطارات بوقف البناء في عدة منشآت بخربة الميتة بالأغوار الشمالية.
وقال رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة، وسلمت 20 إخطارا بوقف البناء في منشآت لعدد من العائلات.
من جهته، قال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، إن عدد الخيم و"البركسات" والحظائر التي شملتها الإخطارات يتجاوز الـ 180.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الخربة، وأخطرت بوقف البناء في منشأة فلسطيني، إضافة لتصوير كافة مساكن المواطنين فيها.
وداهمت قوات الاحتلال، قرية كردلة في الأغوار الشمالية، واحتجزت معدات لتأهيل وشق طرق خلال عملها في القرية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال داهمت القرية، واحتجزت جرافة، ومركبة خلال عملهما في تأهيل طرق زراعية.
يذكر أن قوات الاحتلال تستولي على المعدات والجرافات بشكل شبه يومي، وتمنع العمل في شق الطرق الزراعية في مختلف مناطق الأغوار، وتفرض غرامات مالية كبيرة على أصحابها مقابل استردادها.
الى ذلك، اقتلع مستوطنون، عشرات أشتال الزيتون، في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل.
وأفاد المواطن الفلسطيني عارف جابر، بأن مستوطني "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، اقتحموا أرضه وأراضي آخرين، تزيد مساحتها على 25 دونما، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، واقتلعوا عشرات أشتال الزيتون.
وناشد جابر، المؤسسات الدولية والحقوقية، بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في المنطقة، لتعزيز صمودهم بأراضيهم، حيث يتعرضون للتهديد بشكل مستمر من الاحتلال ومستوطنيه، مشددا على أهمية دعم المنطقة بالخدمات الحياتية من قبل الجهات المختصة.
وتعد أراضي البقعة "سلة الخليل الغذائية"، وتشهد اعتداءات شبه يومية، من قبل الاحتلال والمستوطنين من تجريف للأراضي الزراعية، وهدم لبرك المياه التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم ومزروعاتهم، بهدف ترحيلهم قسرا لصالح الاستيطان.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين من محافظة الخليل.-(وكالات)
اضافة اعلان
