الاحتلال يقتحم مدرسة برام الله ويعتدي على طلبتها.. والفلسطينيون يطالبون بتدخل دولي

شاب فلسطيني يشعل النار في إطار أثناء مواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم أول من أمس - (ا ف ب)
شاب فلسطيني يشعل النار في إطار أثناء مواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم أول من أمس - (ا ف ب)
نادية سعد الدين عمان- صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، باقتحام مدرسة في الضفة الغربية والاعتداء على طلبتها مما أوقع الإصابات بين صفوفهم، وتوفير الحماية لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، عدا عن حرمان 12 أسيرا مريضا من المعالجة الطبية ما يجعلهم تحت وطأة الموت البطيء نتيجة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد. واقتحمت قوات الاحتلال إحدى المدارس الثانوية في رام الله، وقامت بمداهمة الغرف الصفية وترويع الطلبة والاعتداء عليهم، مما يشكل "خرقا صارخا للحق في التعليم، الذي يعد من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق والقوانين والأعراف الدولية"، وفق وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية. واستنكرت الوزارة "ممارسات الاحتلال العدوانية المتواصلة بحق المدارس وضد المنظومة التعليمية الفلسطينية برمتها". ودعت "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية؛ إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، وتحقيق الحماية للأطفال والمؤسسات التعليمية." وواصلت قوات الاحتلال عدوانها بتوفير الحماية الأمنية المشددة لاقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، وتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته. بينما شنت حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أسفر عن وقوع الاعتقالات والإصابات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العدوانية بحق المقدسيين في عدة أحياء، ونصبت عددا من نقاط التفتيش في منطقة كنيسة الجثمانية قرب القدس القديمة، وفي بيت حنينا، وسلوان، ورأس العامود، ودققت في هويات المقدسيين، ونكلت بعدد من حملة هويات الضفة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة محلات تجارية في سلوان، وسط عمليات تفتيش للمركبات المارة هناك، فيما احتجزت عددا من المواطنين من القدس المحتلة لساعات قبيل إطلاق سراحهم، تزامنا مع إبعاد أربعة آخرين عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متباعدة"، وفق نادي الأسير الفلسطيني. واستدعت خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري للتحقيق معه، وذلك بعد اقتحام منزله. وسلمت سلطات الاحتلال الشيخ صبري قرارا بإبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع قابلة للتجديد، وطالبته بالحضور مجددا يوم السبت القادم للتحقيق معه، مع إمكانية إبعاده لأسبوع آخر عن المسجد في حال قيامه بما يزعم الاحتلال أنه تحريض ضده في خطب الجمعة، كما نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية. وقال "الأسير الفلسطيني" إن "قوات الاحتلال اقتحمت عددا من المناطق الفلسطينية وداهمت منازل المواطنين فيها وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت عددا من ساكنيها". وأفاد بأن "قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم فتى وخمسة أسرى محررين، بالإضافة إلى سيدة فلسطينية تم الإفراج عنها لاحقا". وطالت الاعتقالات مدينة القدس رام الله وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وبلدة عزون شرق قلقيلية، وبلدة ترقوميا غرب الخليل، ومخيم العروب شمالا. وفي سياق متصل؛ يعانى الأسرى الفلسطينيون المرضى القابعون في "عيادة سجن الرملة"، والبالغ عددهم 12 أسيراً، من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، ويواجهون الموت البطيء بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات الإسرائيلية وإدارة سجونها. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها أمس، إن "الأسرى المرضى يعانون من سياسة القتل الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومتهم على العلاج وتقديم المسكنات والمنومات". وأشارت إلى أن "الحالات المرضية القابعة في "الرملة" تعد الأصعب بالنسبة للسجون الأخرى، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمشلولون، والمصابون بأمراض وأورام خبيثة يعانون منذ سنوات من تفاقم الأمراض في أجسامهم ومن سياسة الإهمال الطبي، ومن المماطلة في الاستجابة لطلبات الإفراج المبكر لأسباب صحية، والتي يتقدم بها المحامون إلى اللجان الإسرائيلية المختصة بهذا الشأن".اضافة اعلان