الاحتلال يقرر بناء 3 آلاف بيت استيطاني بالقدس

منظر عام لمدينة القدس المحتلة ويظهر خلفها بعض المستعمرات الاسرائيلية.-( ا ف ب )
منظر عام لمدينة القدس المحتلة ويظهر خلفها بعض المستعمرات الاسرائيلية.-( ا ف ب )

برهوم جرايسي

القدس المحتلة - استشهد فجر أمس، شاب من أريحا، بعد أن أنهال عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح، خلال اعتقاله. في حين صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على بناء 3 آلاف بيت استيطاني في المدينة. كما واصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك، إذ حسب احصائيات فلسطينية فقد اقتحم باحات المسجد أمس 213 مستوطنا، تحت حراسة جيش الاحتلال.اضافة اعلان
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم فجر أمس مدينة أريحا، لتنفيذ حملة اعتقالات، فانهالوا بالضرب المبرح على الشاب ياسين السراديح (33 عاما) الذي خرج من بيته لمعرفة الضجة الحاصلة في محيطه، فاجتمع عليه عدد كبير من الجنود، وانهالوا عليه بالضرب المبرح القاتل، حتى استشهاده. واضطر جيش الاحتلال للاعتراف بأن الشهيد سراديح قتل بالضرب، إلا أن الجيش زعم أن السراديح هاجم الجنود بقضيب حديد. وزعم أيضا أن بحوزته شريط تسجيل يوثق ما جرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشهيد الأسير ياسين السراديح قد اعدم ميدانيا وعن سبق اصرار، حيث تعرض للقتل العمد والضرب الوحشي على يد جنود الاحتلال، حسب ما كشفته كاميرات المحلات التجارية القريبة من مكان تنفيذ جريمة إعدامه وتصفيته.
وأشار قراقع إلى أن سياسة الإعدامات بدل الاعتقال أصبحت نهجا وجزءا من السياسة الإسرائيلية المتعمدة، وان الشهيد السراديح كان بالامكان اعتقاله وتحييده بدل إطلاق النار عليه بشكل مباشر، حيث توضح الكاميرات أنه لم يكن يشكل خطرا على جنود الاحتلال.
كما حملت مؤسستا نادي الأسير الفلسطيني والضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد السراديح.
وقالت الضمير ونادي الأسير أن عملية اعتقال وقتل الشهيد السراديح هو استخدام مفرط للقوة، ويؤكدان على استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال. وأشارت المؤسستان إلى أن جميع من تعتقلهم قوّات الاحتلال يتعرضون للتعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة اللا إنسانية، فيما يتعرّض 60 % منهم لاعتداءات جسدية وحشية.
واستشهد 110 معتقلين فلسطينيين داخل السجون منذ الثالث من تشرين الأول(أكتوبر) من العام 1991، وهو تاريخ توقيع ومصادقة دولة الاحتلال على اتفاقية مناهضة التعذيب، ومن بينهم 55 معتقلا قتلوا عمدا بعد إلقاء قوات الاحتلال القبض عليهم،
و32 معتقلا جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، و23 نتيجة تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق معهم، وكان آخرهم المعتقل محمد الجلاد، والذي استشهد بتاريخ 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، بعد إطلاق جنود الاحتلال الرّصاص عليه واعتقاله.
من ناحية أخرى، فقد صادقت ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، مساء أمس، على بناء 3 آلاف بين استيطاني في المدينة المقدسة المحتلة منذ العام 1967. وحسب ما نشر، فإن المشروع سيكون في مستوطنة "جيلو"، الجاثمة على أراضي شمال مدينة بيت جالا، وهذا المشروع سيعزز الحزام الاستيطاني الضخم الذي يبتر الضفة الى قسمين شمالي وجنوب، وفي مركز "الحزام" مدينة القدس التي باتت معزولة كليا عن التواصل المباشر مع سائر أنحاء الضفة المحتلة.
ويندرج هذا المشروع الاستيطاني، ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى بناء ما يزيد على 15 ألف بيت استيطاني جديد في القدس المحتلة، معظمها في شمال المدينة، في منطقة مطار قلنديا.
وعلى صعيد القدس، فقد واصل قطعان المستوطنين أمس اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وحسب احصائيات فلسطينية فقد اقتحم المسجد أمس 213 مستوطنا، تحت حماية جيش الاحتلال. وقالت وكالة "وفا" للأنباء، إن العشرات من المستوطنين هم من معاهد دينية يهودية. وأن منهم من حاول مرارا أداء طقوس دينية في منطقة باب الرحمة "المُغلق"، إلا أن يقظة حراس المسجد كانت تمنعهم.
كما داهم جيش الاحتلال صباح أمس، مخيم شعفاط في شمال المدينة، واعتقل شابين. بعد أن كانت قد اقتحمت المخيم الليلة قبل الماضي، واعتقلت خمسة فتيان.