الاحتلال يواصل التصعيد: اعتقالات وإصابات وعمليات هدم واقتحام لـ"الأقصى"

Untitled-1
Untitled-1

القدس المحتلة- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وشنت حملة اعتقالات، أمس، طالت 17 فلسطينيا، بينهم وزير شؤون القدس وسيدة وخمسة أطفال، وهدمت منزلا جنوب الخليل، وخيمة تضامن في بلدة السواحرة شرق مدينة القدس المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون بينهم رئيس الشاباك السابق آفي ديختر المسجد الأقصى المبارك، بحراسه مشددة من قبل شرطة الاحتلال، حيث نفدوا جولات استفزازية داخل باحاته، بعد أن اقتحموه عبر باب المغاربة.اضافة اعلان
بالسياق، استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية، التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمسؤولين في القدس والتي كان آخرها اعتقال وزير شؤون القدس ، واستدعاء محافظها عدنان غيث بعد اقتحام منزليهما صباح أمس.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي في بيان صحفي أمس، إن الإرهاب اليومي المنظم الذي يطال القدس المحتلة هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وصولا إلى حرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته.
واستعرضت عشراوي الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المتصاعدة التي تطال القدس وضواحيها وخصوصا في سلوان وشعفاط وكفر عقب والعيسوية، والتي ارتكزت في مجملها على مواصلة سياسة الإعدامات الميدانية وعمليات هدم المنازل والمنشآت والتي كان آخرها هدم منزل قيد الإنشاء في بلدة الطور، إضافة إلى حملة المداهمات والترهيب والاعتقالات المتكررة لأبناء المدينة ومسؤوليها والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد.
ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والإنسانية وترجمة إداناته إلى تحرك جاد وفاعل والتدخل باتجاه لجم دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها ورفع الغطاء عنها ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها بدعم من الإدارة الأميركية.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، للوزير الهدمي، واستدعاءها غيث، سياسة بائسة تعكس حالة الافلاس لدى القادة الإسرائيليين، في تعاملهم مع المدينة المقدسة.
وأضاف ملحم في اتصال هاتفي مع "وفا"، أن هذه الاعتقالات تأتي في اطار تهويد المدينة وتركيع سكانها وإثارة الاحباط بين صفوفهم، إلا انها لن تزيدهم إلا قوة واصرارا وثباتا في مدينتهم المقدسة.
وأشار إلى ان توقيت هذه الاعتقالات يتزامن مع انعقاد أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما يضيف ملفا حيا في موضوع القضية الفلسطينية، وكيفية تعامل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مع القادة الفلسطينيين.
وشدد ملحم على أن ممارسات وانتهاكات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لتهويد المدينة وتغير طابعها، لن تنجح وستظل القدس عاصمة فلسطين عربية القلب واللسان.
اعتقال 17 فلسطينيا من الضفة
ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم وزير شؤون القدس، عقب دهم منزله في حي الصوانة، وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها للاعتقال، كذلك جرى اعتقال ثلاثة شبان، وهم: خضر العجلوني، ويعقوب الدباغ، وهشام البشيتي.
كما استدعت قوات الاحتلال محافظ القدس، ونجله، لمراجعة مخابراتها، وذلك عقب تفتيش منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وفي الخليل، اعتقلت تلك القوات خمسة آخرين، بينهم طفلان وسيدة، وهم: محمود يوسف ماضي (15 عاماً) وهو شقيق الشهيد عمر ماضي، وقتيبة عماد الراعي (13 عاما)، وطارق محمود طميزي، علاوة على السيدة فيروز رسمي أبو رعية (41 عاماً) وهي أم وتعمل مُدرسة، كما جرى اعتقال نظام سامي مطير من سكان بلدة دورا، حيث جرى اعتقاله بعد مداهمة مكان سكنه في بيرزيت.
ومن نابلس، اعتقل الاحتلال عبد الرحمن دويكات، وخالد جمال الحلبي، وحمدي علام خشانة، ومن جنين أسامة جهاد ابو صويص (18 عاماً)، حيث جرى اعتقاله من محكمة "سالم" العسكرية.
يُضاف إلى المعتقلين الطفل سيف نادر خميس (14 عاماً) وهو من بيت لحم، والطفلين جبريل أحمد جبريل (16 عاماً)، وعبد الرحمن إياد (16 عاماً) وكلاهما من محافظة قلقيلية، والمواطن مجدي عبد القادر عويدات من أريحا.
فيما منعت سلطات الاحتلال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني من دخول القدس، وهددت باعتقاله.
وكان من المقرر أن يزور المجدلاني العاصمة القدس، لتفقد عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تعنى بتقديم خدمات للفئات الفقيرة والمهمشة، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات التي تنظم سير العمل بين الوزارة والمؤسسات الشريكة.
كما هدمت جرافات الاحتلال خيمة التضامن التي نصبها أهالي بلدة السواحرة شرق مدينة القدس المحتلة ونشطاء ضد الجدار والاستيطان، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار شرقا، في الخامس عشر من أيلول(سبتمبر) الحالي.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت الأسبوع الماضي بهدم الخيمة.
فيما هدمت جرافات الاحتلال منزلا يتكون من طابقين في منطقة الهجرة جنوب مدينة الخليل، وغرفة زراعية في منطقة سهل البقعة شرقا.
وأوضح صاحب المنزل سمير نمر دودين، أن منزله مكون من طابقين ويقع على مساحة 520 مترا في منطقة الهجرة على المدخل الجنوبي الغربي لبلدة دورا في المنطقة المصنفة "ج"، مبينا أن الاحتلال كان قد أخطر بوقف البناء، وتم الاستئناف أمام محكمة إسرائيلية، ولم يصدر قرار بالهدم .
كما هدمت غرفة زراعية تستعمل لتخزين الأدوات الزراعية في منطقة سهل البقعة شرقا، تعود ملكيتها الى المزارع نادر أبو عودة جابر.
الى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بحي بطن الهوا في مدينة رام الله.
وأوضحت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوة عسكرية مكونة من 18 آلية اقتحمت مدينة رام الله، وتمركزت في حي بطن الهوا.
وأضافت المصادر ذاتها، ان قوات الاحتلال نشرت قناصة على بناية "الجمال"، كما داهمت مستودعا للأدوية، وفتشت عددا من الشقق السكنية في الحي ذاته.
ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي المحافظات الجنوبية من الاراضي المحتلة، توغلت آليات الاحتلال لعشرات الأمتار انطلاقا من موقع "كوسوفيم" العسكري وشرعت بأعمال تجريف أراض للفلسطينيين.-(وكالات)