الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين.. ويطلق يد المستوطنين في الضفة الغربية

Untitled-1
Untitled-1

رام الله - يواجه الفلسطينيون في الآونة الاخيرة هجمات ممنهجة للاحتلال، بتزايد قضمه لأراضيهم وطردهم منها من خلال الهدم المتعمد لمنازلهم وخصوصا في مدينة القدس المحتلة وباقي اراضي الضفة الغربية في محاولة منه لتقطيع المناطق الفلسطينية ومنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة عليها، بالإضافة الى اطلاق يد المستوطنين، والتغاضي عن محاولاتهم تخريب وتدمير المنشآت والمزارع المملوكة للفلسطينيين.اضافة اعلان
في حين، ينشد الفلسطينيون الوقوف الى صف الوحدة والمصالحة واجراء انتخابات وذلك بعد قرار امناء عام الفصائل بضرورة انشاء قيادة موحدة للرد على الاحتلال ومواجهته ميدانيا، والتقارب بين فتح وحماس مؤخرا.
الاحتلال.. والصمت الأممي
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام سلطات الاحتلال على تحويل عشرات آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الأغوار إلى ما تسمى بـــ"محمية طبيعية" تقع شرق خلة مكحول في الاغوار الشمالية، في اطار تنفيذ قرار الضم الاسرائيلي على الارض وبشكل ميداني، تحت مسميات ولافتات مختلفة تهدف بالأساس الى تحقيق الضم التدريجي للأغوار لصالح توسيع مسطحات المستوطنات، وخلق عملية تشبيك استعمارية توسعية بين النقاط والبؤر الاستيطانية والمعسكرات الموجودة في الاغوار، كعملية متواصلة لن تتوقف لحظة واحدة على امتداد الاغوار الفلسطينية.
وأكدت الوزارة في بيان، امس، أن عمليات ضم الأغوار المتواصلة تأتي في سياق "صفقة القرن"، وتتعمق وتتسع في ظل عمليات التطبيع والصمت الدولي المريب، وتقوم سلطات الاحتلال بمنع المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض من الدخول إلى تلك المناطق والوصول الى أراضيهم، حيث إن معظم تلك الاراضي هي ملكية خاصة فلسطينية، اضافة الى استمرار عمليات تخريب خطوط المياه وضرب المزروعات الفلسطينية ومصادرة المعدات الزراعية، ومطاردة رعاة الاغنام والاستيلاء على مواشيهم، وقرارات الهدم للمنشآت والمؤسسات والمدارس الفلسطينية والتي تم تمويل جزء منها من قبل الاتحاد الاوروبي أو مؤسسات دولية أخرى.
ورأت أن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال التي ترتقي لمستوى الجرائم تعبير عن تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها عن مسؤولياتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أن اكتفاء بعض الدول والمسؤولين الدوليين ببعض بيانات الإدانة والتعبير عن القلق والدعوات والمناشدات الصالحة فقط بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير أي فرصة لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، وذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وشددت الوزارة على أن المطلوب هو ردع دولة الاحتلال من خلال فرض عقوبات دولية عليها تجبرها للتراجع عن مشاريعها الاستيطانية وقضمها وتهويدها لأرض دولة فلسطين.
قيادة موحدة
الى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الفترة القادمة ستشهد اجتماعات مكثفة بين الفصائل لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في كافة الملفات وعلى رأسها توحيد البيت الداخلي الفلسطيني وملف الانتخابات وتصعيد المقاومة الشعبية.
وأضاف أبو يوسف في تصريح خاص لوكالة "صفا": إن اجتماع الأمناء العامين بحث ما أنجزته اللجان المنبثقة عن الاجتماع الأول للأمناء فيما يتعلق بملف المصالحة والحوار الوطني لإنهاء الانقسام، بالإضافة للمخاطر التي تحيق بالقضية الفلسطينية من استيطان وإجراءات لسلطات الاحتلال على أرض الواقع".
وأكد أنه سيتم قريبًا الاعلان عن تشكيلة القيادة الوطنية الموحدة، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني، لكنه لم يحدد توقيتًا لإعلان هذه التشكيلة، واكتفى بالإشارة إلى أن الاجتماعات القادمة المكثفة ستحدد ذلك.
وبشأن ملف المصالحة، أفاد أبو يوسف أن التطورات الأخيرة من إعلان فتح موافقتها على ما تم الاتفاق عليه مع القيادة العليا لحماس في إسطنبول، قائلًا: "ننتظر ما ستجري عليه الأمور بعد رد حماس أولًا ثم سيتم إصدار مراسيم رئاسية بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وكان اجتماع الأمناء العامين للفصائل انعقد برئاسة الرئيس محمود عباس في الثالث من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، لأول مرة منذ سنوات وذلك بعد إعلان خطة الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية".
أوامر هدم في سلوان
في سياق متصل، وزعت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي صباح امس، أوامر هدم إدارية على عدة منازل سكنية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن طواقم من بلدية الاحتلال بحماية من الشرطة اقتحمت حيي البستان وكرم الشيخ بسلوان، وشرعت بتوزيع أوامر هدم لـ13 منزلًا، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح أن بعض المنازل مبنية منذ أكثر من عشر سنوات، وهي مأهولة بالسكان، حيث يقطنها ما بين 70-80 فردًا غالبيتهم من الأطفال.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال ترفض منح المقدسيين تراخيص للبناء، وإصدار خرائط تنظيمية للأحياء المقدسية، وتحديدًا بلدة سلوان، مؤكدًا أن هذه سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين منذ احتلالها المدينة.
وأضاف أبو دياب أن حاجة المقدسيين للبناء والخوف من الرحيل والتهجير والسكن خارج المدينة، والذي يفقدهم هويتهم المقدسية، يضطرهم إلى البناء دون ترخيص.
ولفت إلى أنه جرى عقد محاكم إسرائيلية منذ مطلع العام 2020 حتى تشرين الاول/ أكتوبر الجاري لـ34 عائلة في سلوان، بدعوى البناء دون ترخيص، وتم إعطاؤهم مخالفات بلغت قيمتها الإجمالية مليون و40 ألف شيكل.
وذكر أن 86 % من مساحة سلوان البالغة 6540 دونمًا يمنع الاحتلال السكان البناء فيها، فيما الـ14 % المتبقية من مساحتها فالبناء فيها من قبل العام 1967، وبعضها عبارة عن طرق وشوارع.
وأكد أبو دياب أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذه السياسة، إلى عزل الأحياء المقدسية عن بضعها البعض، وتعزيز سيطرتها على الأرض، والضغط على السكان ودفعهم للرحيل.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل سنوات، أوامر هدم لـ88 منزلًا في حي البستان يقطنها أكثر من 1500 مواطن، لصالح "إنشاء مشاريع تهويدية وحدائق تلمودية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم".
كما، نصب مستوطنون امس، خيمة ووضعوا سياجًا حولها على قمة جبل النجمة بقرية جالود جنوب شرق محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتوقع مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن يكون نصب الخيمة خطوة لإنشاء بؤرة جديدة على جبل النجمة جنوب شرق نابلس.
وأوضح أن الجبل يحاط بحقول الزيتون من جميع الجهات، وتصل عمر بعضها أكثر من 70 عامًا، وأصبحت مهددة بالاستيطان الجديد.
وكان المجلس القروي بدأ بإجراءات قانونية لإخراج المستوطنين من قمة الجبل.
وجبل النجمة يقع في منطقة أمنية لا يسمح الوصول اليها دون تصاريح إسرائيلية خاصة، وتمنع سلطات الاحتلال استصلاح الأراضي فيها وتتعرض لانتهاكات واسعة من المستوطنين.
من جانب اخر، اغرق مستوطنون، اراضي فلسطينيين في قرية دير الحطب شرق نابلس، بالمياه العادمة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال، إن مستوطني "الون موريه" اغرقوا أراضي المواطنين في الجهة الشرقية من قرية دير الحطب بالمياه العادمة، بالتزامن مع موعد قطف ثمار الزيتون.
وأضاف أن غالبية هذه الاراضي مزروعة بأشجار الزيتون، الامر الذي يشكل خسارة كبيرة للمزارعين بعد التلوث الناتج عن هذه المياه.
اقتحام الاقصى.. واعتقالات
ميدانيا، اقتحم 74 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال فترة الاقتحامات الصباحية من، وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن هؤلاء المستوطنين نفذوا جولات في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية بالأقصى
كما، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر امس، تسعة فلسطينيين من الضفة.
وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من مخيم العروب، شمال الخليل، وهم: سليم مازن جوابرة، وقصي وسام البدوي، وتامر سامي البدوي.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من حذيفة عبد الناصر غانم (21 عاماً)، وإبراهيم رشاد صوان (20 عاماً) من قلقيلية، والأسير المحرر عبد الهادي عارف حماد من بيت لحم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد يحيى مطير وهو أسير محرر من مخيم قلنديا، ومجد محمد مطير، وفهمي محمد عدوان، وكلاهما من بلدة العيزرية.-(وكالات)