الادعاء الأمريكي يواصل توجيه الاتهامات الجنائية للشرطة بالاعتداء على المتظاهرين

قال الادعاء: "نحاول أن نكون منصفين، يجب أن تكون المساءلة متساوية"
قال الادعاء: "نحاول أن نكون منصفين، يجب أن تكون المساءلة متساوية"

بعد توجيه الاتهام لاثنين من رجال الشرطة الأمريكية بالاعتداء على رجل مسن مما تسبب في إصابته بجروح بالغة.

اضافة اعلان

وتم توجيه الاتهام لمفتش شرطة في فيلادلفيا بالاعتداء على طالب بهراوة ثقيلة وتعريض حياته للخطر.

وكانت شرطة فيلادلفيا قد ألقت القبض على الطالب المحتج واحتجزته لأكثر من 24 ساعة وأحالته إلى المدعي العام للمحاكمة.

ولكن بعد مراجعة المدعين للوقائع رفضوا توجيه الاتهام إلى الطالب ووجهوا الاتهام للمفتش بدلا منه.

ويواجه مفتش في شرطة فيلادلفيا اتهامات بعد أن قال ممثلو ادعاء إنه ظهر في مقطع فيديو وهو يضرب أحد المتظاهرين من الطلبة على رأسه بهراوة معدنية.

وأعلن لاري كراسنر، المدعي العام في فيلادلفيا، أن المفتش جوزيف بولوغنا يواجه اتهامات بالاعتداء وحيازة أداة للجريمة وتعريض شخص آخر للخطر بشكل متهور.

ويقول ممثلو الادعاء إنه تم تصوير مقطع فيديو لبولوغنا بالهاتف المحمول وهو يهاجم طالبا بجامعة تمبل فيصيبه في مؤخرة رأسه أثناء مشاركته في مظاهرة حاشدة الإثنين الماضي.

وقال مكتب كراسنر إن الطالب الذي لم يكشف عن هويته تعرض لـ "إصابات جسدية خطيرة، بما في ذلك إصابة كبيرة في الرأس تطلبت العلاج في المستشفى أثناء اعتقاله".

وقال كراسنر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية: "نحاول أن نكون منصفين، يجب أن تكون المساءلة متساوية، هذه اللحظة تتطلب استجابة سريعة ومتوازنة لأعمال العنف والأعمال الإجرامية على أساس الحقائق والأدلة".

فيديو مُضمّن
;ref_url=https%3A%2F%2Fwww.bbc.com%2Farabic%2Fworld-52954808

اعتداء جسدي

الفيديو أظهر الرجل المسن وهو يقترب من قوات الشرطة في بافلو أثناء تقدمها لتطبيق حظر التجول
الفيديو أظهر الرجل المسن وهو يقترب من قوات الشرطة في بافلو أثناء تقدمها لتطبيق حظر التجول

ويأتي ذلك بعد توجيه تهمة الاعتداء الجسدي من الدرجة الثانية لاثنين من رجال الشرطة الأمريكية، بعد ظهورهما في فيديو يدفعان رجلا مسنا، وهو ما تسبب في إصابته بجروح بالغة.

وأنكر آرون تورغالسكي (39 عاماً) وروبرت مكابي (32 عاماً) هذه الاتهامات. وأطلق سراحهما دون دفع كفالة، لكنهما يواجهان عقوبة السجن سبع سنوات حال الإدانة.

وشوهد الشرطيان الخميس في منطقة بافلو في نيويورك يدفعان مارتن غوينغو (75 عاماً) الذي سقط أرضاً على الرصيف وأصيب بنزيف. ونقل الأخير إلى المستشفى بحالة حرجة لكن مستقرّة.

وكان الشرطيان يطبقان حظر التجوّل المفروض في المدينة على إثر الاحتجاجات التي اندلعت منذ مقتل جورج فلويد.

وتمّ توقيفهما عن العمل في وحدة الاستجابة للطوارئ بعد انتشار الفيديو الذي يظهر الحادث على نطاق واسع.

وردّاً على توقيف الشرطيين عن العمل، استقال 57 عنصراً - الوحدة بأكملها- من زملائهم.

وتظاهر يوم السبت أكثر من مئة شخص خارج المحكمة، من بينهم ضباط وأفراد شرطة وعمّال إطفاء، ضدّ توجيه تهمة الاعتداء إلى الشرطيين.

وقال أندرو كيومو، حاكم ولاية نيويورك الجمعة إنه يجب طرد الشرطيين، ودعا إلى تحقيق حول تهم جنائية محتملة.

وأعادت وفاة جورج فلويد إشعال النقاش حول وحشية الشرطة في التعاطي مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.

وتظهر بيانات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ 1014 شخصاً أسودا، قتلوا على يد الشرطة في عام 2019.

وتبيّن عدّة دراسات أن الأمريكيين السود، أكثر عرضة لأن يقعوا ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى.

وأعلنت منظّمة Mapping Police Violence غير الحكومية، في دراسة أجرتها، أنّ السود يقتلون على يد الشرطة، أكثر بثلاث مرات من البيض.

وحفّزت وحشية الشرطة ردود فعل مثل حراك "حياة السود مهمّة #BlackLivesMatter" الذي انطلق عام 2013، وقد لقي دعماً علنياً من بعض المشاهير، من بينهم المغنية بيونسيه، ونجم كرة السلة ليبرون جيمس.