عمان-الغد- أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني ورقة موجزة حول الواقع الأمني في الأردن، وهدف المنتدى من خلال هذه الورقة إلى تقييم وضع الأردن الأمني عالمياً فيما يتعلق بمستويات الجريمة والأمن، خصوصاً في ظل ما يثار مؤخراً من تصورات وانطباعات حول الانفلات الأمني وانتشار الجريمة في الأردن.
وبين المنتدى، في ورقته، أن تقرير التنافسية العالمي 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يظهر أن الأردن قد حل بالمرتبة 30 عالمياً في المؤشر الفرعي للأمان وبالمرتبة 48 عالمياً في عدم تأثير الجريمة المنظمة على بيئة الأعمال، وبالمرتبة 20 عالمياً في نزاهة الأجهزة الأمنية.
وأضاف أنه وفقاً لمؤشر أمان المدن الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية "نامبيو"، فقد حلت العاصمة الأردنية عمّان بالمرتبة 147 عالمياً من بين 336 مدينة عالمية متفوقة على العديد من المدن العالمية المهمة في عدد من دول العالم المتقدم من حيث الأمان.
واستناداً على مسح الأمم المتحدة العالمي لاتجاهات الجريمة، أوضح منتدى الاستراتيجيات الأردني أن معدل الجريمة في العام 2017 في الأردن بلغ 1.4 جريمة لكل 100,000 مواطن، ويعد هذا المعدل أقل مما هو عليه في دول مثل بلجيكا (1.7) وكندا (1.8) والولايات المتحدة الأميركية (5.3)، بالإضافة لقربه مما هو عليه في فرنسا وفنلندا والدنمارك والسويد.
وبناء على ذلك، أكد منتدى الاستراتيجيات الأردني أن وضع الأردن من حيث الأمن وانتشار الجريمة يعد جيدا نسبيا مقارنة بالعديد من دول العالم، بما فيها بعض الدول الكبرى التي تتمتع بإمكانيات وظروف اقتصادية واجتماعية تفوق الأردن؛ حيث إن معدلات الجريمة في الأردن تأتي ضمن المستوى الطبيعي لأي مجتمع في العالم.
ومع ذلك، فقد أوصى المنتدى بضرورة العمل على تعزيز الواقع الأمني في الأردن ومنظومة الأمن الشامل من خلال ترسيخ سيادة القانون والعمل على تطوير الظروف الاقتصادية والاجتماعية بما يسهم في الحد من انتشار الجريمة والعنف.
وشدد المنتدى على ضرورة عدم الانسياق وراء الانطباعات الخاطئة التي نجمت عن أحداث متفرقة خلال فترة زمنية معينة قبل الحكم على الحالة الأمنية التي تشمل العديد من العوامل والمتغيرات.
