الاستشارات الصحية الهاتفية.. هل تعد دليلا كافيا للأمهات والآباء؟

الاستشارات الصحية الهاتفية.. هل تعد دليلا كافيا للأمهات والآباء؟
الاستشارات الصحية الهاتفية.. هل تعد دليلا كافيا للأمهات والآباء؟
عمان- تزايد اللجوء للحصول على الاستشارات الطبية عبر الهاتف أو عبر الرسائل، إذ يفضل بعض المرضى تلقي العلاج عن طريق الاستشارات هاتفيا بدلاً من التوجه لرؤية الطبيب. عند استشارة طبيب الأطفال، تذكروا أنه يرى أطفالا عدة يمتلكون الاسم الأول ذاته، لذلك فمن غير الكافي ذكر الاسم الأول للطفل فقط عند طلب الاستشارة. وإذا سألكم الطبيب عن الدواء الذي يتناوله أطفالكم، فمن الضروري ذكر اسم الدواء. فمن المستغرب عدد الأهالي الذين لا يعرفون اسم الدواء الذي يتناوله أطفالهم. كذلك، حينما تستخدم مصطلح "ملعقة من الدواء"، من الضروري معرفة حجم هذه الملعقة، فليست كل أحجام الملاعق متشابهة: ملعقة صغيرة (1.25 مل)، ملعقة طبية (5 مل)، ملعقة كبيرة (15 مل). من الأفضل والأكثر أمانًا استخدام الحقنة كوحدة قياس بدلاً من استخدام الملاعق العادية، لتجنب زيادة الجرعة أو نقصانها. في بعض الحالات، خاصةً إذا لم يسبق للطبيب رؤية المريضة أو المريض من قبل، فمن المهم إحضار الطفلة أو الطفل شخصيًا إلى الطبيب لإجراء الفحص الطبي، فالهاتف ليس بديلاً عن زيارة الطبيب، على الرغم من أن استخدامه قد يكون مفيدًا في حالات التحقق من نتائج الفحوصات أو في حالات الإبلاغ عن كيفية الاستجابة للدواء الموصوف. وكذلك الأمر بالنسبة لتطبيق "واتساب"، فهو مفيد للأمهات والآباء للحصول على بعض الملاحظات من طبيب الأطفال، ولكن من المهم ألا يُساء استخدامه. فمن المقبول إرسال رسالة إلى الطبيب بين الحين والآخر، خاصةً إذا كان الأهل يعيشون بعيدًا، إلا أنه من غير المناسب إرسال رسائل عدة على هذا التطبيق في اليوم نفسه للطبيب، خاصة أن الأطباء في الأردن لا يتلقون ثمنا للاستشارة الهاتفية كما يفعل الأطباء في بعض البلدان الأخرى. أمثلة على المواقف التي يوصى فيها بأخذ أطفالكم إلى الطبيب - تورم الجفن: إذا كنتم تشتبهون بأن هذا التورم ناجم عن الحساسية ولكنه لم يتحسن على الرغم من العلاج بمضادات الهيستامين، فمن الممكن أن يكون حدوثه نتيجة لوجود مشكلة في الكلى، وإذا كان الأمر كذلك فإنه يعد حالة طارئة. - انخفاض كمية البول، وفي حالات الرضع يكون أقل من أربع حفاضات رطبة يوميًا. - تشنجات أو انتفاض غير طبيعي في الجسم، في هذه الحالة يجب دائمًا أخذ الطفل للطوارئ أو إلى الطبيب للتأكد من أنه لا يعاني التهاب السحايا، أو عدم تعرضه لضربة غير ظاهرة بالرأس. - الإسهال المائي عند الرضع، الذي قد يؤدي إلى الجفاف وإلى عواقبه الوخيمة إذا لم يتم السيطرة عليه. - صعوبة في التنفس عند الرضيع. - التعرق الشديد أثناء الرضاعة الطبيعية، فمن الممكن أن تكون هذه حالة من فشل القلب. - الرجوع إلى الجراحين إذا كنتم تستفسرون عن تكلفة جراحة ما، فالجراحون لن يحددوا التكلفة فحسب، بل سيطلبون معلومات إضافية ذات صلة بحالة أطفالكم. - يجب دائمًا فحص الأطفال المصابين بمرض مزمن من قبل الطبيب. الاستشارة الهاتفية ليست كافية وقد تؤخر التدخل الطبي المناسب في الحالات الخطيرة. الدكتور كمال عقل استشاري أول في طب وكلى الأطفال مجلة "نكهات عائلية"اضافة اعلان